كاظم الميزري
الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 17:48
المحور:
الادب والفن
( نقطة ضوء)
بعد أن صدمته سيارة عابرة ، وبقى مرمياً في الشارع ، ظلت بجانبه حتى أستعاد قواه ، ثم أختفت ، ولم تترك غير صورتها كذكرى .. وعنوانه الذي بقيت محتفظة به ، كان نقطة الضوء التي أنارت نهاية النفق ، فعادت اليه مرة أخرى .
* * * * *
( خارج القطب )
في خرائب المدن يبحث عن صديق .. قضى سنوات ، وهو يواصل بحثه المحموم متعلقاً بأهداب الوهم ..لكن سرعان ما أكتشف ؛ أنه يدور خارج قطبه الأرضي .. !
* * * * *
( كرة ثلج )
كانوا يتهافتون كالدبابير على كرة العسل ، غير مكترثين بالضجيج الذي تحول الى صراخ ، في ليل معطوب ، وعندما أفاقوا من تلك الغيبوبة ، لم يجدوا غير كرة ثلج ، ذابت تحت لهيب صراخهم الممجوج .. !
* * * * *
( ريح .. وغصن )
حين سقط الندى على الأرض ، غمر الغابة الكبيرة ، ودارت الريح على نفسها ، في فجر يوم آخر صارت الريح رجلاً .. وقف تطلع الى الغابة .. رأى غصناً تحول الى أمرآة أبتهج ، في مساء آخر نظر الى الغابة والسهل معاً ، رفع يديه الى الشمس .. ثم أبتسم بصمت .. وهرع نحو المرآة التي تساقطت أوراقها .. !
* * * * *
( صفحات امرأة على خدي )
(1)
وقفت على حافة الرصيف ، تقضم أظافرها ، ولوعة خفية بين ضلوعها تتوقد ، الدموع التي أنسابت تاركة خطوطها البيانية ، على وجنتيها ، راحت تتكور كقطع ثلج بلورية ، راسمة على جيدها حسرة لا تنطفئ .. !
(2)
منذ زمان تتوسد خيباتها ، سحابة تطفو فوق أمانيها ، يترصدها هوس غامض ، وفي غمرة الأحلام المتراكمة ، رست أخيراً على شاطئ الأمان .. !
(3)
ترنحت كورقة عصفت بها الريح ، تلاقفتها الأيادي ومثل شمعة راحت تذوب بينهم ، لكن ضوءها مازال يشع .. !
(حلاوة الحياة)
(4)
تجرع طوال السنين مرارة الأيام ، وفي ضجيج الذكريات تراءت له ، فأحتضنها بقوة ، عندها أحس بحلاوة الحياة لأول مرة .. !
(5)
تمنى في لجة اللذاذات المشتعلة ، أن يرسو على رصيف بلا أقدام ، لكن الطرقات أخذته بزحمتها ، حتى فوجيء بها واقفة بجانبه ، تشد من أزره .. !
#كاظم_الميزري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟