محمد نوري قادر
الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 13:01
المحور:
الادب والفن
على جداران ِحَياءَهُ البلوري
ينظرُ للسماوات ِ
مِنْ ثقبٍ بالمزمار ِ
واقفا يغتسلُ من آثامِهِ
بلا مبالاة ٍ..
في النار ِمن النار ِ
راقصاً
في وهج ٍ قرمزي
لمفرداتٍ معكوسة في المتاهات ِ
يلوذ ُبها مُعلناً الفرار ِ
يقرأها
في غيوم ٍ محملة ًبالأشعار ِ
تحملُها رياحاً تنذرُهُ بالشؤم ِ
لروح ٍ في الاحتضار ِ
تساقطتْ كالنيازك ِ
على وجهٍ مليح ٍ
مُتدثراً بدثار
يَعجِنُ قصائدَهُ برائحة ِالخبز ِ
بكلماتٍ تتطايرُ
من جوفِ التنور ِ
متناثرةً كالمحار ِ
يُعانِقُها بخجل ٍ
في وجوه ٍأتعبها الانتظار ِ
يَجمعُها فتصبحُ أشعاراً
هائماً في قفار ِالروح ِ
يَراها في الذات ِ
ضائعة ًمشردة ًفي الخيارات ِ
على أكـِفـّها تحملهُ
أجنحة َالضواري
في طريق للموت ِ
نحوَ أبواب ٍمغلقة بإصرار ِ
تجوبُ مع الأقمار ِ
يهربُ منها في الكأس ِ
أمامَ المرآة ِ
تخنقهُ العبرات
من طفح الآهات ِ
من ظمأ أضناهُ في الصحراء ِ
صريعا ًيحتمي من اللاءات ِ
في قوافي الأشعار ِ
يحلمُ بمدن ٍأخرى
كما هي في الأسفار ِ
يلوذ ُبلا جدوى
في الجحيم من الجحيم
يملئَهُ الاحتقارَ
لثعالبٍ تختبئُ خلف الجدار ِ
من دنس أصابهُ منها الأشرار ِ
يحسبها بامتعاض ٍ
بسوء ِما جنتهُ يداهُ
من القرار ِ
مأواهُ لا شيءَ سواهُ
كلمات تحيط بها الأسوار ِ
يحجِبُها عن قصد ٍبالأسرار ِ
#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟