ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 16:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا شك ان للاديان مكانه معينه في حياة البشر على اختلاف طوائفهم واديانهم , حتى الحقبه الشيوعيه لم تسنطع محو الاديان من ادمغة البشر, اضف
الى ذلك ما يشهده العالم اليوم من تطور في شتى العلوم.
العلم لحد اللحظه لم يستطع ان يثبت او يلغي وجود الله , هذا اذا كان الفرد يتبع العلم في استقصاء الحقائق. اعتقد ان قوة الاديان تاتي من طريقين:
الاول هو عجز الانسان عن الاحاطه بكل ما هو موجود حوله ووقوفه عاجزا امام كثير من التحديات العلميه والسيكولوجيه المختلفه, والثاني ياتي من طبيعة الانسان وهو وجود جين التدين عند الانسان وان كان يختلف من فرد الى اخر, هكذا يقول العلماء , كن انسان يستطيع ان يرسم ولكن هناك انسان موهوب واخر غير موهوب وهناك رجل متدين واخر غير متدين
الرسام الموهوب لا يستطيع العيش دون موهبته وكذلك الرجل المتدين لا يستطيع العيش دون دين والرجل بل الشخص (حتى لا يكون خطابنا ذكوري) الغير متدين لا يستطيع العيش بدين,
هنا ياتي الفرق بين الانسان الذي يتبع الاديان كما هي والاخر الذي يستخدم العلم في فهم واستقصاء ما حوله (الانسان التنويري)
الانسان التنويري يخضع الاديان الى المحاكمه العلميه وياخذ روح الاديان وينسج علاقة ود واحترام لهذه القيمه دون المساس بالاسس العلميه التي يامن بها ومن هنا ترى الانسان التنويري افضل سلوكا وقيما من الانسان المتقولب في اطار ديني معين بعيدا التجمد والتمترس حول خلفيه معينه
اذن نتفق ان الانسان المتدين والتنويري لا يعيشون في حالة تصحر روحي بل كلاهما يعيشان في حالة ارتواء روحي وان اختلفا في كل شيء
اعتقد ان الانسان التنويري يتمنى ان تنزل من السماء رساله تدعم ما يؤمن به
اذن الانسان التويري هو ايضا متدين ويؤمن بكل القيم الانسانيه البناءه للحياه بل هو المحرك للتطور الحضاري والانساني والقيمي
كما قلنا مجازا في حالة موهبة الرسم اذا كنا نتحدث عن مواهب , كم عدد الموهوبين في العالم؟ اعتقد انهم لا يشكلون اكثر من 1% , اذن لدينا 99% من الناس غير موهوبين دينيا , اليس موقع الحوار اخذ اكثر المواقع تصفحا في العالم , اعتقد هذا يؤكد صحة ما نقول
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟