ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 14:42
المحور:
الادب والفن
هذه الظهيرة , 27 آذار
من الغرفةِالمتشوّفة ِ الى حديقة ِ المنزلِ النحيفة ِ
قطرة ٌ وحيدة ٌ من المطر
قطرة ٌ دون كل القطرات التي تتساقطُ هياماً
على ورقة تين ٍ زاهية ِ الخضرة ,
فهي ابنة هذا الموسم
قطرة ُمطرٍ على تلك الورقةِ المتوارية ِ ,
تنزلق ُ بمَرح ِ ٍ الطبيعة ِاو رعونتها
صوب َ الزاوية ِ السفلى للورقة ِ المثلثة ِ
يتشّظى زجاج النافذة في الغرفة المتشوِّفة ِ....
أنا , أَمْ يدي لوحدها , أَمْ طيفي الشفاف
من تلقّف َ القطرة قبل َ سقوطها الى هاوية الارض ؟
ولكنّها على راحة يدي تنام ُ
مترجْرجةً بغنج ٍ بليد ٍ ...
مع بقعة ٍ من الدم ِ
وشظايا زجاج ٍ ناعمٍ
قطرة ٌ وحيدة ٌ من المطر
بين مليارات القطرات الشهيدات على ضريح الارض الكبير
ظلت حيّةً على يدي
ولو لوقت ٍ لا يقاربُ الاسطورة ,
ظلت حيّة ً شريكة ً لدمي
والآنَ ساعة َ ابكي ايّها الربيع
فانَّ الغيوم َ ترعدُ بصدى ذلك البكاء ....
في دمعتي اميرة ٌ من تلك الممالك العالية
ترتّل ُ
فيهْدرون َ بالشكران ِ العظيم
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟