طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 02:56
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تاريخ اليوم 14-4 يعني مرور اثنين وعشرين عاما على الابادة الجماعية التي تعرض فيها الاكراد العراقيين الى حملة فاشية حملة ابادة جماعية قادها وابتكر اسمها المقبور صدام حسين, ذهب ضحيتها 182 الف شهيدا دفنوا في مقابر جماعية ولا زال البحث مستمرا حيث تم يوم امس العثور على مئة وعشرة جثة لاطفال اكراد مغدورين في مقبرة جماعية , لقد تم اصدار احكام الاعدام على بعض المنفذين لهذه الجرائم وعلى راسهم علي كيمياوي , الا ان هناك الكثيرين ممن ساهموا في هذه العمليات لا زال طليقا ان كان من العرب او الاكراد الجحوش , الذين تعاونوا مع الباغي في ضرب وقتل ابناء جلدتهم لم يكونوا يفرقون بين طفل او امرأة ,استعملوا نفس القساوة التي استعملها هتلر في محاربة وابادة خصومه, لقد كان المفروض ان يحاكم صدام على امور الاكثر وحشية التي حصلت في العراق في البداية , ان يحاكم كنظام غير انساني جلب الرعب والموت لايناء العراق
وسلك سلوكا غير وطني, سلوك الحروب العبثية, بدل البدء في جرائمه في الدجيل , برغم بشاعتها واستهتارها بالقانون والانسان الا انها لم تصل الى قمة جرائمه في الانفال وطريقة قمعه للانتفاضة الشعبانية,ان الشعب العراقي لا يمكن ان ينسى هذه الجرائم الشنعاء وسيبقى مصرا على المطالبة بملاحقة الجناة اين ما حلوا وارتحلوا ,ان ارخاء الحبل للمجرمين يعني التسامح
معهم وهذا يعني ان الجريمة سوف تستمر , يجب ان يكون قصاص المجرم عبرة لمن اعتبر, ويجب محاربة الجريمة ليس باشخاصها فقط وانما محاربتها كفكر وثقافة يجب ان
لا تعود للظهور ثانية كما نرى الان وبأم اعيننا الحرب الارهابية التي تتكرر كل يوم في
المفخخات التي تطورت من السيارات المفخخة الى العمارات المفخخة التي يذهب ضحيتها
يوميا الابرياء,وعلى الاحزاب الفائزة في الانتخابات ان لا تنسى مهمتها في مكافحة الجريمة والارهاب وان التفتيش والقاء القبض على من تبقى ممن ساهموا في مجازر الانفال والمقابر الجماعية هو جزء لا يتجزأ من حملة الاستقرار ,ويجب زيادة سقف المساعدات والتعويضات لأهالي الضحايا فهي مهما كانت عبارة عن قطرة على حجر ساخن..
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟