شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 18:12
المحور:
الادب والفن
شينوار ابراهيم
ضفاف
_ إلى صديقي سربست _
في سوادٍ يقبضُ الروحَ ، قُبِضَ عليهِ ، عينايَ فارقتا النومَ ، أراهٌ مكبلَ اليدينِ . كيف قذفوا تلكَ الكتلةَ البشريةَ في دهاليزِ سيارةٍ . . . أنا لمْ أنسَ نظراتَهُ ، وهي تتجولُ بينَ الوجوهِ تبحثُ عَنْ منقذٍ ، لكنْ دونَ جدوى. . .
هلْ سيُطلقونَ سراحَهُ . . . ؟؟.
هلْ سنجلسُ تحتَ شجرةِ التوتِ نغْتسِلُ بضوءِ القمرِ ، ونحشدُ النجومَ أكاليلَ ليومِنَا المبعثرِ . . . أشعارُهُ تحلِّقُ في فضاءٍ منفلتٍ . يحدِثُني عنْ أحلامِ الحريةِ . . وعنْ حبِهِ الكبيرِ لـ( اِيفين)؟؟؟
لمْ يزرْنِي النومُ منذ أمدٍ بعيدٍ . . عينايَ ساهمتانِ ، ضائعتانِ . . أفكاري بانتْ كغيومٍ شتَتتهَا الرياحُ ، والشمسُ أطلَّتْ منْ خلفِ أفقٍ رماديِّ داكنٍ . . يومٌ جديدٌ ككلِّ الأيامِ . . لكنَّ النوافذُ ظلَّتْ مشرعةً للرياحِ العابسةِ . . ينسالُ عبرَها نواحُ نساءٍ مكلوماتٍ . . وهمساتهنَّ داعبتْ أذنايَ منْ بعيدٍ : " إنَّهُ . . كانَ مرمياً على ضِفافِ نهرِالخابورِ " .
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟