علي طالب الملا
الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 19:38
المحور:
الادب والفن
تنساب ذكريات وطني بخجل
وبالأخص عندما يكون شغوف بحب الحياة
ويرتدى قبعة المحارب
وبين زخات مطر الربيع وبين بارود الممات
وبين أنواع المصائب
وطني أسير الفقراء والأمنيات
ومكبل بسلاسل الطامعين بفخفخة المناصب
وطليق فقط في لملمة الصبر
وأي صبر تقبله النوائب
وطني يموت كل لحظة تمر
والساكتين عن موته الأقارب
وطني طليق بأجنحة غريبة عليه
وطني يطير بأجنحة الثعالب
******
فقير من أبناء مدينة فقيرة
أبيع ورد الياسمين لعشاق الركن البعيد الهادئ
وجاء عيد الحب والكل يريد وردة حمراء
وجرحت معصم يدي لصبغ الورد
الكل يأخذ الورد دون أن يعرف مصدر لونه
ويتبادلون الورود والقبلات
وأنا أنزف
ويضحكون وأنا
أنزف
ويحلمون وأنا
انزف
مغامرون أيها الفقراء حتى بدمائكم
متى تعرفون أن الأوطان خلقها الله
لكم
*******
كلما أشم هواء بغداد
أتشبث بالحياة
وأخطط لمشاريع صعلكة جديدة
وأقصى أمنياتي
أن أحصل على ركن في مقهى قديم
يتسع لأصدقاء عمر طويل
فرقتهم الحروب
وجمعتهم القلوب
وصهرتهم العشرة
#علي_طالب_الملا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟