أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - الجسر ...الخورنق والجنائن المعلقة!!!!














المزيد.....

الجسر ...الخورنق والجنائن المعلقة!!!!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 21:52
المحور: كتابات ساخرة
    



يتحدث التأريخ أن أحد ملوك بابل تزوج من إمرأة ليست من دياره البابلية فأصيبت بمرض الكآبة حنينا لديارها السابقة ، وبما أن ديارها السابقة جبلية تشتمل على حدائق غناء وجبال عالية مكسوة بالخضرة ، لذا أمر ببناء قصر على مساحة كبيرة من الأرض ببيئة تشابه بيئة أهل زوجته ، فعمل المهندسون جبالاً عالية وزرعوها بالأشجار وواجهتهم مشكلة إيصال المياه إليه ، نادى منادي داخل المدينة لمن يستطع إيصال الماء فله هدية مجزية سنية ، وفعلاً تقدم أحدهم بمشروع ناجح وأوصل المياه لهذه الأشجار فبسقت مناطحة للسماء ،وسرت الزوجة بقصرها المنيف الذي أشبه ديارها السابقة ، وأطلق الملك على قصره ( الجنائن المعلقة) وهو غير بعيد عن مركز مدينة بابل ، والملك البابلي هو الملك نبو خذ نصر ، وسلطان آخر حدث له ماحدث لنبو خذ نصر فأبتنى قصر الخورنق مستعيناً بمهندس زمانه (سنّمار) ، وأكمل المهندس المسكين القصر على أجمل مايكون ، شرفات تطل على حدائق ومسابح ، غرفا تبرد صيفاً ومعتدلة الحرارة شتاءاً دون وجود ما يبردها أو يدفئها -حيث لم تبتكر نعمة الكهرباء التي حرمنا منها منذ أمد بعيد وستصبح منجزاً أو فتحاً لا يباريه شئ لمن سيعيدها لحالها السابق- ، حينما أستلم السلطان القصر من مهندسه (سنمار) وطافا بأرجائه المعمورة بُهر السلطان بهذا المنجز وسأل المهندس ، هل يمكن أن تبني قصراً أفضل منه لاحقاً ؟ وهل أن للقصر هذا عيوب داخلية أكتشفها المهندس قبل نهاية بناءه له ؟ أجاب المسكين (سنمار) ، نعم مولاي يمكن أن أبني أجمل وأفضل منه لو تيسرت السيولة المالية لذلك ، وأضاف المهندس لسلطانه قائلاً ، هناك آجره وضعتها بمكان ما من القصر لو تحركت من مكانها لتهدم القصر بكامله ، أصيب السلطان بخوف شديد وحدث نفسه قائلاً ، ماذا سيحدث لو أخبر المهندس أحداً بذلك ، ثم ماذا سيحدث أن أختلف السلطان مع هذا المهندس ، أنها معادلة صعبة ستجعل حياة السلطان بخطر كامن




دائم ، وفكر السلطان كثيراً بذلك وسأل ( سنمار ) قائلاً ، هل عرف أحد بمكان هذه الآجرة ياسنمار ؟ أجاب المسكين قائلاً كيف أفعل ذلك يامولاي ، أبتسم السلطان إبتسامة عريضة وقال لسنمار دلني على هذه الآجرة أيها المهندس الأمين ، وبعد أن عرف بمكان الآجرة قال السلطان أني أجد في أحد شرفات القصر عيباً أريد منك أن تصلحه ، قال ( سنمار ) على الرحب والسعة مولاي ، وما أن وصلا لتلك الشرفة وكان السلطان مستعد لتنفيذ مخططه ، وضع السلطان يديه بظهر (سنمار) وبكافة طاقته الإجرامية دفع (سنمار) من ذلك المكان الشاهق وسقط للأرض جثة هامدة ودُفن سر الآجرة معه .
كل هذه المقدمة بسبب جسر تقاطع (الطهمازية ) في محافظة بابل المحروسة الذي بني بكلفة (17) مليار دينار عراقي بناه أحد المهندسين حفدة المهندس (سنمار) والمهندس الذي بنى الجنائن المعلقة ، كل الذي يمكنني قوله أنه جسر (يخرب من الضحك) وشر البلية مايضحك ، فالقادم من الديوانية أو النجف متجها صوب العاصمة أو كربلاء سيجد أن للشارع العام مسارا غير مسار الصاعد لهذا الجسر وما على سائق السيارة إلا أن يحول مقود سيارته ربع دورة يسارا تقريباً لكي يسلك طريق الجسر ، أنه السنمار الجديد و لا نعرف مكان الآجرة التي وضعت في الخورنق العتيد لأصطياد السيارات وهذا ما لا نتمناه ...للأضاءة .... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضيف فقره
- السكوت أمن الذهب
- هروب جسر الحلة
- دفيني أبعباتج
- حمَد
- إيكولون غني أبفرح
- حلم الماضي وخيبة الحاضر وأستشراق المستقبل في رذاذ على جبين غ ...
- رؤى ورقَةُ القوافي في زمكانية (وتَر المنافي)
- يومية أنتخب
- صبر مفطوم
- روض
- مشهد الشمس وطقوسه الحلية
- العراق الفاز / مهداة للحزب الشيوعي
- أوتارٌجبهويه *
- واقع أم خيال حلاق بيد واحدة
- الحلة الفيحاء وأعياد أيام زمان
- تباً للسيلسة / مهداة الى العراق العظيم
- حرامي الضحاك
- الشاعر عبد الصاحب عبيد الحلي /تجربة رياديّة ضاجّة بالعطاء
- عيون الشعب


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - الجسر ...الخورنق والجنائن المعلقة!!!!