عمر عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 17:13
المحور:
الادب والفن
بالصدفة مريت من هناك
من جنب باب بيتنا القديم
سنين فِضِلت أحاول ابعد من هنا
خايف ف لحظة زي دي يغلبني ضعفي
و تاخدني أحلام الطفولة و الهنا
لمحتني صرخت فيَّا بوابته العجوز
شاخت و صدِّت و اتمسح
منها كلام كُنَّا نقوله ف سرها
الصبح نلقاه اتفضح
دلوقتي هَتمه ما فيها أُكرة أو بروز
أطاوعها و ادخل دق قلبي يعلَى و يصحِّي السلالم
تعرفني و ادخل حضنها
و يعلى صوتي ويَّا صوتها بنهنهة
و أشوف عصافيرالطفولة مكشرَّة
جناحاتها ليه متكسَّرة
لونها رمادي ناسية ليه الزقزقة
و آدي البلاطة اللي كَت متلألأه
كانت زمان تتهز و تلاعب الخيال
نشيلها نحفر تحتها و نخبي جواها الحاجات
دلوقتي جامدة ملزَّقة ... قلب و دفن جواه كتير م الذكريات
الصالة أهيه ... و الأنتريه
كِسوه تغطيه لجل ما تصون القماش
و أديه فِضل .. أيوه .. و عاش
و الدم و اللحم و روح الِّلي اشتراه
مالقاش لِيه كِسوه لجل ما تحافظ عليه؟؟!!
و اشم انا ريحة الرطوبة تهف من نشع الجدار
و دهان مقشَّر ينبِش الماضي الجميل
راسم حنان الأهل ولا ضحكنا و احنا صُغار
ذِكرى بترسم بهجة في حاضر بخيل
صوت أُُمي مالي البيت بتنده يلا يا ولاد الغدا
و يجرِّي ريقنا صوتها نشبع م النِدا
دفَّاية، شمعة، و أُمنا و أربع ولاد
نتلَم حواليها في صالة صغيرة
و خيالنا سقفه للسما و عرضه البلاد
أحلام صغيرة مفسفسة متحيَّرة
و أبويا راجع م السفر قاعد معانا بابتسامته الطيبة
عُمر و قضيته ف حلم بيعاند الزمن يتحدى لحظة حاسسها جاية قريبة
لو كنا نعرف يعني ايه كلمة قَدر
كنا فهمنا بإن لحظات الأمان
تحضير لحسرة هتصاحبنا العمر كله
و شجن يلازمنا على عُمر اتهدر
مكتبتي أهي، كتبي القديمة ويا أبطالي القُدام
يا ما حلمنا مع الكُتب
بالعدل اللي مسيرنا يوم ييجي علينا نحققه
و كبرنا شفنا الحلم هازماه الحياة
و شفنا عجز يغرَّقه
إذا دول كانوا إحنا يبقى مُتنا ولا فينا الحلم مات
و فجأة يعلى صوت غريب يطفَّي وهج الذكريات
قاللي انت مين
لفَّيت أداري وش غرقان ف الحنين
و بصوت محشرج قلت آسف
غِلط لخبط البيبان
معرفش غلطتي هي في زمني الِّلي راجعه
ولا في لحظة زرت فيها أجمل زمان
#عمر_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟