أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شفيق - لايوجد جهاز امني في العراق














المزيد.....

لايوجد جهاز امني في العراق


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 23:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اكبر خطأ ارتكتبه قوات التحالف الامريكية كما شار ذوي الاختصاص , بحل الجيش السابق , واستبداله بجيش آخر , وكان اساس الانتماء لهذا الجيش هو المال فقط , حيث كان راتب الجندي الواحد يفوق راتب كبار الاساتذة الجامعيين . اضافة الى تفشي الفساد الاداري والمالي في وزراتي الداخلية والدفاع . فجاء كل من هب ودب للتطوع في صفوف الاجهزة الامنية من جيش وشرطة وحرس وطني . حتى ان الكثير من الشباب محور حديثهم هذا التعيين في سلك الرشطة او الجيش ( ها رحت للاكادمية ؟ والله اليوم خابرت لواء فلان طلع واحد كبير بالداخلية , فلان كلي جيب 15 ورقة واعينك من باجر ) وللاسف ابح حلم الشاب العراقي اليوم الانتماء الى الحرس الوطني او المغاوير . طبعا ليس حبا بالوطن انما من اجل المال والراتب العالي . مما خلق فوضى كبيرة في الجهاز الامني وساهمت في الانحاطاط الخلقي لهؤلاء الشباب ودمار مستقبلهم فأغلهم اليوم يدمن على شرب الخمر وتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة , ومنها قصة هذا الشاب التي رواها لي احد الاصدقاء ( كان ابن عمي شاب لطيف ومثابر دخل كلية الحقوق وفي السنة الثانية توفي والده فقرر الانتماء الى الحرس الوطني حتى يعيل والداته وشقيقه الصغير , واستمر في اكمال دراسته في الجامعة مساءا . ذات يوم اعطاه احد اصدقائه وهو من اهالي الجنوب مادة مخدرة دون ان يعرف بها انما دسوها له في الشاي . ادى الى اصابته بمرض شل حركته ورقد على اثرها في المستشفى عدة اشهر وبعدها اصبح جليس البيت واستكرت هذه الحالىة ما يقارب سنة وتدرجيا تحسنت حالته الصحية وبدأ يسترد عافيته . عاد الى واجبه في الحرس الوطني , لكنه لم يتخلص من رفقاء السوء ففي احدى الايام توجه الى واجبه في احدى السيطرات في مدينة الكاظمية . كان احدهم له بالمرصاد . فحدث شجار بينهم لا اعرف سببه ادى الى قيام هذا الطالب والشاب اللطيف الى قتل صديقه بسلاح ( البيكيسي ) وهو الان معتقل , بينما ذوي الضحية يهددون العائلة بحرق بيتهم وقتله اذا خرج من السجن وطالبوهم بالفصل العشائري ) هذه احدى الحالات المروعة التي تبين مدى التخلف الذي وصل اليه احد افراد الاجهزة الامنية في العراق . وانا اعتقد انه لايوجد جهاز امني في العراق يعتمد عليه . انما الامن بالعراق متماسك بقدرة قادر ( مع احترامي الشديد للعناصر المخلصة في كافة مفاصل الجهاز الامني ) والدليل على ذلك الاعمال الارهابية الاخيرة التي شهدتها البلاد الذي اعطانا دليلا قاطعا على ان المجاميع المسلحة قادرة في اي وقت ان تعاود نشاطها وتمارس قتل المدنيين وغير المدنيين . فأين اجهزة كشف المتفجرات ؟ واين الاجراءات الاحترازية ؟ واين دور الاجهزة الاستخبارتية ؟ وهذه المرة وصل الارهاب الى عقر ديارنا , حيث استهدفت عدة مباني سكنية في العاصمة بغداد . فعلى الحكومة والبرلمان القادميين ( ان قدما ) ان يخلقوا جهاز امني ذو كفاءة ومهنية اضافة الى تغليب الحس الوطني لافرادها , ومعاقبة المقصرين اشد العقاب . واتمنى من الجهات المعنية , ان تدخل افراد الامن دورة لتعليمهم العقيدة لانهم لا توجد لديهم اي عقيدة , كما يدخلوهم في دورات لتعليم فنون القتال . وعلى الحكومة ان تعيد كافة الضباط بمختلف المراتب مما لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين الى وظائفهم , فهؤلاء كنز مهم لايمكن الاستغناء عنه اطلاقا في العملية الامنية وحفظ الاستقرار . طبعا هذه اذا كانت هناك حكومة وطنية , والا فانه هواء في شبك



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات وانفجارات
- لماذا يخشون علاوي ؟
- حال اطفالنا
- الدكتور ( فؤاد زكريا )
- جنابر تسمى صحف
- ابو مودة
- جولة مع هادي جلو مرعي وكتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة ا ...
- لولا الرجال ماخلقت النساء
- يوم العيد
- النداء الاخير
- القزويني والشيوعيين
- من ننتخب ؟
- تعليقا على مقال الدكتور ( كاظم حبيب ) (خلوة مع النفس ... إلى ...
- انتخبوا فهد
- لاتنتخبوه ......
- عبد الكريم قاسم والانتخابات
- عيد الحب العراقي
- اغلاق ( صفا ) خطوة مهمة
- شهداءٌ في جهنم
- منو الباك ؟


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد شفيق - لايوجد جهاز امني في العراق