أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - - هروب - إرهابيين من الغزلاني !














المزيد.....

- هروب - إرهابيين من الغزلاني !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 11:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الكثير من منتسبي القوى الامنية في الموصل اليوم وخصوصاً الشرطة المحلية ، هم نفسهم من ضباط الاجهزة الامنية السابقة في العهد المنصرم ، حيث كانوا من منتسبي الامن والشرطة والجيش والاستخبارات والمخابرات في زمن صدام حسين . وطالما حذرنا في عشرات المقالات السابقة خلال السنوات الستة الماضية من مَغّبة الإعتماد على الضباط البعثيين السابقين وعدم تسليم مسؤوليات أمنية مهمة لهم وبالأخص في محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين ، ليس بدافعٍ طائفي او قومي على الإطلاق ، بل بهدف الحرص على إستتباب الامن والمحافظة على حياة وأموال الناس . ولكن ( الهجمة ) التي شنها البعثيون والقوميون العرب تحت يافطة "المُصالحة" وبدفعٍ وتشجيعٍ من المُحتل الامريكي و من دول الجوار ، أدى الى إعادة آلاف الضباط الكبار المشبوهين " من دون التدقيق اللازم في ملفاتهم وتأريخهم " ، بحيث ان العديد منهم أصبحوا قادةً لقطعات الجيش والشرطة الجديدين . وما أكثر الأمثلة على [ الإختراقات ] وما أَمّر من مئات العمليات الاجرامية الارهابية التي إشترك فيها هؤلاء المشبوهين ! . فإذا كان " حاميها حراميها " فستكون النتيجة الحتمية هي الخراب والدمار .
لنا في تجربة إقليم كردستان ما يُثبت ذلك ، فبعد سحب بغداد لإدارتها من الاقليم في 1991 ، أصبحتْ المنطقة خالية من الجيش والشرطة والامن ، اي من كل ( أدوات العنف الشرعية ) التي تحتكرها الدولة في سبيل ضبط الامن سواء في الداخل او عند الحدود . معظم الضباط الكبار وكذلك المنتسبين إنسحبوا حسب أوامر صدام ، فقامتْ سلطة الاقليم بإصدارِ عفوٍ عام عن البعثيين من ضباط وأفواج المُرتزقة وموظفين وغيرهم من " الذين لم يرتكبوا جرائم " ، وإستفادوا من خبرة بعض ضباط الشرطة القلائل الذين بقوا في الاقليم وسارعوا الى إعادة تشكيل جهاز الشرطة والامن ولكن لم يتركوا الحبل على الغارب لهؤلاء الضباط والمنتسبين القدامى ، بل كانوا لسنوات تحت الرقابة الصارمة حتى أثبتوا ولاءهم الصادق للوضع الجديد في الاقليم بعد زوال سلطة حكومة بغداد . ولولا رضوخ البعثيين والضباط السابقين للرقابة الصارمة في السنوات الاولى بعد الانتفاضة ، لِما أصبح الامن مستتباً في إقليم كردستان بدرجةٍ مقبولة . فمن البديهيات المعروفة ان البعثيين الاصليين اي الذين إنتموا إختيارياً الى الحزب وتدرجوا في الرُتب الحزبية وضباط الامن والاستخبارات والمخابرات ، تعّودوا وخبروا نمط " المؤامرة " في التعامل مع الآخر ، فمن الواجب عدم الثقة بهم الى ان يثبتوا حُسن سلوكهم !.
والمشكلة في الموصل ، ان " شعبية " قائمة الحدباء و " عراقيون " معتمدة بصورةٍ كبيرة على الجمهور الواسع لتنظيمات البعث المنتشرة في المدينة ومحيطها من الذين طالما وفروا حاضنات مناسبة للإرهابيين وعصابات ما يُسمى بدولة العراق الاسلامية . وحتى لو إفترضنا في قيادة الحدباء وعراقيون [ حُسن النية ] فان هذا لاينفي ان معظم جمهورهم من بقايا اجهزة النظام السابق العسكرية والامنية والحزبية ، والذين بالتالي فيهم العديد من الشوفينيين والمتعصبين والعاملين بكل جهدهم في سبيل إفشال العملية السياسية الناتجة بعد 2003 . هذه ليست المرة الاولى التي يحدث فيها [ هروب ] لمُعتقلين وسجناء خطرين ومتهمين بقضايا إرهابية ، في سجون ومعتقلات الموصل سواء في المركز او حمام العليل والشرقاط وغيرها ، وفي كل مّرة يُسدل الستار على القضية بعد تحقيقات شكلية مع القوى الامنية المُكلفة بحراسة السجن الذي فّرَ منهُ المتهمون الخطرون . من أبرز شعارات وأهداف " اسامة النجيفي " واخيه المحافظ " اثيل النجيفي " ، هو تبديل فرق الجيش العراقي المتواجدة في محافظة نينوى ، باخرى غيرها مُشَّكلة من ضباط ومنتسبي الجيش السابق من اهالي الموصل تحديداً . و " كأنك يازيد ما غزيت " ، فمن المعروف ان الموصل كانت الى جانب تكريت والرمادي المصدر الرئيسي لمعظم الضباط الكبار المتشبعين بفكر البعث والمدافعين عن نهجهِ التعسفي . وعليك ان تتخيل الحالة في الموصل إذا سيطرَ " الرفاق " على الجيش اسوةً بزملائهم في الشرطة المحلية ، عندها لن تبقى حاجة ل "هروب" او " تهريب " السجناء والمحكومين بتُهم إرهابية ، فهم نفسهم سيكونون الحاكمين ! ، شكلياً ضمن الحكم العراقي الجديد وفعلياً تحت رعاية وتوجيه ما يُسمى دولة العراق الاسلامية . ولن يكتفوا ب ( ضبط ) أحوال الموصل ، بل سيقدمون " خدماتهم " النبيلة الى كركوك واقليم كردستان وحتى الى بغداد إن شاء الله !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق الهاشمي وخُفَي حنين
- مستقبل الفيدرالية في العراق
- أخيراً - غينيس - في بغداد !
- تحليل نتائج الانتخابات .. دهوك نموذجاً
- نتائج إنتخابات بغداد .. عجيبة غريبة !
- نوروزٌ دامي في سوريا
- أيهما أهَم : المُتنزَه أو الحُسينية ؟!
- الكرد وبغداد في المرحلة القادمة
- سائق التكسي والإنتخابات
- المعارضة الكردستانية والموقف من بغداد
- حذاري من الغرور
- النجيفي وحركة التغيير
- المطبخ السياسي العراقي
- قفشات إنتخابية
- لو .. إعتذرَ نوشيروان وطلبَ الصفح
- الشوفينيون الجُدد في الموصل والحافات الخطِرة
- الحكومة القادمة برئاسة - رائد فهمي - !
- الإنتخابات العراقية : محافظة البصرة
- الإنتخابات العراقية : محافظة دهوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة كركوك


المزيد.....




- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 13 شخصًا جراء غارات إسرائيلية ال ...
- زيلينسكي يتوقع الحصول على مقترحات ترامب بشأن السلام في يناير ...
- مصر تتطلع لتعزيز تعاونها مع تجمع -الميركوسور-
- زالوجني: الناتو ليس مستعدا لخوض -حرب استنزاف- مع روسيا
- أكبر الأحزاب في سويسرا يطالب بتشديد قواعد اللجوء للأوكرانيين ...
- استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- هل تشعر بالتوتر؟ قد يساعدك إعداد قائمة بالمهام في التخفيف من ...
- النيابة العامة تحسم الجدل حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد ...
- نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امين يونس - - هروب - إرهابيين من الغزلاني !