أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة - ج-5















المزيد.....


رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة - ج-5


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نواصل يا قارئي العزيز سياحتنا الممتعة فيما قدمه الدكتور عمارة من أدلة علي تحريف العهد الجديد لنفحصها و نقدم الرد عليها ... و قبل الإسترسال في ردنا علي الدكتور عمارة أحب أن ألفت نظرك يا قارئي العزيز إلي إن الدكتور عمارة إستخدم موسوعة دائرة المعارف البريطانية كمرجع أساسي في إثباته لتحريف الكتاب المقدس و أنا أحب أن أبدأ ردي هذا بمقدمة عن كلام الموسوعة البريطانية عن الكتاب المقدس و عن الأديان و الفلسفات عموما , فالموسوعة البريطانية قدمت دائما جميع وجهات النظر, و من جهة الكتاب المقدس و الديانة المسيحية فقد قدمت الموسوعة كلا من وجهة النظر المحافظة و وجهة النظر التي تعتمد علي النقد الحرج , و كان بالحري أن يقدم لنا الدكتور عمارة وجهتي النظر كما عَرَضَتهما الموسوعة و أن يشرح لنا لماذا هو يميل إلي الإعتقاد بالواحدة و يرفض الأخري أما أن يقدم لنا الدكتور عمارة وجهة نظر واحدة علي أنها هي فقط وجهة نظر الموسوعة االبريطانية و يهمل أو يخفي عمدا بقية وجهة نظرها فيؤسفني أن أقول إن هذا بعيد كل البعد عن الأمانة العلمية. ثم قبل أن أسترسل يسعدني و يسرني أن أقدم للقارئ العربي و خاصة إخوتي المسلمين الذين إدعوا أنه ليس أحد إستطاع أن يرد علي الدكتور عمارة إسمحوا لي أن أقدم لكم كتاب {تقرير علمي أم تغرير عمدي ...الرد علي كتاب الدكتور محمد عمارة "تقرير علمي"} لمؤلفه شاكر فضل الله النعماني . و أنا أعتقد إن هذا الكتاب لم يُطبع و ينشر بعد و ما زال في صورته الإلكترونية علي الإنتر نت في هذا الموقع ...
http://www.islameyat.com/post_details.php?i=2817&cat=23&scat=148&
و قبل أن أواصل ردي علي الدكتور عمارة أحب أن أوجه إليه هذا السؤآل الذي أقتبسته من الكتاب المشار إليه : بما أنك معجب و واثق بالموسوعة البريطانية و تتخذ منها مادة لهجومك علي الكتاب المقدس فهل أنت تعرف رأي هذه الموسوعة في الإسلام و القرآن و النبي محمد؟ و هل ترضي بحكم هذه الموسوعة علي هؤلاء الثلاثة؟ ... و الآن إسمحوا لي أن أعود ألي الرد علي التقرير العلمي للدكتور عمارة الذي أعده في مواجهة ما سماه بالتنصير...
الدليل السادس :
يكرر الدكتور عمارة قوله إن كتبة الأناجيل كتبوها في عصر متأخر فيقول "هو إن تاريخ كتابة هذه الأناجيل متأخر عن عصر المسيح – عليه السلام- و تاريخ وفاته . فأقدم هذه الأناجيل – كما تذكر ذلك الموسوعة البريطانية- هو إنجيل مرقس – الذي كتب ما بين سنة 65م و سنة 70 م – أي بعد ثلاثين عاما من رفع المسيح – عليه السلام – و إنجيل متي كتب ما بين سنة 70م و سنة 80م و إنجيل لوقا كتب سنة 80م أما إنجيل يوحنا فكتب في نهاية القرن الميلادي الأول – أي سنة 100 م " و يستوثق الدكتور عمارة في هذا إلي جانب الموسوعة البريطانية بكتاب محمد السعدي "حول موثوقية الأناجيل و التوراة" المطبوع في ليبيا سنة 1986
كما يستوثق الدكتور عمارة بكلام الدكتور أحمد عبد الوهاب المسيري في كتابه "المسيح في مصادر العقيدة المسيحية" المطبوع في القاهرة سنة 1978 فيقول عن الأسقف (بابياس)"إن مرقس الذي كان ترجمانا لبطرس قد كتب القدر الكافي من الدقة التي سمحت بها ذاكرته" و يخلص الدكتور عمارة إلي : الأمر الذي ينفي نفيا قاطعا عن هذه النصوص النصرانية صفة الوحي الإلهي فهي ذكريات بشرية أو مجرد مذكرات"
و أنا أعتقد أنه بحسب تفكير و تصور الدكتور عمارة أنه كان يجب أن يحيط متي و مر قس و لوقا و يوحنا بالمسيح ساعة هبوط الوحي عليه من جبريل فيعرق المسيح و يرتعش و تنتابه ما يشبه نوبة الصرع و حين يفوق منها يسارع الأربعة لكتابة ما سيمليه عليهم ... هكذا و إلا فلا وحي و لا كتاب سماوي و لا إنجيل منزل ... الوحي يا دكتور عمارة هو أن يتكلم (أو يكتب) أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ... يكتبون إختباراتهم مع الله عن حياتهم مع المسيح ... هؤلاء التلاميذ الأربعة – إثنان من الرسل الإثني عشر و هما متي و يوحنا و إثنان من التلاميذ السبعين و هما مرقس و لوقا – هؤلاء تبعوا المسيح بدرجة أوبأخري و إليك شهادتهم من أناجيلهم التي أوحي الله لهم بكتابتها:
متي: كتب عن نفسه في إنجيله "و فيما يسوع مجتاز من هناك رأي إنسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متي فقال له إتبعني فقام و تبعه" (مت 9 : 9 ) في إنجيل مرقس يذكر إسمه العبري "لاوي" و هو – أي متي - وضع إسمه في إنجيله شهادة للأمة اليهودية علي تغيير حياته من جامع ضرائب خاضع للسلطة الرومانية إلي تابع للمسيح . و كونه موظف روماني فهذه شهادة أنه يعرف اللغة اليونانية حق المعرفة و كان يكتب بها سجلات الضرائب التي يقدمها للسلطة الحاكمة. و إنجيله موجه للعالم الروماني لذلك إستخدم إسمه اليوناني "متي".
مرقس: كتب عن نفسه في إنجيله "و تبعه شابا لابسا إزارا علي عريه فأمسكه الشبان فترك الإزار و هرب منهم عريانا"(مر 14 : 51 ) هذا هو مرقس الشاب الصغير السن الذي كان يسوع يأكل العشاء الأخير مع تلاميذه في بيت عائلته و هو قام وتبعه و لم يذكر إسمه هنا صراحة و هو تقليد يبين فيه للقارئ عدم إستحقاقه علي عكس متي كما تقدم . و هو كان يوجه إنجيله للعالم اليهودي.
لوقا: كتب عن نفسه في إنجيله " ... و فيما هما يتكلمان ويتحاوران إقترب منهما يسوع نفسه و كان يمشي معهما و لكن أمسكت أعينهما عن معرفته فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به و أنتما ماشيان عابسين فأجاب أحدهما الذي يقال له كليوباس و قال له هل أنت متغرب وحدك في أوروشليم و لم تعلم الأمور التي حدثت ..." (لوقا 24 : 13 – 35) و تعتقد الكنيسة ببراهين كثيرة إن التلميذ الآخر الذي لم يذكر إسمه كان هو لوقا نفسه و قد حذي حذو مرقس و لم يذكر إسمه صراحة بل ذكر الإسم اليوناني لصديقه كليوباس فقط. و هو وجّه إنجيله للعالم اليهودي.
يوحنا: كتب عن نفسه في إنجيله في عدة مواضع (1) "... وكان أندراوس أخو سمعان بطرس واحدا من الإثنين الذين سمعا يوحنا (أي يوحنا المعمدان) و تبعاه ..." (يو 1 : 35-40) و بنفس طريقة لوقا لم يذكر يوحنا إسمه هنا و لا في المقاطع التالية كما سنري. (2) "... و كان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه ...." (يو 13: 21-29) و أيضا لا يذكر يوحنا إسمه في هذا الموضع . (3) "... و كان سمعان بطرس و التلميذ الآخر يتبعان يسوع و كان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع إلي دار رئيس الكهنة ..." (يو 18 : 15-16). (4) "...فلما رأي يسوع أمه و التلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هو ذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك ..." (يو 19 : 25-27). (5) "... فركضت و جاءت إلي سمعان بطرس و إلي التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه ..." (يو 20 : 1-10). (6) "...فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب ..." (يو 21 : 1-7) و أيضا نفس الأصحاح "فالتفت بطرس و نظر التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه و هو أيضا الذي إتكأ علي صدره وقت العشاء ..." (يو 21 : 15-25) و في هذا المقطع الأخير من إنجيله يقول يوحنا عن نفسه بدون ذكر إسمه "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا و كتب هذا و نعلم أن شهادته حق..."
فنري يا دكتور عمارة إن كتبة الأناجيل كانوا مصاحبين ليسوع بعض أو كل الوقت أما زمن كتابتهم لأناجيلهم فيختلف بحسب نمو إختبارهم و الوقت الذي إختاره الله لهم لكي يبدأوا في كتابة هذه الكتب كل كاتب بحسب إختباره و حقل خدمته الذي إستخدمه فيه الله و الرؤيا التي أعطاها له الله عن المسيح و إنجيله و الهدف الذي من أجله كتب الكاتب إنجيله ... كل شئ مرتب من الله ... زمن الكتابة ... الهدف من الكتابة ... المكتوب إليهم ... إختبار الكاتب الشخصي و شخصيته و ثقافته... الهدف هو تبليغ إنجيل المسيح أي البشارة به إلي العالم أجمع.
الدليل السابع :
هنا يدعي الدكتور عمارة إن التحريف هو بسبب الترجمة من لغة إلي أخري فيقول "ثم كيف ينتفي التحريف اللفظي عن هذه النصوص و هناك مغايرة بين اللغة التي كان يعظ بها المسيح – عليه السلام – أي لغة الإنجيل الذي جاء به .. و هي اللغة الآرامية و بين اللغة الإغريقية التي كتبت بها النسخ الأصلية لهذه الأناجيل" و يستشهد الدكتور عمارة علي رأيه هذا بإقتباس من كتاب (دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة) للدكتور موريس بوكاي طبعة دار المعارف – القاهرة 1977 "الأمر الذي جعل الأب كانينجسر – الأستاذ بالمعهد الكاثوليكي بباريس يقول "لا يجب الأخذ بحرفية الأناجيل . إنهم حفظوا منها نصيبا , و أنهم حرفوا النصيب الذي أتوه..." ثم يقتبس الدكتور عمارة ما ينسبه إلي من يقول عنهم أنهم "مؤلفوا كتاب (الترجمة المسكونية للعهد الجديد) و يذكر أنهم أكثر من مائة متخصص من الكاثوليك و البروتستانت – فقالوا "لقد جمع المبشرون و حرروا كل حسب وجهة نظره الخاصة ما أعطاهم إياه التراث الشفهي"
يا دكتور عمارة الوصية الأخيرة للمسيح "إذهبوا إلي العالم أجمع و أكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" و أيضا قال لهم قبل صعوده إلي السموات "لكنكم ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في أوروشليم و في كل ليهودية و السامرة و إلي أقصي الأرض" فكيف يمكن أن ينقل التلاميذ و الرسل و أتباع المسيح كلامه بالآرامية و العبرية إلي العالم أجمع و إلي أقصي الأرض ... إن بشارة الإنجيل ليست كتابا عبريا أو آراميا مبين ... إنها بشارة أبدية بكل لغات الدنيا و لهجاتها للعالم أجمع إلي أقصي الأرض .... لقد قدم المسيح موعظته الشهيرة من فوق أحد جبال اليهودية و المدونة في أصحاحات 5 و 6و 7 من إنجيل متي ... لا يختلف إثنان أنه خاطب جموع اليهود بالآرامية ... فكيف سينقل بولس و بطرس هذه التعاليم إلي أثينا و روما... بالعربية أم باليونانية... كيف سينقل مرقس هذه الأخبار إلي مصر الهيلينية ... بالعربية أم باليونانية ... يا دكتور عمارة الترجمة أمر مُضْمَن في أمر إرسالية المسيح لتلاميذه بالذهاب إلي العالم أجمع... فرق كبير يا دكتور عمارة أن يحمل بضعة مبشرين بسطاء أفصحهم شاول الطرسوسي أن يحملوا بشارة فحواها أنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ... و بين أن يدخل جيش بلادا آمنة و علي لسانه عبارة واحدة ... الإسلام او الجزية أو السيف ... فهذه العبارة الأخيرة لا تحتاج إلي كثير من الترجمة ... فالسيف أصدق أنباء من الكتب ...
أما عن نصوص الكتاب المقدس و نقلها من لغة إلي أخري فقد قال المسيح لمن حاوروه في شخصه (إنجيل يوحنا إصحاح 6) و هو يقول لهم "لأن جسدي مأكل حق و دمي مشرب حق , من يأكل جسدي و شرب دمي يثيت فيّ و أنا فيه , كما أرسلني الآب الحي و أنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي , هذا هو الخبز الذي نزل من السماء . ليس كما أكل آباؤكم المن و ماتوا. من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلي الأبد .... فقال كثيرون من تلاميذه هذا الكلام صعب من يقدر أن يسمعه....فقال لهم أهذا يعثركم ... الروح هو الذي يحي أما الجسد فلايفيد شيئا الكلام الذي أكلمكم به هو روح و حياة..." و أنت تعلم جيدا يا دكتور عمارة إن المسيح هو روح الله و كلمته ... فالكلام في المسيح و مع المسيح روح و ليس حرف ... قال بولس الرسول لمن يتمسكون بحرف المكتوب دون روحه "... لأن الحرف يقتل و لكن الروح يحي" (2كورتثوس 3 : 6) إن الكاتب و المترجم يجب عليه أن يحرص علي أن يوصل روح الإنجيل بأي حرف أو مصطلح بحسب اللغة التي يخاطب بها جمهوره ... الترجمة أمر إلهي متضمن في الأمر بتبشير العالم كله ... لهذا كل يوم هناك ترجمات جديدة بحسب تطور اللغات و إكتشاف المخطوطات و تقدم علوم الترجمة ذاتها ... القرآن الذي جاء به النبي محمد لغته تعكس لغة قبائل العرب و ثقافته تعكس ثقافة البادية منذ أربعة عشر قرنا ... أنظر إلي الترجمات الإنجليزية لتقديم هذا القرآن إلي الشعب الأمريكي و البريطاني هل إحتفظت الترجمات الإنجليزية للقرآن بألفاظ البادية البدائية الفاحشة التي جاءت بالعربية فنقلتها إلي نظيرتها االفاحشة في الإنجليزية؟ ألم تُحوّر و تزوّر الترجمات الإنجليزية للقرآن العربي كل المعاني العربية التي تصدم ترجمتها الإنجليزية العقلية الغربية تزلفا للإنسان الغربي ... و أنا أرجو أن تراجع الترجمات الإنجليزية للآيات القرآنية التالية "البقرة 223 و الأنبياء91 و التحريم 12" هل حفظ المترجم حرف النص العربي بمقابله الإنجليزي أم حوّر الترجمة و بدّل المعني ليخفف الصدمة علي القارئ الإنجليزي
الدليل الثامن :
يقول الدكتور عمارة "إن الأصول الأولي لكل الأناجيل – المشهورة و المعتمدة عند الكنائس المسيحية – قد فُقدت ... و أقدم المخطوطات لهذه الأناجيل الحالية يفصل بينها و بين عصر المسيح و عصر من نسبت إليهم هذه الأناجيل ما يقرب من ثلثمائة عام ..." و يستشهد الدكتور عمارة أيضا بالدكتور موريس بوكاي في قوله "فإننا لا نملك أي شهادة لشاهد عيان لحياة المسيح..."
يا دكتور عمارة المخطوطات التي بين أيدينا اليوم ليست نسخا أصلية إنما هي نسخ عن نسخ عن نسخ عن أصول ... و أهم شهادة هي أنه لم يعترض أيا من آباء الكنيسة علي هذه المخطوطات و هم الآباء الذين تسلموا الإيمان عبر العصور المختلفة و أيضا لم ينتقد أحد من أعداء المسيح و المسيحبة هذه المخطوطات و ينسب إليها التزييف و التحريف و التزوير بل إنهم عارضوا العقيدة المسيحية و إنتقدوها إعتمادا علي هذه المخطوطات بعينها التي يرتكن إليها المسيحيون في إيمانهم و منها نسخوا كتابهم المقدس... حتي جاء الإسلام و بدأ الإتهام بالتحريف و التزوير حتي يخلق في فكر العرب عداوة تحفذهم لغزو و سرقة و نهب الشعوب المسيحية التي حولهم ... مثلا ... إخراب مصر في عمار المدينة.
أما ما قاله الدكتور موريس بوكاي فأنا أرجو ألا تعتد به و إلا وقعنا في مشاكل ضخمة في السيرة النبوية و مخطوطات القرآن لو طبقنا نظريات الدكتور موريس علي الإسلام و مصادره... الدكتور موريس يا دكتور عمارة قال هذا الكلام بعد أن أشهر إسلامه , فطعنه في المسيحية شهادة لها و ليست عليها ... فلو درس الدكتور موريس المسيحية أولا أو لو حاول تطبيق قواعده النقدية علي الإسلام لما شهد بأن محمدا رسول الله
الدليل التاسع :
يتحفنا الدكتور عمارة في هذا الدليل بإحصائية ينسبها إلي دائرة المعارف البريطانية فيقول "... فوق كل هذا فهناك أكثر من مائة و خمسين ألفا (150000) من الإختلاف بين المخطوطات التي طبعت منها الأناجيل المتداولة الآن ..."
أتعبتني معك يا دكتور عمارة ... لكني أشكر إلهي لأجل التكنولوجيا الحديثة فأنا أستخدم النسخة الإلكترونية من الموسوعة البريطانية نسخة 2004 و فيها بحثت عن الموضع الذي ذُكر فيه بحسب إقتباسك هذا ال 150000 إختلاف بين المخطوطات و يا لهول ما وجدت , و أنا لا أقصد إحراجك لكنك قطعا لم تترو في قراءة النص الإنجليزي الذي إقتبست أنت منه هذا التقرير العلمي الخطير . و إليك النص الإنجليزي (قص و لصق) بكل صراحة عما قالته الموسوعة عن مخطوطات نصوص العهد الجديد ما لها و ما عليها بحسب رأي الموسوعة:
Compared with other ancient manuscripts, the text of the New Testament is dependable and consistent, but on an absolute scale there are far more variant readings as compared with those of, for example, classical Greek authors. This is the result, on the one hand, of a great number of surviving manuscripts and extant manuscript fragments and, on the other, of the fact that the time gap between an oral phase of transmission and the written stage was far shorter than that of many other ancient Greek manuscripts. The missionary message—the kerygma (proclamation)—with reports of the Passion, death, Resurrection, and Ascension of Jesus Christ and collections of his deeds and sayings was, at first, oral tradition. Later it was written down in Gospel form. The letters of Paul, Apostle to the Gentiles who founded or corresponded with churches, were also collected and distributed as he had dictated them. All autographs of New Testament books have disappeared. In sharp contrast to the fact that the oldest extant full manuscript of a work by the Greek philosopher Plato (died 347 BC) is a copy written in 895—a gap of more than 1,000 years bridged by only a few papyrus texts—there was a time gap of less than 200 or 300 years between the original accounts of the New Testament events and extant manuscripts. In fact, a small (about 2.5 inches by 3.5 inches [6.4 by 8.9 centimetres]) papyrus fragment with verses from the 18th chapter of the Gospel According to John can be dated c. 120–130; this earliest known fragment of the New Testament was written 40 years or less after the presumed date of the production of that Gospel (c. 90).
Excluding papyri found preserved in the dry sands, as in Egypt (where the Gospel According to John was evidently popular judging from the large number of fragments found there), the approximate number of New Testament manuscripts dating from the 3rd to 18th centuries are: 2,000 of the four Gospels; 400 of Acts, Pauline, and Catholic letters together; 300 of Pauline letters alone; 250 of Revelation; and 2,000 lectionaries—i.e., collections of gospel (and sometimes Acts and letter) selections, or pericopes, meant to be used in public worship. Quotations from the Church Fathers—some of which are so extensive as to include almost the whole New Testament—account for more than 150,000 textual variants. Of the quotations in the Fathers, however, it is difficult to make judgments because the quotations may have been intended to be exact from some particular text traditions, but others may have been from memory, conflations, harmonizations, or allusions. Of the many New Testament manuscripts to date, however, only about 50 contain the entire 27 books of the New Testament. The majority have the four Gospels, and Revelation is the least well attested. Prior to the printing press (15th century), all copies of Bibles show textual variations.
و لاحظ يا قارئي العزيز إن مجموع الإختلافات ال 150000 التي ذكرها الدكتور عمارة هي إختلافات إقتباسات الآباء في كتاباتهم من المخطوطات و ليس إختلافات نصوص المخطوطات ذاتها مع أنه توجد إختلافات بالطبع لكن هذا الكم الرهيب الذي ذكره الدكتور عمارة ليس بين المخطوطات بل بين الكتب التي نقلت من المخطوطات , و لاحظ أن العبارة الأخيرة تقول "أنه قبل المطابع (القرن 15) show textual variations و لم تقل هذه العبارة تناقضات CONTRADICTIONS أي إختلافات و ليست أيضا DIFRENCES تظهر فروقا في النص"
يا دكتور عمارة أرجو أن تراجع بنفسك ما تكتب و تقرأ مصادرك جيدا بدلا من القص و اللصق من كتابات أشخاص أقل منك كثيرا في العلم و الفهم ... و إلي اللقاء في المقالة القادمة للرد علي باقي إتهاماتك .... مع خالص تحياتي و إحترامي.



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة ج-4
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (3)
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (2)
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (1)
- إصلاح مصر ... أولا: ما هي المشكلة و أين الداء؟
- إن جاع عدوّك فاطعمه خُبزا و إن عطِش فاسقِه ماءً
- الموت ... قرين الحياة و رفيقها
- نعم الدكتور سيد القمني دكتور رغم أنف محمود سلطان و بقية إخوا ...
- الموت... ما هو و كيف و متي و لماذا
- تساؤلات منطقية حول تفسير الآيات القرآنية
- جمال مبارك رئيسا لجمهورية مصر ... بيدي لا بيد عمرو
- يسوع المسيح الناصري و المسيح عيسي إبن مريم ...ضدان مفترقان ب ...
- صراع أربعة عشر قرنا من الزمان ...و سيدوم إلي الأبد
- حماس ...السلطة الشرعية في غزة...المخطط الإسرائيلي...و الأخطا ...
- قرار الحرب في غزة ...بيد من؟
- في غزة الجريحة...الدم الفلسطيني في خدمة الإقتصاد الإسرائيلي
- غزه ...و راحت
- صواريخ حماس الطائشة...و العاب إسرائيل النارية...و مصر لا أسم ...
- الحوار المتمدن...صوت صارخ في البرية
- صراع الأديان بين الكتاب المقدس و القرآن


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة - ج-5