أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب














المزيد.....

لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 10:07
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت وما ازال اكرر في كل محفل عام او مع مجموعة من الاصدقاء مقولة ان القادة العرب – وبعض الشرق اوسطيين – لايقرأون التاريخ، لا بل يبدو انهم ما ان يستلموا كرسي الرئاسة حتى ينسوا انهم تعلموا القراءة والكتابة، ليس بينهم من يكتب خطاباته، وليس بينهم من يستطيع ان يرتب جملة واحدة صحيحة لغويا اثناء زيارة يقوم بها لاحدى المؤسسات او غيرها .. كما ليس بينهم من يقرأ جريدة معارضة بل يترك الامر لزبانيته المختصين، وما من احد منهم تجرأ وحدد يوما في الاسبوع او الشهر لاستقبال مواطنيه والاستماع لما يقولونه، واذا حدث ذلك – وهو صواب نادر- تبرز الصحف مؤخرتها وتردح لهذا القائد الغضنفر الذي لم يأت الزمان بمثله لانه تنازل وخصص جزءا من وقته لاستقبال الغلابة من ابناء شعبه.
اعود الى القول ان هؤلاء الاميين لايقرأون التاريخ، فهاهو احمد نجاد آخر العنقود دليل على ذلك.. لايمكنني ان افهم كيف يفكر قائد شعب نصف شبابه عاطل عن العمل وربعه تحت مستوى الفقر،والربع الاخير توكل على الله وصار من اصحاب اللحى على غرار ما حدث في العراق خلال تسلم حزب البعث للسلطة.
مداخلة في محلها: في السعودية هيئة الامر بالمعروف يمسك افرادها العصى وقت الصلاة ليضربوا المارة على مؤخراتهم لحثهم على اداء الصلاة، وفي العراق كان امام الانسان العراقي اما ان يكون بعثيا او حجارة مرمية في مجاري علاوي الحلة، وفي ايران اذا لم تكن شيعيا ملتح فانت فاسق ويهدر دمك.
نعود الى صاحبنا احمد نجاد، فهاهو لايستثني اي مناسبة ليصيح فيها باعلى صوته"سنهزم امريكا وصواريخ شهاب والقاسم ومهدي المنتظر ستضرب اسرائيل... حسنا انه كلام جميل ولكنه بات اسطوانة مخرومة فالشعوب ملت من مسرحية الحروب وتريد الان ان تأكل الخبز وتنظر الى المستقبل بعين مشرقة.
كيف لهذا النجاد ان يضرب اسرائيل وهو في الداخل مثل الاطرش بالزفة، انه يجابه مئات المشاكل ، اولها انعدام مايسمى بالامان فالسني يخاف من يومه وغده والمجوسي يرتجف رعبا من انكشاف امره واليزيدي يقبع في الجبال بانتظار ان تنكشف الغيمة والاورفلي مل من الصراخ فانزوى مع امرأته يقص عليها حكايات الف ليلة وليلة التي سمعتها مئات المرات. كيف لهذا النجاد ان يحارب اعتى واقسى دولة في العالم وظهره – بالكامل – مكشوف للاخرين.. اليس من الاجدى لهذه المليارات التي صرفت على التخصيب النووي والمفاعلات العملاقة – على غرار مدفع صدام العملاق – ان تصرف على تنمية عقول وحيوات الايرانيين ، هل كثير عليكم انشاء بيت للمال على غرار ما كان في عهد الرسول يجودون من ماله على فقراء الله والمعوزين..واذا كنتم من اشد انصار الامام علي فهل قليل ان تتبعوا خطواته حين كان بيت المال في عهده يجمع الفقراء ويعينهم على قضاء حاجاتهم. وهل دول الكفار ومنها نيوزيلندا ،هذه الدولة التي لاتملك نفطا ولاثروات طبيعية، اشرف منكم اذ تصرف لكل عاطل عن العمل راتبا اسبوعيا غير محدد بزمن، هل تلك الدولة اشرف منكم حين تصرف للطفل راتبا وعمره يوم واحد الى يكبر ويجد عملا بعد التخرج ، ستقول يانجاد انهم كفار افليسوا ينضمون تحت راية دول الغرب.
ترى من ساعدك على انشاء معامل التخصيب ؟ اليس هم الكفار ام ان زبانيتك اصحاب اللحى ؟.
هل فرأت يانجاد ماذا يحدث في معسكر اشرف؟ ستقول حتما ان هؤلاء كفرة راديكاليين شيوعيين زنادقة، حسنا سآخذك على "كد" عقلك،اليس اشرف لك ان تمد لهم يدك وتسالهم عما يريدون بدلا من مد يدك لتصافح حاخامات اليهود في عقر دارك؟ هل سألت نفسك ذات يوم ماذا جنى صدام حسين حين قتل كل معارضيه في اواخر السبعينات؟.
اذا لم تعرف حقيقة شعبك فانا سأقول لك: ان هذا الشعب متعدد الاعراق ولاسبيل لمحو قناعاته المذهبية فهي راسخة منذ الاف السنين، واذا لم تعرف شيئا عن هتلر وموسوليني وستالين والمعتضد بالله والمعتصم فاطلب من زبانيتك ان يخصصوا جزءا من وقتهم الثمين لقراءة تأريخهم ثم تقديمه لك على طبق من ذهب.
لاتفرح كثيرا حين تجد صورك وانت تنام على الارض او تسكن في بيت متواضع او ترفض استلام راتبك من الدولة فصديقك اللدود صدام حسين كان يصلي في حضرة الامام علي وهو يتقلد مسدسه، وهو الذي خطوا من دمه آيات القران الكريم.
اللهم لاشماتة ولكني ساراك يوما – وارجو ان يطيل الله بعمري – وانت تذرف الدمع مذرارا اثناء الصلاة وتصيح :ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية
- الهاجس الملعون
- صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم
- -هلهولة - للتعداد السكاني
- اغبياء اذا اردتم تكرار مافعلوه
- النهيق يأتي من الصومال هذه المرة
- ولك والله احترمك ياعدنان الجنابي
- الى كتاب وقراء الحوار المتمدن.. تعالوا نلعب هذه اللعبة


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب