|
طوبى للشاكرين
كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 14:19
المحور:
الادب والفن
حملتها الممرضة الأجنبية بكل حنو ورفعتها بكلتا يديها إلى الأعلى كأنها تعمدّها بالنقاء والحرية سألوني عن اسمها استهجنتهم قلت لهم كيف تسألوني وأنا يمزقني الحنين إليه وتم لي ما أردت رددت بلكنتها: (She is beautiful girl) يوم مولدها كان الوطن مستعرا والحمم تتقاذفه من كل صوب كان مستباحا على الفضائيات و قلوبنا فى المنافي صارخة بالألم وعيوننا شلالات من النشيج معلقة نحوه ولكن ما أن نظرت لعينيها داعبني الأمل بانها ليست النهاية وهذا هو التاريخ يترك بصماته على الأمم ويبتليها على قدر تلادتها وحضارتها وعنفوانها متوسمة للبارىء ان تكون غيمة قريبة الأفول كبرت وترعرعت بأوطان لا تنتمي اليها حفظت تواريخ وجغرافيا واسماء وانهار ليس لها ولكني كنت حريصة على على تلقينها أن الوطن هو الضوءالباذخ فى الظلام وان هواءه ومائه وتضاريسه لم يخلق الله مثلها فى اي من البلاد هو الترياق للعلل رسمت لها خارطته على جدران غرفتها امام عينيها كي تكون حافاته على شفير قلبها وأمامها في اليقظة والمنام ان مشت معي لنزهة ما ألمس يديها الناعمتين واستمع لثرثرتها البريئة واضحك على أفكارها بسري اقرأ أمامها كثيرا من الأ شعار لكنها استهامت برائعة بدر (أنشودة المطر) أشبعتها لها اعادة هي تكاد تأتي على كل أبياتها حفظاً سأصبح شاعرة ان شاء الله واكتب عن الوطن الذي تحبينه تردد (انها الجينات التى لا مناص من انتقالها عبر ممرات الأوردة من جيل لجيل) أليست هي حفيدة عاتكة ولميعة ونازك؟ امس رجعت من مدرستها هاشة باشة اينعت ورود الكون في وجنبتها يكاد الدم ينفر من محياها وعيونها تكتنز وميض باذخ شع من حولي أنواراً شفافة رفعت عنها حقيبتها وضممتها بين أحضانى أحتوي هذا الفرح الهادر الذي لا أعرف سره لينتقل لي تلامس قلبينا بالنبضات كانت ترتجف سروراً وألقاً كنت أريد أن استدرجها بهدوء أتعرفين؟ أن موضوع درسنا اليوم فى اللغة العربية كان عن الشاعر العراقي معروف الرصافي اسمعي ما حفظت أخذت بكلتا يديها تشيروبحماسة الجندي المغوار فى ميادين الشرف طافحة بالفخر تطوح بقبضتيها في الهواء و ذوائب شعرها تتطاير فراشات تعانق الفضاء كأعذاق نخيل أرض السواد استطالت الى ذُرى العلياء رددت سر في حياتك سير نابه ولم الزمان ولا تحابة واذا حللت بموطن اجعل محلك في هضابة واختر لنفسك منزلا تهفو النجوم على قبابة الخ لله ذرك يالرصافي معروف انها المنزلة التي لا يرضاها الا الكرام ابناء الأوطان الأبية لا يبتغون الا الشوامخ العوالي نظرت لها و كأنها احدى شاعرات عكاظ تلقي شعرا تزاحم به فطاحل الشعراء بالقاء يسحر الألباب وبمخارج ألفاظ كالماء النمير عذبا صافياً آمنت وبشدة حينها أن العرق دساس قالت اوقفتنى المعلمة وقالت صفقوا جميعكم لحنين انها من بلد الرصافي من بلد المبدعين صفقوا لي (هواية ) كم كانت يملؤها الزهو والفخر كأنها أعطيت كنوز سليمان انه الوطن عزيز حتى لو لم نراه أو نلد على ارضه يبقى هو الحبل السرى نرضعة هواً وعشقاً من نسغ امهاتنا حفظك الله بُنيتي سترجعين بعلمك تشيدين العظيم بعون الله أنت والشرفاء من اهله في الخارج و الداخل وتكونون ضمادةٍ لجرحه ومن هنا اسجل جزيل تقديري للمقدسية سليلة ابطال الحجارة بما اسهبت واطنبت بحق بلدي وهو اهلا لذلك واغتنمها فرصة لتحية متأخرة لمذيع الأخبار البحرينى على قناة البحرين الفضائية في تلك الايام الُّمرة عندما كان ينقل أخبار القصف والغارات على بغداد رأيته بأم عيني كم تحامل على نفسة وبعدها انخرط بنشيج صادق أمام الشاشات بكل اباء الرجولة والغيرة العربية غير محتملا انصهار اشقاءهُ بالالاف من الحمم واللهب لله ذرك اخي العربي الاصيل أنها وقفة تاريخية لا تنسى لك أيضا تحية لسليلة الفراعنة الاخت المصرية فى احدى اللقاءات معها عندما قالت اننا كنا نسكن بقرية اشبة بالعصور القديمة ولما ذهب والدي في الثمانينات للعراق للعمل ومن بعده أكثر رجال قريتنا عم الخير والرفاه وغدت قريتنا جنة أصابها التطور في كل شيء من اثر خيركم وهو ودائما خاصة أيام شهر رمضان يدعو أبي لكم بالسداد والامان أما قال سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم (صنع المعروف بأهله وبغير أهله ) وقال الشاعر( لا تزرع المعروف الا بأهله) وهذه عينة بسيطة من الشاكرين والذاكرين للمعروف والخيرين وهم كثر والجاحدين أيضا كثر وكل حسب شاكلته هنيئا لابنتى بمبدعي بلدها رفعة الرأس يضوعون أريجا لنا أينما حللنا وهنيا لنا باخواننا الذين فتحوا لنا أوطانهم بلا أذى ولا منة ساعة الشدة وسنرد الفضل بأعظم منه بعون الله وسلاما سلاما على بلد المبدعين بلد الرصافي معروفاً والسياب شاكراًوما اكثر غيرهم
متن محتفياً بالنهر متدفقاً كاللجين وبينما يخلد الكون للرقاد وقف على جرفهِ ملامسا قلبه لاثماضفتيه افضى لة بسره سأله الكتمان ابتسم له بحنو وقفل مُنساباً مع موجه
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(بأي ذنب يُقتَلون)
-
للمنفى حكايتان
-
رثاءٌ مُتأخر
-
ترجّل وهاك العين
-
افلام فى الذاكرة(2 )
-
افلام في الذاكرة
-
لهنّ في عيدُهنّ
-
عودي اليَّ
-
بغدادُ.. سأهوى رميم
-
مقال ومتن
-
سيدفعون دية القتل صاغرين
-
فنجان قهوة الصباح
-
لم يعد في حوزتي تبرير
-
آجلُ التحقيق
-
باب
-
تُفضي لصهيل رضوضك
-
لاهواء مع رائحة الموت
-
وأنا أقضم صمتي
-
ثلاث قصص قصيرة ومتن
-
بطرق أخرى
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|