أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفاء ابراهيم - يوميات فرعون














المزيد.....

يوميات فرعون


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 17:25
المحور: كتابات ساخرة
    


لا اعرف من نصب نفسه حاكما لأول مره في التأريخ ولا أعلم من هم المحكومون ولا اين كانت اول حكومة على وجه الارض
لكني اعرف ان البشر وبعد خروجهم من مرحلة إنسان الغاب وتجمعهم في المستوطنات البدائيه الاولى احتاجوا اول الامر الى الاشخاص الحكماء ذوو الخبره والمهابه والتأثير من اجل حل النزاعات والخصومات التي قد تحصل بينهم على ملكية الاراضي ومياه السقي والحيوانات وامور الرعي والزراعه والمسائل المشابهه
وبتطور المجتمعات وازدياد احتياجاتها احتاج البشر الى مبادىء قانونيه اوليه لتطبيقها في حل النزاعات المتماثله كل على حده واحتاجوا الى من يطبقها ويعطيها قوة الالزام ومن هنا نشأت القوانين ومن هنا وجد الحاكمون
وتطورت المجتمعات وتطورت انظمة الحكم فمن القريه وشيخها الى المدينه وحاكمها الى المملكه وملكها الى البلدان الكبرى وسلاطينها
يقول نجيب محفوظ في (ثرثره فوق النيل) : ليس غريبا أن عبد المصريون الفرعون لكن الغريب إن الفرعون امن حقا انه اله..... والحكام من فجر التاريخ تذرعوا وتسلحوا وتمترسوا بشتى الاوصاف والصفات الخارجه عن مفاهيم العقل ليبرروا لمحكوميهم سبب حكمهم لهم وسبب استمرار هذا الحكم فمن مدع للالوهيه ومن قائل انه نصف اله ومن زاعم ان الله فوض اليه امر البلاد والعباد حتى وصل الامر في ايامنا هذه الى القول بان وجودهم في هرم السلطه انما هو رحمة من العلي القدير الذي شمل شعوبهم المسكينه بفيض عنايته فقيظ لها هؤلاء الحكام لكي يقودوها نحو الرقي والتقدم
يمر الزمان وتتغير الناس وتتبدل الافكار وتتطور وسائل الاتصال وتتقدم التكنولوجيا وتتوالى الاكتشافات العلميه وتفكير الحكام هو هو لاتنال منه عاديات الزمن
السلطه حلوة شهية جميلة رائعه كعروس ليلة زفافها أو كأوراد الربيع بعد مطر نيساني.....السلطة تعني الثروه تعني النفوذ تعني الخدم والحشم تعني المجد في الحياة وبعد الممات تعني الخلود في بطون كتب التاريخ العربي وأي مجنون يكره ذلك؟
يقول نزار قباني في قصيدة على لسان(حاكم يعد شعبه قطيعا من الابقار)
كلما فكرت ان اترككم
فاحت دموعي كغمامه
فتوكلت على الله وقررت ان اركب الشعب من الان الى يوم القيامه
وهذه هي مأساة شعوب الشرق....الاستبداد ولا شيء سواه وهو الة الفساد كما يقول جمال الدين الافغاني.....انظروا الى الارقام القياسيه التي يقضونها في سدة الحكم بل انظروا الى طريقة حكمهم كيف يجمعون في ايديهم السلطات الثلاث ويصهرونها في بوتقة واحدة ممثلة في شخص الحاكم
لا توجد برلمانات حقيقيه بالمعنى المعروف ولا يوجد ممثلون للشعب في المجالس التي تصفق وتهلل لشخص الحاكم
احدى الدول العظمى(على الصعيد الاقليمي)وبعد انتظارطال عشر سنوات في التهيئه والإعداد قررت تاجيل الانتخابات البلديه فيها الى موعد لم يحدد ولا اظنه سيحدد مع ان الانتخابات هي انتخابات بلديه لاختيار اشخاص يتولون توفير الخدمات وليس لهم في السياسه لاناقة ولا جمل وحاكم آخر يحل برلمان بلاده او ما يسميه هو برلمان كلما سمع بنيته استجواب مسؤول في حكومته وقد يصادف ان يحل البرلمان ثلاث مرات في سنه واحده واما التوريث فحدث ولا حرج والمضحك المبكي انه لا يقتصر على الدول التي تنص دساتيرها على ان الحكم وراثي مع تحفظنا على تسميتها بالدساتير وانما اصبح التوريث سمة بارزه في جمهوريات الشرق حتى بعد ان انقرض في جمهوريات الموز
من الطرائف التي يتداولها من شاء القدر ان يكونوا محكومين مدى الحياة بحكام مدى الحياة ايضا ان شعبا قد سئم من حاكمه الذي لم تترك صوره حائطا ولا عمود كهرباء الا وتعلقت به واستولت خطبه على نصف مدة البث التلفازي واخباره على ثلثي مدة البث الراديوي وامتلأت صفحات المطبوعات بحكايا انجازاته فطلبوا ممثلوهم مقابلته وابلغوه انهم قد ملوا وعليه ان يترك للشعب متنفسا لانه لم يعد يحتمل
استمع لهم الحاكم بانتباه وسألهم:مارايكم ان نجعل التلفاز والراديو يبثان برامج اجتماعيه وترفيهيه فقط؟ تهللت وجوههم فرحا وقبل ان يلتقطوا انفاسهم اضاف:طبعا انا من سيقدم هذه البرامج!!!!!!!!!!!
اضحك عزيزي القارىء او ابك او افعل بنفسك ما تشاء لان فرعونك باق ما بقيت



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا..... يا شيخ ؟
- انا والعلمانيه
- تريد غزالا-......خذ ارنبا


المزيد.....




- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفاء ابراهيم - يوميات فرعون