أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ورغمي الورغمي - تصحيح التاريخ (3) الاسلام في تونس بين الدعوة السلمية والفتح العسكري














المزيد.....

تصحيح التاريخ (3) الاسلام في تونس بين الدعوة السلمية والفتح العسكري


ورغمي الورغمي

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 21:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم نجد في كتب التاريخ قديما وحديثا من اهتم بهذه المسألة وهي التمييز بين الدعوة إلى الاسلام سلميا والفتح العسكري، وتقول كتب التاريخ أنّ أول دعوة إلى الاسلام وصلت ارض تونس كانت تحت ظلال السيوف والحراب في ما سمّي بغزوة العبادلة.
هؤلاء العبادلة وفيهم صحابة ومنهم أبناء كبار الصحابة؛ هل كان يعوزهم التعريف بالرسالة الاسلامية دون قتال وبعيدا عن إراقة الدماء ؟؟؟ .
لا نعرف ما إذا كان هناك دعاة قبل هذه "الغزوة" فهل من الاسلام اقتحام أوطان وترويع شعوب بهذه الطريقة التي لا تختلف عن أي غزو وعدوان غاشم، ألم يكن حريا بأبناء الصحابة أن يتجنبوا تلطيخ أيديهم بدماء الأبرياء ، ألم يجدوا وسيلة أخرى والقرآن يقول : "ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة" أين هذه الحكمة والموعظة الحسنة ؟؟؟
وباختصار، لم تكن غزوة العبادلة الأولى ولا الأخيرة ، فقد تلتها غزوات وحروب في واقع الأمر كانت غارات على عزّل لا قبل لهم بهذا الشكل من الحروب التي تنتهي بالنهب والسلب وأسْر الآلاف من الرجال وسبي الآلاف من النساء وكلّ ذلك تحت شعار الاسلام و"عملا بنصوص".
ما كنا نتمنى أبدا أن يكون انتماء تونس إلى الاسلام قد تمّ بأنهار من الدماء لأننا نريد للاسلام خيرا ومن أراد للاسلام خيرا لا ريب أنّه سيبرّئه من الدماء.
إذن ينبغي التمييز ما بين نشر رسالة سماوية لخير البشرية والفتح العسكري، وعلى المؤرخين أن يسمّوا الأشياء بأسمائها وأن يبحثوا في الجانب السلمي للدعوة الاسلامية وأن يكفّوا عن وصف جنرالات بني أمية بـ"الفاتحين رضوان الله عليهم" فكيف يرضى الله عن السفاحين والقتلة .
واليكم شيء مما جاء في المصادر العربية للوقوف على الحقيقة :
تاريخ الخلفاء للسيوطي
باب عبد الملك بن مروان
وقال ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو سفيان الحميري حدثنا خالد بن محمد القرشي قال: قال عبد الملك بن مروان من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية .
ويورد الأستاذ عبد السلام ياسين في كتابه حوار مع صديق أمازيغي ص 25 نقلا عن العديد من المراجع الاسلامية :
" … كتب هشام بن عبد الملك إلى عامله على افريقية: أما بعد، فإن أمير المؤمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان رحمه الله، أراد مثله منك، وعندك من الجواري البربريات المالئات للأعين الآخذات للقلوب، ما هو معوز لنا بالشام وما والاه. فتلطف في الانتقاء، وتوخ أنيق الجمال، عظم الأكفال، وسعة الصدور، ولين الأجساد، ورقة الأنامل، وسبوطة العصب، وجدالة الأسؤق، وجثول الفروع، ونجالة الأعين، وسهولة الخدود، وصغر الأفواه، وحسن الثغور، وشطاط الأجسام، واعتدال القوام، ورخامة الكلام".
" .... حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن شرحبيل بن أبي عون، عن عبد الله بن هبيرة قال: لما فتح عمرو بن العاص الإسكندرية سار في جنده يريد المغرب، حتى قدم برقة، وهي مدينة أنطابلس. فصالح أهلها على الجزية وهي ثلاثة عشر ألف دينار يبيعون فيها من أبنائهم من أحبوا بيعه."
" ... حدثني بكر بن الهيثم قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن سهيل بن عقيل، عن عبد الله بن هبيرة قال: صالح عمرو بن العاص أهل أنطابلس ومدينتها برقة، وهي بين مصر وإفريقية، بعد أن حاصرهم وقاتلهم على الجزية، على أن يبيعوا من أبنائهم من أرادوا في جزيتهم. وكتب لهم بذلك كتابا.
حدثني محمد بن سعيد عن الواقدي عن مسلمة بن سعيد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: كان أهل برقة يبعثون بخراجهم إلى والي مصر من غير أن يأتيهم حاثٌ أو مستحثٌ. فكانوا أخصب قوم بالمغرب، ولم يدخلها فتنة."
" ... قال الواقدي: وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: لولا مالي بالحجاز لنزلت برقة فما أعلم منزلاً أسلم ولا أعزل منها".
" ... حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال: حدثنا عب الله بن صالح عن الليث ابن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب أن عمرو بن العاص كتب في شرطه على أهل لواتة من البربر من أهل برقة: إن عليكم أن تبيعوا أبناءكم ونساءكم فيما عليكم من الجزية."
أبعد هذا كله لا يزال البعض يكابر والبعض الآخر يخفي الحقيقة، ويكرر عبارة أخرجناكم من الظلمات إلى النور، وأي نور في القتل والسبي والاسترقاق والنهب والسلب !!!!!!!! ؟؟؟؟



#ورغمي_الورغمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح التاريخ: حقيقة العروبة والاسلام في تونس
- عملاق المسرح القديم : ترنتيوس
- تصحيح التاريخ : أشفاط قرطاج هم الذين غدروا بماسينيسا
- تونس : المعنى العميق للاستقلال
- استعراب تونس : الفقهاء يعبدون الطريق للقومية العربية
- قرطاج أمازيغية
- جنيالوجيا الشعب التونسي
- الموقف من الهوية الأمازيغية بين الاستعداء وسوء التقدير وقليل ...


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ورغمي الورغمي - تصحيح التاريخ (3) الاسلام في تونس بين الدعوة السلمية والفتح العسكري