كيف ستبرر الجريمة الجديدة؟

محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 14:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لاادري كيف سيصف جهابذة المدعين بالمقاومة من حارثها الضاري ومثناه الذي حدث أمس؟ ولا اعرف ماذا سيبرر قادة البعث بجناحيه الدوري والاحمد وكتابه المأجورين من صلاح المختار وصولا الى الاقلام العربية المستعربة ماحدث أمس الثلاثاء من قتل جماعي للعراقيين العزل؟
بنايات سكنية لاتأوي سوى المواطنين الابرياء العزل اطفالا ونساء ، شيوخ عجزة.. ليس قربها موقع عسكري ولا يسكنها جندي محتل ولا يماكها مسؤول كبير من دولة العراق الجديد الغريب..فلم هذا الاستهداف؟
وكيف سيبرر من يدعي الجهاد والمقاومة والمبادئ مثل هكذا فعلها لايقدم عليها سوى أناس متمرسي قتل واجرام لايعرفوا سوى لغة الدم.
ماذا سيكتب المختار ومن لف لفه من منظري البعث عن هذه العملية الجهادية؟ وكيف سيسوغ المبررات التي تسمح لاناس ملوثة ايديهم بالجريمة قتل النفوس البريئة الامنة التي لاحول لها ولا قوة سوى انها تعيش في بلد اسمه العراق؟
ولاادري ماذا سيقول مثنى حارث الضاري وهو الناطق الاعلامي لما يسمى بفصائل المقاومة العراقيةوهو يرى (أن كان يرى) مئات الجثث تحت انقاض ركام المباني التي تم تفخيخها لتسقط كقضاء وقدر على رؤوس ساكنيها؟ هل سيبرر ذلك بأن هذه العماية من العمليات النوعية للمقاومة التي من شأنها اضعاف الحكومة التي نصبها المحتل كما في كل تبريراتهم وادعاءاتهم؟
أليس من العار أن نستهدف المواطن الآمن ونهدر دمه ونستبيح حياته بحجة المقاومة والجهاد؟ لم لايخرج علينا احدهم ويفتي بأن قتل المسلم البرئ الاعزل حلال ومسموح به في عرف المجاهدين حتى يتسنى لنا جميعا الهرب الى قاع البحر او الى جزيرة مجهولة؟
هل سمع احد منكم ان المجاهدين والمقاومين وعناصر البعث من دوريين واحمديين انهم نفذوا عملية انتحارية ضد المحتل او رجال الحكومة او البرلمان ؟ ام من يموت كل يوم بالمفخخات والاسلحة الكاتمة والعبوات الناسفة واللاصقة هم من العزل اللذين هم بالتأكيد ملوا من الوضع في بلاد لاتعرف شيء خلال عقود طويلة من الزمن سوى لغة الحرب والدم .
افتونا يرحمكم الله ماذنب من يسكن في خرابة او مجمع للاجئين او يسعى من الفجر لرزقه ورزق عياله ان يقتل بلا سبب ولا ذنب؟
ربما سيطلع علينا جهبذ آخر من هذا الزمان النتن فيقول لنا ان ما يجري ربما عملية تصفيات سياسية بين الاحزاب المتنازعة على كرسي الحكم ولا نريد ان نستبعد ذلك او نقول ان سياسيينا لا ذنب لهم بما يحدث، وانهم من حقهم القانوني ان يتفاوضوا ويتناقشوا ويطيلوا النقاش من اجل بناء حكومة مشراكة محاصصة توافق سميها ما شئت، لكن الذي يهمنا كمواطنين بسطاء في بلد ننتمي لأرضه وسمائه شيء واحد لاغيره هو نعمة الحياة التي منحنا الله اياه ويسعى القتلة لحرماننا منها دونما ذنب.
اقول لكم اخوتي ان لافائدة مما نكتب او نقول او نصرخ او نبكي فدمنا مهدور طيلة الوقت وساعة اجلنا محتومة دونما شك.. فأنهم جميعا مجاهودن وقاعدة .. سياسيون وبقايا بعث.. اسلاميون وعلمانيون.. يريدون التربع على هذا البلد دونما ان يكون فيه بشر من طفل رضيع الى شيخ يتكئ على أخر ايامه.
ويبقى أملنا بالله كبيراً.

#محمد_الياسري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات