ضيف فقره

حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 23:25
المحور: الادب والفن
    

مهداة للعراقي الأصيل ، الشاعر الراحل محمد الغريب

من بطن السواتر والحجابات
وليل الجاب بردانه الرصاص
من وحشة الغربه ودمع الأشجار
من أكبور موضع والخسارات
من فرضه ، وشعيره ، وسدة التصويب
أنولد شاعر ......
ماحمل رشاش بيده ....
شاعر أبهيبة قلم
يبني بكواخ الفقير ويهدم أبنعش الصنم
يرسم الضحكات بشفاف الزغار
والمراجيح أبحبل خيط النجوم....
أيعكده للحلوين ، بزلوف الكمر
ياغريب....
العاشك أبكل العراق
( وين جنتي)1......
والعتب طعم الترافه

والصبر، بيبانه وحشه....
ويمسح أعيون الفراق
ياغريب الجايب أبحضنه الصبح
أتغني ( للوروار)2 روحه...
وضيعت (شادي)3 المحطه..
وصوت (فيروز)4 الملح
أيكاسر الليل أبجمرته …
ويشرب الونات صرفه…
ودمعه ركصت كاس عمره
من يوّن (داخل حسن)5
(أفرض ينكضي نحبك ونحباي ،
يواصلنه الهوه حدر الوطيه)6
ياغريب الدار وحشه
ومعدن الفقره النقاء
ماتمد أيد المذله
ولا شكت سود الليالي
نجمه (عمار)7 أبسماهه
وبيد (أبو ذر)8 اللواء
يسرج المهوال عمره

ويحدي بجروح السنين
صادقه حبت وطنها...
الغربه ببلادي أنتماء....
..... غربة أبلادي أنتماء
***
ياغريب المال بالغربه وطن
والفقير أيعيش ببلاده غريب
من يمره الليل ضيف ....
يفرش أتراب القوافي
ويلتحف ثوب السماء
أيضيفه (بسماط)9 القصيده
وكل شطر ينزف دماء
ياغريب ....
الفقره ماتؤمن أبتحديد النسل
من ثكل هم الليالي ، وسيف عازه
أيحز وريد الحنضل أيشربه عسل
تنولد كل ساعه جمره
وجمره جمره ...
أتشب لهيب وتسحن أبرحَه الزمن

مايمر العيد بيها....
أبيوت كل الفقره عاشور ومحن
ياغريب ...
وفرحة الشمات عكرب
سمها ينهش بالجثث
أيعلي ضحكات السوالف
يفرح الدمع اليتامه...
ولاجفن ألهم رجف
ياغريب ....
الفقره طيبه ....
أتحني جم شباج أخرَس...
وتنحر أبابه النذور
تعكد أحلام أبحضرته...
ياس وشموع وبخور
ياغريب....
تاج كل سلطان أعمه
يلبس أعيون الضحيه
والضحايه أعظام عرشه
و يبجي بدموع الخطيه

يرسم البسمات صفره
أيصافح أبجف المنيه
أيصبن النهرين دمعه.....
الفقره ببلادي هويه....
الفقر ...
لبلادي هويه.....
***

#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات