أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصيف جاسم حسين - دماء الأبرياء...بين المرسل والمستلم














المزيد.....


دماء الأبرياء...بين المرسل والمستلم


نصيف جاسم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 14:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالاضافة الى الأسى الطاغي على كل من رأى المشاهد المروعة لعشرات الضحايا الذين استهدفهم الارهاب، فان مثل هذه الجرائم تثير أكثر من مجرد الاستياء والغضب الى ماهو أبعد خاصة وان بعضها استهدف بيوت مواطنين عاديين لا ذنب لهم الا حسن ظنهم بالأخر وشعورهم بالأمان كونهم (لا من جماعة زيد ولا من جماعة عمر).
وقد أثارت هذه الجرائم جملة من الأسئلة، ارتبطت في ذهني بطريقة ما، مما يفضي الى استنتاج ترابطها فعليا على أرض الواقع، ويمكن أن تصاغ هذه الاسئلة بالطريقة التالية، مبتدءا بالحدث الأقدم فالأحدث عل القاريء يجد في ما أقول شيء مما لم استطع اكتشافه لقلة حيلتي أو " لكثرة حيلت(هم)":
• أعترض مجلس محافظة نينوى قبل أشهر على الحكومة المركزية في بغداد لأنها قامت بنقل عدد من السجناء المطلوبين على ذمة جرائم ارهابية من الموصل الى بغداد لاستكمال اجراءات التحقيق معهم، عادا ذلك انتهاكا لسلطاته، علما انه قد حدثت أربع عمليات هروب(معلنة) لمجرمين مدانين بعمليات إرهابية من سجون الموصل أمام مرأى ومسمع الحكومة المحلية هناك ، وكانت ثمة عمليات أخرى لم تنجح منها محاولة تهريب المجرم المدان (شقير) في زمن حكومة د.ابراهيم الجعفري ، الذي أرسل له قوة خاصة من بغداد بعد ان فشلت كل المحاولات الأخرى لاقناع المسؤولين هناك بنقله الى بغداد، والسؤال هو:لماذا حدث هذا العدد الكبير من مرات الهروب من سجون الموصل؟ والسؤال الثاني: ماهي نتائج التحقيقات المتعلقة بحالات الهروب تلك؟ وهل تمت محاسبة أحد من المسؤولين على جرائم تهريب المجرمين تلك؟
• كانت اخر عملية هروب لمجرمين مدانين بالارهاب قد حدثت في سجن الغزلاني قبل أكثر من أسبوع، كان قد هرب خلالها أكثر من 20 مجرما، لم يتم القاء القبض على أحد منهم لحد الأن ولم تتم محاسبة أحد على هذه الجريمة ايضا، والسؤال هو: لماذا؟ ومن المسؤول؟ الا يؤشر ذلك تورط جهات متنفذة في عمليات الهروب الجماعية من سجون الموصل؟
• نشطت العمليات الارهابية بعد هروب المجموعة الأخيرة من سجن الغزلاني، ربما كانت مجرد مصادفة، لكن الواقع ان ذلك ما حدث فعلا، وفي كل الأحوال تؤشر العمليات الارهابية الأخيرة ان مرتكبيها، أشخاص قد احترفوا القتل لمجرد القتل، قد تم استخدامهم من قبل جهات سياسية معينة لأهداف سياسية معينة، خاصة وان الصراع على السلطة قد برر للبعض القتل للحصول على المغانم المطلوبة في السابق. والسؤال هو: هل سيبقى الشعب العراقي يعاني القتل والتدميرعند كل انتخابات؟
• كان التساهل والتسامح والعفو(عما سلف)، أحدى أهم العوامل التي أدت الى اسقاط الزعيم عبدالكريم قاسم، حيث كان أغلب من شارك في انقلاب 8 شباط مدانون ابتداءا من عبد السلام عارف وانتهاءا بصدام حسين، فهل سيكون العراق لقمة سائغة لبعض المجرمين كما حدث في 8 شباط حين تمت سرقة الدولة العراقية بكاملها من قبل مجموعة من المدانين؟
• استهدفت العمليات الإرهابية الأخيرة أول ما استهدفت السفارات الأجنبية في العراق لإيصال رسالة إلى كل دول العالم إن سلامة مواطنيهم في العراق غير مضمونة، وهي رسالة سياسية لا أظن إن المنفذ (شخصيا) يهمه إيصالها إلى الأطراف المعنية، والسؤال هو : ما هي الجهة السياسية التي تقف وراء هذه العمليات؟ وهل تستطيع الحكومة معاقبتها إذا ما ثبت تورط جهة ما بها؟ أتمنى أن لا يخضع الموضوع للمساومات شأنه شأن كل جرائم القتل وتفخيخ السيارات التي قام بها بعض "السياسيين" الذين تمت مكافئتهم من قبل الأمريكان في السابق بجعلهم "أعضاء برلمان" مثل المجرم المدان محمد الدايني وغيره ممن استعذبوا الدم العراقي ممن يخططون لسرقة الدولة العراقية مجددا وهذه المرة بطريقة أكثر دموية وأوسع خداعا من مجرد رفع صور الزعيم عبد الكريم قاسم من قبل المتآمرين عليه فوق دباباتهم،ليسمح لهم الناس بالمرورفي 8 شباط 1963. فهل سنسمح للقتلة ب"المرور" هذه المرة أيضا؟
• استهدفت بعض العمليات الأخرى بيوت المواطنين العاديين، فقد قام الارهابيون بتفخيخ بيوت المواطنين ونسفها بمن فيها، فما الذي يريد أن يقوله الإرهابيون أومن وراءهم من ذلك؟ هل يريدون القول ان لا سلام لأي كان الا بقبول وجودهم على رأس السلطة وممارسة القتل البطيء كما فعل صدام من قبل؟ هل هؤلاء هم أنفسهم اولئك المجرمون الذين قتلوا مئات الاف العراقيين زمن البعث؟ هل هم من اتسم زمنهم بالقتل وسفك الدماء وبالحروب والكوارث طوال 40 عاما؟ هل هم أنفسهم من عرضوا رشوة الولايات المتحدة بمبلغ 500 ملياردولار، (كما قال عدي صدام حسين بلقاء تلفزيوني قبل الحرب مباشرة)، هل هم أنفسهم من سلموا البلد وأنفسهم للأمريكان دون قتال يذكر؟ أسئلة كثيرة، أعرف اجابة بعضها مما تقشعر لها الأبدان، لكن ثمة سؤال كبير اخر، كم كنا طيبوا القلب والنيات حد السذاجة، حين صدقنا الحلم؟ كم كان الموت مخاتلا ومنافقا وسخيا؟ كم مرة نموت لكي نحيا حياة واحدة، أو ربما ساعة واحدة صادقة؟ كم كان (الآخرون) منافقون حين أعلنوا باسمنا عراقيتهم؟ وكم كنا أسخياء في منحهم إياها؟
هي أسئلة تبحث عن مجيب، وأعرف أن لا مجيب لها، فقد أخرست السن البعض قوانين اللعبة، وما تتطلبه "الشراكة" و"المحاصصة"وعدم "المساءلة" واللا "عدالة" و"المصالحة"، و"انا لله ...."ِِ



#نصيف_جاسم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل اليسار في الانتخابات العراقية
- الصفعة الاسرائيلية لأميركا..ماذا بعد؟
- نبوءات...أتمنى أن تكون كاذبة
- خطوط المواجهة
- دلالات انتخابية
- المسيحيون في العراق بين مطرقة السياسة وسندان التكفير


المزيد.....




- بهدف جذب السياح.. الصين تمدد فترة الإقامة للعبور من دون تأشي ...
- رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م ...
- مصاد عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة
- عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر في إيطاليا.. 75 ساعة من الجهد لإ ...
- -لبنان لنا- .. إسرائيليون يدخلون لأول مرة جنوب لبنان وينصبون ...
- من ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للص ...
- بالصور.. دمشق بعد سقوط الأسد
- من اتفاق السائقين إلى البطاقة الذكية.. ماذا تغير في العشر ال ...
- زعيم حزب -الناس الجدد- في الدوما الروسي رئيسا للمجلس الإشراف ...
- الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصيف جاسم حسين - دماء الأبرياء...بين المرسل والمستلم