متى يتغير الانسان ليصبح انسانا كونيا حسيا

صبا النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 23:29
المحور: كتابات ساخرة
    

الانسان ... مخلوق من لحم ودم له عقل يفكر به ويتحكم بقلب يضخ العواطف والمشاعر والدم الى كافة انحاء الجسد .. يترعرع في البيئة التي يتواجد فيها فتتكون شخصيته حياته سيرته تبعا للمكان الذي يولد فيه وياخذ منه العلم والمعرفة ..
سلسة من الامور والاحداث والتواريخ تغير حياة الفرد الانسان ..ومعها يكبر عقله .. او يصغر ..او يبقى كما هو منذ لحظات البلوغ والحس ..
الانسان كوني ..وطني ..عرقي .. حسي .. متاقلم ..متغير ..
الانسان الكوني هو من يعتبر ان البشرية جمعاء يجمعهم مشتركات الخلق والخلقة ثم الحس والاحساس والتغير ..
الانسان الوطني هو الذي ينتمي الى وطن ..يتقوقع بذاته وينتمي اليه ويكون هو عنوانه ..
العرقي الذي يجمعه عرقه مع الاخرين ويكون متصلب ومتشدد لهم والاعراق هي اساس التواجد في مجتمعاتنا العربية او الغربية فاساس نشاة المجتمعات تكون عرقية عائلاتية قبلية لونية ..
الانسان الحسي هو الذي يشعر لمصيبة وفرح غيره عبر الاثير وعبر متابعة الافكار والاراء والقراءة فينتمي الى السلسة الكونية البشرية الانسانية التي يطمح كل شخص الانتماء اليها لانها منظومة تجمع البشر الذين يتفاعلون مع كل شيء ..
الانسان المتاقلم الذي يستطيع ان يعيش هنا وهناك
الانسان المتغير هو الذي يلبس عدة اقنعة ووجوه ولكن همه في الاول والاخير مصالحه الشخصية ..
يراه الجميع جيد وصالح وانسانا يملك كل مواصفات الانسان والبشر الذي مررنا عليه سابقا
العراق الان يعاني من حالة الحمى الشديدة التي تجعل البشر متغيرين ولكن تغيرهم لا لشيء يخدم اي انسان او مواطن ولا يقدمنا لخطوة للامام
وترى هذه الحالات تتواجد في كل شخص يود ان يتزعم او ينتصب منصبا رئاسيا او اي شيء في الحكومة ..
فمتى يتغير الانسان لينظر الى البشر الذين لا يخرجون الا وهم فاقدي للامل للحب للانسانية .. اصبحنا نعيش بدون اي مشتركات الا شيئا واحد هو النهاية الماساوية في انفجار اعمى يقوده انتحاري اعمى في يوم دامي غابر مترب الخ الخ الخ من التوصيفات التي اصبحت تثقب المسامع لان لا فائدة منها
فلم يتغير اي شيء ولن يتغير ....
اخر ما اقوله في كتابتي الساخرة ... هل نحن بشر ؟؟ بنظر من يحاول ان يسور نفسه في مناطق الملوك والرؤساء .. وهل نعيش كما يعيش اي مواطن في اي دولة اخرى .. يذكرني كل هذا بعادل امام ومسرحية الواد سيد الشغال عندما غبط شحيبر الكلب على المستوى المعيشي الذي يعيشه وما يقدم له ...!!

#صبا_النداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات