أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ورغمي الورغمي - عملاق المسرح القديم : ترنتيوس














المزيد.....

عملاق المسرح القديم : ترنتيوس


ورغمي الورغمي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 08:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عملاق المسرح القديم كان أمازيغيا أفريقيَّا

في كلّ مرّة يحاججنا إخواننا الذين يعيشون غيبوبة حقيقية عن هويتهم وعن شخصيتهم لأن الكتب المدرسية على امتداد القرون علّمتهم ألاّ شيء حضاري في تونس وفي عموم بلاد البربر، وأنّ ما ليس رومانيا هو فينيقي بالضرورة وأن البربر كما يقولون لا شيء لهم ولم يبدعوا حضارة … وسنشرع في الردّ على هؤلاء المغرّر بهم لتبيان الحقيقة وليس غير الحقيقة واليوم نقدّم علما من أعلام الأمازيغ القدامى وأحد أعمدة المسرح ذلك الفنّ العظيم الذي لم يعرفه إخواننا العرب إلاّ في مطلع القرن العشرين ولا يزال بعضهم يحرّمه !!!!!!!!!!!!!.

والمؤسف هو ألاّ أحد من التوانسة يعرف هذا المبدع ولذلك يأتي من يتبجّح علينا بسجع الكهان وحياة الخيام والسبي والوأد ليقول لنا أنتم لا حضارة لكم ………… فوا خيبتاه.

وهاهي نبذة عن هذا المبدع الأمازيغي العظيم:

كان قد أخذ أسيرا فى الحرب البونية الثانية التى خاضتها روما ضد قرطاج التى انتهت بهزيمة هذه الأخيرة وإخضاع شمال أفريقيا كله للسيطرة الرومانية البشعة. وقد اختار أحد أعضاء مجلس الشيوخ الرومانى هذا الغلام خادما له وأعطاه نسبه ترنتيوس لوكانوس، وعاش فى وسط طبقى اجتماعى أرستقراطي، أما كلمة آفر فتحيل على أصله الإفريقي. ويبدو أن سيده قد توسم فيه خيرا فعلمه وأحسن تربيته ثم أعتقه

توفّي ترنتيوس فى سن الخامسة والثلاثين حسب ما أجمعت عليه معظم الروايات، غير أن سويتونيوس يقول إنه توفي فى سن الخامسة والعشرين وهو شيء مستبعد لأن الأعمال التي أبدع فيها تتطلب سنا يفوق الحمسة. وعلى أى حال، فإن الروايات التى تتحدث عن حياة ترنتيوس الفنية غير محققة ولا موثقة ومن ثم فليست صادقة تماما. أما بالنسبة لحياة ترنتيوس الفنية فقد وصلنا أفضل مصدر وأوثقه ألا وهو مسرحياته الست بمقدماتها التى رد فيها على نقاده. وتبحر ترنتيوس فى العلوم والفنون والآداب، وأصبح فريد زمانه وكاتبا مسرحيا كبيرا مازالت آثار أعماله راسخة فى الريبرتوار الرومانى واللاتينى والغربي، وعرف كذلك بكونه شاعرا كوميديا هزليا.

من جهة أخرى، قد أتقن ترنتيوس اللغتين اليونانية واللاتينية علاوة على لغته الأمازيغية التى لم يفرط فيها قيد أنملة. وألف الكثير من المسرحيات ولم يبق منها إلا ستة أعمال فقط. وفى كل سنة كان يطلع على الجمهور بنص مسرحى ما بين 166 و160 قبل الميلاد. وطارت شهرته الكبيرة دفعة واحدة، ونال الجوائز، فحسده الحساد واتهموه بالسرقة الأدبية، فدافع عن نفسه بما كان له من قوة. فأنصفه التاريخ من بعد، ورد إليه نقاد العصور المتعاقبة اعتباره كاملا وبينوا أن تأثيره فى الأدب المسرحى بقى ظاهرا إلى حدود القرن السابع عشر… وهو صاحب القولة المشهورة أنا إنسان؛ لا يخفى عنى أى شيء مما هو إنساني!. ومن شدّة تعلّقه بالأدب مات حزنا بأرض اليونان، بعد أن ضيع فى البحر مخطوطات له، وهو ابن الثلاثين، أو الخامسة والثلاثين. ومن مسرحياته الست المشهورة: فتاة أندروس، والحماة، والمعذب نفسه، والخصي، وفورميو، والأخوان. .

ولد ترنتس آفر (Terentius Afer) فى مدينة قرطاج التونسية سنة 184م، وهو من أهم كتاب المسرح فى الثقافة الأمازيغية القديمة وتوفى سنة 159م.



#ورغمي_الورغمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح التاريخ : أشفاط قرطاج هم الذين غدروا بماسينيسا
- تونس : المعنى العميق للاستقلال
- استعراب تونس : الفقهاء يعبدون الطريق للقومية العربية
- قرطاج أمازيغية
- جنيالوجيا الشعب التونسي
- الموقف من الهوية الأمازيغية بين الاستعداء وسوء التقدير وقليل ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ورغمي الورغمي - عملاق المسرح القديم : ترنتيوس