أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان فارس - مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية














المزيد.....

مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 19:36
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لايوجد عراقي اكثر من السيد نوري المالكي حرصاً على حكومة محاصصة طائفية واقتسام حزبي مناطقي في إدارة الدولة تحت غلاف "حكومة شراكة ووحدة وطنية" وان الانتخابات ماهي الا تفويض شعبي وجسراً لهيمنة وترسيخ النهج الطائفي في تشكيل البرلمان والحكومة وتوزيع المناصب "الاساسية او السيادية" كما يحلو للطائفيين تسميتها.
كلنا يتذكر عندما انسحب 17 وزيرمن حكومة المالكي في ابريل 2008 وَعَدَ المالكي إثرَ هذا الانسحاب الجَماعي من حكومته بتشكيل حكومة تكنوقراط وكذلك الرئيس العراقي جلال طالباني قال في يوم 10 ابريل 2008 في تصريح امام الاعلام: (سيتم خلال اسبوع تشكيل حكومة وحدة وطنية قوامها الكفاءات وليس المحاصصات) وقد استبشر العراقيون خيراً بوعد وتصريح الرئيسين.. ولكنه في حقيقة الامر لم يكن وعداً بل كان وعيداً وتهديداً لمن يشق عصا الطاعة على نهج المحاصصة الطائفية والقومية والمناطقية وفعلاً، وبعد هذا التهديد والتصريح، ثابَ المنسحبون الى رشدهم وعادت المياه الى مجاريها الطائفية وبفضل وجود حكومة غير منسجمة وغير متجانسة وان برنامجها السياسي مجرد تغطية وتمويه على مهمتها الاولى والاخيرة وهي تمثيل وتحقيق مصالح جماعات وفئات خاصة لا تمت لهموم وطموحات الشعب العراقي بصلة توفرت للسيد نوري المالكي فرصة قيادة وتسيير امور البلاد والعباد من خندق آخر قوامه مجموعة أناس مجهولين وطارئين من ابرزهم اعضاء برلمان (!!؟؟).. هل سمع احد منا بأن عضو برلمان يشغل وظيفة مستشار رئيس وزراء في آنٍ واحد؟.. هذا هو ابرز مافي رئاسة نوري المالكي لإدارة الحكومة العراقية على مدى اربع سنوات.
من اين وكيف جمع ائتلاف دولة المالكي 89 مقعداً في الانتخابات الاخيرة؟ اياد علاوي وغيره حصلوا على مقاعدهم في الانتخابات الاخيرة من خلال الرفض الشعبي لتدهور الأمن وإدانة القتل والتهجير الطائفيين وتفشي الفساد وانعدام الخدمات وتلاشي دور الحكومة المركزية واستبدالها (بحكومة مكتب دولة السيد رئيس الوزراء).. نوري المالكي استغل أموال الدولة ووسائل اعلامها في تأسيس (قاعدة شعبية) له قوامها العشائرية والطائفية والمحسوبية المناطقية والحزبية الفئوية.. دولة ائتلاف المالكي تمتلك 13 وزيراً في حكومته ماذا قدم هؤلاء الوزراء على مدى اربع سنوات؟ وكل الوزراء المشار لهم بعدم الكفاءة وحتى الفساد والتسيب بدأً بوزير التجارة ووصولاً الى وزير النفط مروراً بوزير الكهرباء وكلهم من منتسبي ائتلاف دولة المالكي.. البطاقة التموينية بعد 9 ابريل 2003 كانت تشمل 41 مادة تموينية وفي سنوات المالكي الاربعة تقلصت الى أقل من 10 مواد.. 50% من العراقيين ممن هم دون 18 سنة لايذهبون الى المدارس بينما آلاف العراقيين والعراقييات من خريجي المعاهد والكليات التعليمية عاطلين عن العمل!! لماذا لم يتم استجواب وزير التربية والتعليم خضير خزاعي، هذا العملاق الشيعي، للاستجواب والمساءلة عن هذا الوضع التعليمي المتدهور؟ فمن اين اتت قائمة ائتلاف دولة المالكي ب 89 مقعد لولا استغلال النفوذ!؟
نوري المالكي وعلى مدى اربع سنوات يقود حكومتين: حكومة محاصصة طائفية واقتسام غنائم قوامها كتل ومجاميع طارئة انتهازية تحت اسم حكومة وحدة وشراكة وطنية.. والثانية هي حكومة "مكتب دولة السيد رئيس الوزراء" للفساد الوطني وهي الحكومة الفعلية.
العراقيون والعالم ينتظرون قرارات الهيئة القضائية المُشكّلة من قبل المفوضية العليا للانتخابات في مصير الطعون المقدمة اذا ماكانت ستؤثر على النتائج الاولية للانتخابات.. على الجميع وتحديداً رئيس ووزاراء قائمة ائتلاف دولة المالكي التزام الهدوء والابتعاد عن التهريج الاعلامي واحترام الآلية الدستورية.. وان 15 ابريل 2010 لناظره لقريب.


12 ابريل 2010



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات
- مفوضية الانتخابات العراقية.. هل هي عليا ومستقلة؟
- الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية
- حصاد سبع سنوات: المشروع الأميركي والمشروع العراقي
- في رحاب البالتولك.. العالم من قرية الى بيت
- نشاطات المالكي في أسبوع
- الانتخابات النيابية المقبلة والاحتمالات الثلاثة
- يفتعلون المشكلات ويرفضون الحلول... كركوك نموذجاً
- الانتخابات العراقية.. ضرورة سياسية ام تظاهرة طائفية مناطقية؟
- التلويح بإعادة كتابة الدستور العراقي... وعدٌ ام وعيد؟
- فيدرالية كوردستان العراق إستحقاق سياسي ودستوري
- حجة مجاهدي خلق والولاء لايران
- الإنتخابات المحلية القادمة.. تكريس للتقسيم الطائفي
- الطرق الى فلسطين.. العراق هذه المرة
- آخر -عيطة- في عالم الطائفية: إقليم جنوب بغداد
- وزير داخلية المملكة السعودية يتستر على الارهابيين
- القاتل مُجاهد والمقتول شهيد
- قوات البيشمركَة عضو التحالف الذي أسقط صدام
- وزير المالية يرشي أعضاء مجلس النواب
- فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان فارس - مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية