أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين الأطرش - حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري














المزيد.....


حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 21:50
المحور: كتابات ساخرة
    


مدد
حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري

مبروك للجزائر، بلد المليون شهيد، مشروع الرئيس. نعم هكذا يعرف مشروع بناء المسجد الأعظم الذي أعلن عنه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عام 2004 في خضم خطابه الإنتخابي لولاية ثانية وأعلن بالأمس القريب عن بدء التنفيذ.
مدد يا ريس،
مسجد الجزائر الأعظم سيستغرق بناؤه أربع سنوات بكلفة تصل إلى 10 مليارات دينار جزائري، (مليار ونصف المليار دولار أمريكي)، في منطقة الربوة الحمراء، حي المحمدية، المطلة على خليج الجزائر.
وليكون مسجد الرئيس الثالث من ناحية الحجم بعد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بحسب موقع العربية-نت، فقد صمم ليتسع الصحن الرئيسي فيه، الذي سيضم مركزاً ثقافياً من بنايتين، لأكثر من 120 ألف مصلٍ، ممن ستعلوهم قبة قطرها 50 وارتفاعها 70 متراً. أما مئذنته الرئيسية فهي خاطفة للأضواء على كل صعيد، لأنها ستكون مئذنة ومنارة في الوقت نفسه، وناطحة سحاب ارتفاعها 300 متر، أي أقل بثمانين متراً من أقدم ناطحة سحاب أميركية، وهي "إمباير ستيت" بنيويورك، منتزعة بذلك لقب "أطول مئذنة في العالم" من نظيرة لها ارتفاعها 210 أمتار في مسجد الملك الحسن الثاني بالمغرب.
مدد يا ريس،
عندما قرأ صديق جزائري مقيم في مونتريال الخبر بالفرنسية على مسامع صديقه الكيبيكي شهق هذا الآخير سائلا عن غنى الجزائر وعن برامج العناية الصحية وحال المستشفيات والمدارس والجامعات وأحوال العمل والسكن والبطالة معلقا بأن بدلا يصرف موازنة بهذا الحجم لا بد أن مواطينه يعيشون رفاهية لا مثيل لها. لكن صديقي الجزائري آتر الصمت ولم يخبره عن تعليق الصحافي الجزائري الذي كتب معلقا بأن هناك مرضى بحاجة لعيادات ومستشفيات، وطلبة يحتاجون للمدارس وللجامعات وللوظائف بعد التخرج، إضافة إلى العمال والموظفين الذين يحتاجون لوسائل مواصلات أفضل تنقلهم إلى أعمالهم وتعود بهم إلى منازلهم، فبلاد المليون شهيد تزخر بمرضى ومحتاجين من كل نوع مما يجعل الحاجة للمسجد الأعظم ضرورة ملحة للدعاء والإبتهال والطلب لله المتعال أن يمدهم بأسباب الشفاء.
مدد يا ريس،
صديقنا لا يعلم أن البلدان الأكثر فقرا بحاجة دوما إلى مسجد أعظم وكنيسة أكبر، أحد أصدقائك من الرؤساء الإفريقيين يقال أنه بنى الكنيسة الأكبر في كل إفريقيا، لأنهم بحاجة للدعاء والإبتهال أكثر من أجل أجل صحة وحياة أفضل. فالبلدان الأكثر فقرا تطلب طرقاتها ومستشفياتها ومدارسها وجامعاتها وقوت يومها من العزيز الجبار المقتدر على الأفعال لا من الحكومات القافزات إلى السلطة بالحديد والنار أو بديمقراطية الجوع والخوف.
أه لويخبره أن عبد المجيد بوزيدي، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ«الرؤية الاقتصادية» في 24 كانون الثاني من هذا العام قال بإن أولويات السياسة الحكومية الراهنة في مجال الإنفاق الشره على المشاريع الضخمة كان سبباً في دفع وتيرة التضخم إلى الأعلى في السنوات الماضية، مضيفاً إن الشرائح المحدودة الدخل في الجزائر غير قادرة على تحمل المزيد من الضغوط التضخمية جراء تدهور القدرة الشرائية خلال السنوات العشر الماضية، ومحدودية فرص التشغيل في القطاعات الحقيقية.
والأدهى لو أخبره أيضا بما قاله عن البطالة والواقع الصعب لملايين العاطلين وخصوصاً في أوساط الشباب وأن 86.6 بالمئة من الشباب الجزائري أقل من 35 عاماً يعيش حالة بطالة مزرية.
مدد يا ريس،
أنت القادم من ساحات النضال والتحرر، من زمن الفرسان الباحثين عن جزائر حديثة، متطورة تتيح العيش الكريم لمواطنيها، لا بد وأنك تُقدم على هذه الخطوة وأنت مدرك بأن الجزائر قد اكتمل فيها كل شيء وأن الشيء الوحيد الذي بات ينقصها مسجد أعظم تدخل فيه تاريخ العمارة الإسلامية.
مدد يا ريس، أطال الله عمرك لنقف وراءك في المسجد الأعظم المطل على خليج الجزائر مبتهلين بالدعاء أن يوفقك لولاية رابعة وخامسة وسادسة، هذا حال جمهورياتنا الملكية، وأن يرد عنا المرض والجوع وأبواب سفارات الهجرة.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-
- ليس للمرأة حقوق
- تلك الكافرة، تستحق الجلد
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين الأطرش - حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري