صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 15:00
المحور:
الادب والفن
24
.... .... .... ..... ...
تعالي أحضنُ كينونتكِ
أنثرُ فوقَ نهديكِ حبيباتِ التُّوتِ
أنقشُ وشماً من بهاءِ الفراشاتِ
فوقَ حفيفِ الصَّوتِ
انّي أشعرُ بانتعاشِ خدودِ الكونِ
باقترابِ شهوةِ الغيمِ
تشبهينَ شجرةً مبلَّلة
ببهجةِ الخلاصِ
غصنٌ مندّى بنكهة الرمّانِ
تتألَّقينَ شوقاً إلى بساتينِ المدائن
غداً سأفترشُكِ عسلاً
فوقَ رحابِ القصائد!
أنتِ قصيدتي التي لم أكتبْها بعدُ
تعالي نطيرُ مثلَ فراشاتٍ حالمات
نحلّقُ عالياً
نغفو فوقَ تواشيحِ الغمام!
نتوهُ تحتَ عباءةِ اللَّيل
نتواصلُ عبرَ هفهفاتِ النَّسيم
تعالي نلملمُ جموحَ البحرِ
ثمّ ننثرُ حبقهُ
فوقَ خميلةِ العشقِ
عشقكِ أبهى
وأحلى من نكهةِ الشَّهدِ
يا عسلي البرّيِّ
تشبهينَ زنبقةً مهتاجة
في رحابِ الحقولِ
كأنَّكِ منبعثة
من لهيبِ الجمرِ
هل كنتِ يوماً
جمرةَ عشقٍ ولا أدري؟!
أتلاطمُ مثلَ خصوبةِ الموجِ
مثل تمايلاتِ النَّفلِ
أحنُّ إليكِ
كلّما تتصاعدُ بخورُ الضّياءِ
أرنو إلى محيّاكِ
كما ترنو أزهارُ عبّادِ الشَّمسِ
إلى وهجِ السَّماءِ!
.... .... ... ....يتبع!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟