على هامش المناضرة الدينية بالجزائر حول محاربة التطرف

قريش رشيد الرباط

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 17:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

اعتقد أنها مبادرة محمودة، وخاصة في المجال الديني الوحدوي المذهب والعقيدة، واعتقد أيضا، انه يمكن تأسيس هيئة دينية موحدة لخدمة الأمن الروحي بالمنطقة، وتجسيد الأهداف النبيلة التي يتضمنها الإسلام، ونحن مع هذا التوجه، إلا أننا نتساءل ونحن نناقش المسالة المغاربية، ألا يمكن أن نتوحد على جميع الأصعدة التي هي في صميم ظهور أقطاب اقتصادية وتكتلات تجارية عالمية، كما يمكن أن يقع التشارك الروح المغاربية، كالأمن الاستراتيجي والدفاعي، وكذا القطاع الاقتصادي خاصة بعد والتعاقد في وليست ادري، مجال السياسي المكهرب بين الإخوة.

لماذا تصر بعض الأنظمة العربية على تعميق خلافاتها البينية في الوقت الذي نريد فيه نحن شعوب المنطقة والحكومات المغاربية تليين العلاقات وبسطها جدا على مائدة حوار جدي وفعال، لماذا غيبت الجزائر، المغرب في اللقاء العسكري الاستراتيجي الذي أقيم مؤخرا بالجزائر، لماذا تنهج هذه الأخيرة سياسة الرغبة في الأمن الاستراتيجي للمنطقة، وفي نفس الوقت تسعى بدبلوماسية هجينة في تعميق أزمة الصحراء المغربية، ولماذا تتعامل ما المقاربة المغربية حول الحكم الذاتي بنوع من الريبة والشك بل بنوع من الحقد السياسي، ليست هنا بصدد لوم الجزائر، ولكن أجدها تتناقض مع ذاتها حين تسعى لتوحيد المجال الديني لمحاربة التطرف الذي بات يهدد أمنها داخلي بل المنطقة ككل وفي منطقة الجنوب بالذات، وتسعة أيضا لجعل للمنطقة المغاربية بنكا موحدا يساهم في الاقتصادي الشمولي، إلا أنها في نفس الوقت تتعامل مع ركن الارتكاز السياسي بمكيالين.

إن أيسر السبل للتشارك أو التوحيد في مجالات عدة، يقتضي أولا إيجاد الصيغ السياسية التي تعبر عن إرادة حقيقية لحل الخلافات أولا، في إطار القانون الدولي لبعض القضايا جيواستراتيجية، وفي إطار نهج دبلوماسية هادفة بينية للحد من توثر العلاقات بين البلدين. علينا أن نستحضر هنا ، عمق تأثير الخلافات على منحة التنمية بالمنطقة المغاربية، علينا أن نفكر جميعا في تأسيس تعاقد جديد يروم حول جعل المنقطة غنية بطاقاتها ومكوناتها وبتاريخها أيضا، علينا أن نستحضر ونحن نعالج قضايا مغاربية الهم التنموي والأمن الأمني والاقتصادي برؤية موحدة من اجل المغاربيين.

#قريش_رشيد_الرباط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات