ماماس
الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 18:02
المحور:
الادب والفن
حينَ تلدني شجرةْ
و يسحقني بركانْ
هل تجد في ما تبَقى مني
ما يدل عَلى أنني من نور؟
غيمة تنوء بما همست لها الرّيحْ
ألا يِكون بعد هَذا الحُطامْ
قد كومني مثل حُزمة رَمادْ!!
تسألني
أين خبأتُ ماء عطري..؟
لكني ما لمحت لشهوة الورد
ألق بِصدري
رِكِبتُ بيداء الرّوح
فزرعتني عطشا
بحديث القوافل
وعناء الرمالْ!
فاعصفي أيتها الرّيحْ
وعانِدي أشرِعتي
فلن يَكون لك
أروع من قدري
وارمي وجهي
عَلى زبد الموجْ
حتى تختفي ملامحي
فلن أجدف بعد الآن لِأنقذ أحْلامي...!
هذا اليوم ثقيلٌ بِما يِكفي
عصيّ على حُلمي
وأنا رَحّالَة بين ضفاف الألم
أجوبُ النهارات
وألهم الأشجار حلمي
بريقي يندس بآخر الشفق
و في مهب الصمت
تنشطر جَدائل زمني
وفي الخَفاء سادرا هذا الغائم بِلا وقت
وأنت أيها الليْل
طفل شبق
ينام فوق صدري
و حزن
و غواية لِلعشق
ومشكاة تضيء أسرار الشغف
غابت في أحْلامك النجوم
و النيازِك
و ظلي
لكن أصابع قمر
لمست شفتي
فانساب في أوصالي دفق
واحترت أين أولي شوقي
بِلا أشرعة أحزاني
لِتلك العيون الحمقى
أعزف نايات الصَّباحْ
وأشتهيك مزامير دهشةٍ
تزين جيد أغنيتي
فلن تلدني غَيْرُ هذي الشهب
وغيرُ صحراء تغزِل آيات الضوء
ففي حنايا النور
أعتلي غسمك أيها الماء
و سدم السحاب سفني
و ها أنا ظِلٌّ غابِرٌ
يرتل شرودهُ
كَيْ يعمد الأطْفال أحلامهمْ
بماء الصباحْ
ويكتبني الفجر
أغنية من حزن الأنبِياءْ
بألْف خُطوة
و ألف دمعة
أصابع الطفولة وحدها
ستغسل حزني
و تلقي خارجا
بكسل أغبِياء
شأوا أن يتخذوا الكوْن
شيْطانا لعبثهم
ويلقوا بشجن أغنية نقية
في مقابر ذبلت شواهدها
الآن حزننا بشساعة الغيب!
فالسؤال ابْن طُفولة
والجواب ابن أبوة الضوءْ
فَأيْن أنا مِنْ جمر الكواكب؟
وَحدود النيازك
وَغيرها يداي
تمتدّ لقطف ثمار القديسين
وَالمثابرين على ترتيب أحْزان السماء؟
#ماماس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟