صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 12:44
المحور:
الادب والفن
23
..... .... ... ... ......
ثمّةَ تساؤلات تزدادُ اشتعالاً
تفتحُ جراحَ الذَّاكرة المعفّرة بالبكاء
تغلي كلّما يهبطُ اللَّيلُ
فلا مفرَّ من تبديدِ حدّةِ الاشتعال
إلا بنداوةِ خدّيكِ
بعناقِ راحتيكِ
تعالي أيّتها المكتنزة
بأرخبيلاتِ الدُّفءِ
تعالي يا حنونتي
انثري بخورَ المحبّة
فوق رجرجاتِ غربتي
اغدقي عليّ جموحَ اشتعالاتِ الحرفِ
تعالي وازرعي في يومي
بهجةَ الارتقاءِ!
تعالي نمتطي البحارَ
فوقَ صهوةِ اللَّيلِ
تعالي قبلَ أن يعبرَ هذا الزّمان
في سكونِ اللَّيل
تعالي يا أنثاي
نرقصُ على أنغامِ البهاءِ
على أنغامِ الحنين
بهجةَ الطُّفولة!
عندما أغفو بين بحيراتِ
خميلتي العطشى
تنبتُ براعمُ العشقِ
فوقَ شواطئِ الرُّوحِ
وتنقشعُ غماماتُ حزني
وتنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
أبهى من كلِّ الخمائل!
تعالي يا أميرةَ البحرِ
يا أنشودةَ قلبي
تعالي نرقصُ
فوقَ نداوةِ الغيمِ
فوقَ طراوةِ العشبِ
نغنّي أغنيةً مندلعةً
من زرقةِ السّماءِ
ما هذه العذوبة المعبّقة فوقَ خدِّيكِ؟!
هل زارتكِ أزهارُ التُّفّاحِ
أم أنّكِ حلمتِ طوالَ اللَّيلِ بالياسمين؟!
.... .... .... ... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟