أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - بإنتظار قيامتهم الموعودة مع بكتريا الجرب...















المزيد.....

بإنتظار قيامتهم الموعودة مع بكتريا الجرب...


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


هنا ، في متاهة الحياة الأخرى
قلما تجد لحى عامرة بالورع والنبل الديني
الجميع هنا قرعان يحكون رؤوسهم في هستيريا
بإنتظار قيامتهم الموعودة مع بكتريا الجرب والقمل المقدس
إلا المستطرقين من أمثالي
الذين رمت بهم أقدارهم بمحض الصدفة إلى هذه المتاهة
هؤلاء ، والحق يقال ، يحظون من عزرائيل برعاية مباشرة
غوستابو العالم الاخر يعدونهم كل ليلة
واحدا واحدا
ويطقطق مالك المسكون بالقلق أصابعه ويرمقنا شزرا
فنجلس بخوف من نظراته كالتلاميذ المهذبين
لن يستطيع قطعا
أن يرمي بنا كالخراف في نار جهنم التي يقف في بابها
هو يدرك في سره أن لنا صلاتنا الغامضة برب العزة
وغوستابو العالم الاخر
أحيانا ، في الليالي المقمرة ،
نرى مالك يتسامر مع يوسف القرضاوي
يرتشفان أقداح الشاي ويتهامسان بأمور مريبة
فتعلوا ضحكات بن باز النخراء وهو يمسح منقاره في الأرض
ولا يتهادى مع نسائم الليل من هرائهم المنافق إلى أسماعنا
إلا النزر من الكلمات بالكاد يفهم منها شيئآ
منها..سقر .. بئس المصير..وقودآ لها..هل من مزيد..صديد
وغير ذلك من الهراء
أما رب العزة فهو في حالة شخير دائم
مدوي وهائل وكوني
في مقصورته الذهبية
تردد صداه المجرات النائية
وترتعش منه الثقوب السوداء
ويشاع بين المؤمنين وأنصاف المؤمنين
ومن ما زالت جثثهم لم تتفسخ وتتهرأ تمامآ
أنه تقمص يوما شكل جاموسة هندوسية هائلة
وجاء وهو يفرك عينيه من النوم ليسأل إبن عثيمين
عن بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر
وعن رأي الشرع في نكاح الغلمان
رب العزة قررأن يخرج عن طوره
ويعرف ما يطرق سمعه أحيانآ من فضائع عباده
عندها ضحك السفيه بن باز ضحكة غير شرعية
ومسح كالعادة منقاره النخر في تراب الأرض
وقال مخاطبا الله بصفاقة تخلو من الأدب
ألم تقل أنت يارب العزة ـ ونكاح المؤمنين خير
من نكاح المشركين وإن كانوا أجمل ـ!
وإذا بيوسف القرضاوي يصرصر كالجرذ محتجآ
وهو يمضغ الجبنة بمسحوق الحنطة
يابن باز.. يابن باز..هؤلاء ليسوا مؤمنين بل كفار
يابن باز.. يابن باز..لا تفتري على الله فهو من جعل لك منقار
وصيرك من الفقهاء ووهبك أخضر الدولار.
وهنا أطلقت الجاموسة خوارآ حزينآ هائلآ
ومن عينيها الرماديتين
سقطت دمعتان
وبإحتقار سرجنت عليهم
وهي تعود إلى مقصورتها الذهبية
يحرسها غوستابو العالم الاخر.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إنتخ ...
- الصابئة ف ...
- الصابئة ف ...


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - بإنتظار قيامتهم الموعودة مع بكتريا الجرب...