أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس المؤتمرات الدولية لحماية البشرية














المزيد.....

الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس المؤتمرات الدولية لحماية البشرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 16:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب
بل وتترأس المؤتمرات الدولية لحماية البشرية
تترأس الولايات المتحدة الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم المؤتمرات الدولية لحماية البشرية رغم تصاعد جرائمها بحق البشرية والتي استهلتها بتبوء قمة الاجرام ضد البشرية والامن الدولي بقصفها هيروشيما ونغازاكي بالاسلحة النووية ، دون مبرر حربي. فقد جاء القصف بعد اعلان اليابان الاستسلام. وتفوقت بذلك على الفاشية الهتلرية في استخدام سلاح الرعب لتركيع البشرية، وبهدف تبوء مركز القطب الاكبر عالميا. اذ لم تكن تمتلك آنذاك القاعدة المادية ، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا لتبوء مركز القطب الاكبر عالميا، رغم كل ما احدثته الحرب العالمية الثانية ، من تدمير شمل جميع الاقطاب الراسمالية الاخرى كما شمل الاتحاد السوفيتي . فضلا عن ان النصر على الفاشية تم على يد الجيش الاحمر السوفيتي. ومنذ لحظة استخدامها سلاح الرعب النووي لتركيع البشرية نشأت وتطورت حركة نزع سلاح النووي واتخذ في البداية سياسة موازنة الرعب بتمكين الاتحاد السوفيتي من امتلاك السلاح النووي . وساهم علماء امريكان في تحقيق ذلك، مضحين بحياتهم. وحظت الشعوب المتحررة من الهيمنة الامبريالية البريطانية المنهارة في مقاومتها للهيمنة الامريكية بدعم الاتحاد السوفيتي اقتصاديا وسياسيا وعسكريا. فقد عملت الادارات الامريكية المتعاقبة على فرض هيمنتها على الدول الرافضة لهيمنتها سلميا عن طريق الحروب فكانت الحرب الكورية وحرب الفيتنام والعديد من الحروب في افريقيا وامريكا اللاتينية. فلجأت الادارات الامريكية لتحطيم العائق الرئيس امام فرض هيمنتها على العالم ، الاتحاد السوفيتي بفرض سباق التسلح لاستنزافه اقتصاديا بعد فشل كل الوسائل الايديولوجية ووسائل الافساد المالي والسياسي لقياداته. واستنزف هذا السباق المحتوى الانساني للنظام السوفيتي باعتماده على قوة السلاح النووي وليس قوة الشعوب السوفيتية المتحررة من علاقات الانتاج الراسمالية المسندة من قبل شعوب العالم الطامحة للتحرر. واستنزاف طاقاتها وقوت يومها لانتاج الاف الرؤوس النووية . في حين دأبت الادارات الامريكية على تحميل شعوب البلدان التابعة ليس فقط تكاليف سباق التسلح بل وتوفير اعلى مستوى عالمي لمعيشة الشعب الامريكي وغرس سايكولوجية التفوق العنصري ولاسيما لسكانها البيض. فانهار الاتحاد السوفيتي اكبر عوائق فرض الهيمنة الامريكية على العالم و تعرت جرائم النظام الراسمالي عموما وقطبه الاكبر خصوصا وتفاقمت ازمات اقتصاده بفعل قوانينه. فتصاعدت وتطورت حركات عالمية لمقاومة الاسس التي يقوم عليها النظام الراسمالي أي ضد علاقات الانتاج الراسمالية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان في حين لجأت الادارات الامريكية لفرض هيمنتها على البلدان ولاسيما الغنية بالثروات النفطية الى العودة لاستخدام الحروب لفرض هيمنتها فكانت الحرب من اجل احتلال العراق وما رافقها خلال سبع سنوات من جرائم جمعت كل الجرائم التي اقترفت بحق البشرية عبر تاريخها. فقد استخدمت الادارات الامريكية كل ما استخدمته خلال تاريخها الامبريالي من جرائم بحق الشعوب من قصف بالسلاح النووي والاسلحة المحرمة دوليا الاخرى بما فيها الفسفور الابيض الذي يحول اجساد البشر الى قطع فحمية وتهديم كل المعالم الحضارية والتراث التاريخ وقتل مستقبل العراق بقتل الالاف من علمائه وشل طاقات ابنائه باشكال من الرعب الارهابي واشكال من التفجيرات والمفخخات فضلا عن تيتيم ملايين الاطفال واعطاب الملايين بالاشعاعات النووية. فضلا عن كل وسائل واساليب تمزيق وحدة الشعوب وتضليلها وتشويه السايكولوجيا الاجتماعية. ومارس جنودها اشكل الابادة الجماعية للبشر باساليب مكافحة الحشرات او كما يمارس الاطفال العاب الكومبيوتر، واشكال امتهان كرامة البشر بما فيها اغتصاب الفتيات
ولادامة كل تلك الجرائم كضمان لدوام هيمنتها ونهبها لثرواته دون تحمل تكاليف وتبعات ذلك، عرضت الادارة الامريكية الحالية الانسحاب من العراق على مراحل، بعد ان عملت مع الادارة السابقة خلال سبع سنوات على افساد العملية السياسية برمتها ومن قمتها حتى اخر رجل امن وتدريبهم. و اتاحت لهم كل فرص نهب الحصة المتبقية من ثروات الشعب لقاء نهوضهم بكل تلك الجرائم بحق الشعب العراقي لاستمرار تركيعه وتحمل تكاليفها. وبذلك عملت على رسملة كراسي السلطة أي جعل كراسي السلطة ووظائفها مجالا للنهب والاثراء غير المحدود واصبح الصراع على السلطة صراعا دمويا والتنافس على نيل الافضلية لدى المحتلين باقتراف افضع الجرائم . فمسخت العملية الانتخابية وتصاعد الصراع على الكراسي وعمت التفجيرات وتهاوى الامن وتبخرت جميع القيم الانسانية والدينية والعلاقات الاجتماعية والسياسية والاخلاقية امام جبروت المال . فتبوأ العراق بفضل الاحتلال الامريكي وفي ظل الديموفراطية الامريكية المركز الاول بالفساد وفي مقدمة الدول الفاشلة .
ومع كل ذلك لاتزال الادارات الامريكية تتبوأ قيادة المؤتمرات الدولية لحماية البشرية واخرها مؤتمر نزع الاسلحة النووية الذي قررت امريكا تخفيض الاسلحة النووية التي تمتلكها وروسيا، القادرة على تهديم الكرة الارضية من ثلاثة الاف مرة الى الفين وخمسمائة مرة!! وقيادة مؤتمر الامن العالمي الذي سيعقد، وهي العابث الرئيس بالامن العالمي . في حين لا يمكن انقاذ البشرية وحماية امنها الا بتجريم الادارات الامريكية ومعاقبتها دوليا كمجرمة بحق البشرية وحرمانها من قيادة أي مؤتمر دولي او منظمة دولية وفرض انسحابها من كل الدول التي تهيمن عليها وتحميلها تكاليف اعادة اعمار كل ما دمرته في جميع انحاء العالم لتكن عبرة للاقطاب الراسمالية الاخرى ومقدمة لتحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد
سعاد خيري في 10/4/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...
- العنجهية الاسرائيلية الاخيرة في فلسطين من مظاهر احتضار العول ...
- حركت الانتخابات الشعب العراقي واطلقت طموحاته للتغيير بغض الن ...
- عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخ ...
- شوهت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج سايكولوجيا البشر والثورة ...
- الاحتفاء بيوم المرأة العالمي تعزيز للكفاح الوطني والعالمي لت ...
- الشيوعيون العراقيون الاجدر بثقة الجماهير الطامحة للتحرر والد ...
- ارجاع العراق قرن الى الوراء ليس خروجا عن المادية الديالكتيكي ...
- الانتخابات البرلمانية العراقية في ظل الاحتلال اخر فصول ابادة ...
- تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح ال ...
- جامعة الصداقة بين الشعوب احد اعظم منجزات الحركة الشيوعية في ...
- محاكمة بلير الاداة المستنفذة للعولمة الراسمالية مقدمة لمحاكم ...
- عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن ش ...
- الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية ا ...
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...
- خصخصة الحرب والاحتلال بواسطة الشركات الامنية آخر ادوات الراس ...
- سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس المؤتمرات الدولية لحماية البشرية