أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تأملات سريعة فى الله والدين والإنسان ( 1 ) .















المزيد.....

تأملات سريعة فى الله والدين والإنسان ( 1 ) .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فيما كنت أرتب دولابى عثرت على عدة دفاتر قديمة كنت أسجل فيها خواطرى وأفكارى قبل أن أتعاطى مع عصر الإنترنت ..كنت أكتبها وأحفظها وأخشى أن يتطلع عليها أحد .!
كانت هى طريقتى التى عهدتها فى البوح ..أسجل ما يدور فى خلدى على ورق بدون هدف وبدون مبرر سوى الرغبة أن تخرج الأفكار الحبيسة .
ترددت فى أن أنقلها إليكم ..إعترانى خجل أن أضع نفسى فى مقام فلاسفة يذكرون أفكارهم بعبارات مقتضبة ..لكنى حسمت أمرى وقررت أن أبوح بها لعلها رغبة مازلت تطلب البوح والصراخ ..وربما هى رغبة فى أننى موجود وفاعل فى هذه الحياة ..أو هو تسجيل لأفكار أخشى أن تزول بزوالى وقد يرجع هذا إلى جين وراثى قديم من أيام الفراعنة القدماء فى حفظ الكتابات أملا ً فى أن تخلد .!!

سأسطر كل أفكارى وخواطرى وتساؤلاتى موجزة ومختصرة وقد تبدو بشكل غير مرتب ..ولكن تبقى أمنيتى فى أن أقدم لكم تأملاتى المتواضعة وأأمل أن تكون جيدة ..ولكن من المؤكد أنها لن تكون عابرة .


* الدين لا يكون أكثر من هوية إجتماعية لجماعة بشرية توحدت تحت خيمته ..وتدفئت بأحلامها وأمالها فى عباءته ...هوية إستبدلت العلم بالإله والقائد بالنبى والدستور بالأساطير .

* ليس هناك مشكلة فى أن تكون الأديان متواجدة طالما رفعت عيونها تجاه السماء..ولكن تكون مشكلة ومدمرة عندما تضع أيديها وأرجلها على الأرض .

* الأديان هى وسيلة الطغاة للسيطرة على الكادحين والفقراء والمظلومين ..هى تحويلهم إلى عبيد يمتلكون أملا ً زائفا ً فى عالم أخر يرد لهم حقوقهم المغتصبة و أحلامهم المفقودة .

* كل المشاحنات والحروب والفتن الدينية ليس سببها نصرة الدين أو المذهب بقدر ما هى تفريغ طاقات من العنف والشراسة تضل طريقها نحو الأخر..ويكون الدين هو العباءة التى تتيح لنا ممارسة وحشيتنا بضمير مستريح متلذذ وبدم بارد ...هكذا خلق الدين .

* من الصعوبة أن تزال الأديان عن العالم ليس لكونها تتكأ على حجة فهى تفتقد لأى منطق .. ولكن لأنها الإنتصار النهائى للهيمنة الذكورية ..عندما تنهار وتزول الهيمنة الذكورية فى صباح ذات يوم ..فستتلاشى الأديان فى مساء ذلك اليوم .

* إن المؤمن عليه أن يقرأ كتبه المقدسة بنفس العقل النقدى والتحليلى الذى يقرأ به كتب الأخرين ..إنه يستنكر عدم منطقية بعض الأمور فى المعتقدات الأخرى ..ولكنه يرمى العقل والمنطق عند أول صندوق قمامة عندما يقترب من غيبياته وخرافاته .

* ما الذى يجعل من غيبياتك صحيحة وغيبيات الأخرين خاطئة .؟!

* حالات التفكير التى تعترى الإنسان هى أعدى أعداء المنظومة الدينية ..فنحن نمارسها كمن يمارس العادة السرية فى الخفاء مصحوبة دائماً بالخجل وشعور غريب بالذنب تجاه أنفسنا .

* الفكر الدينى يتكأ على تحريم كل أدوات الإستفهام وأولهم "لماذا "..هل هى خصومة مع السؤال ..أم أن كل البناء سينهار مع السؤال .

* المؤمن يتكأ على فساد معتقدات الأخرين لقبول خرافاته ..فالمسلم والمسيحى والهندوسى واليهودى وكل فصيل يرفض خرافات الأخرين ..إذن فهذا يجعل خرافاتى صحيحة ومحتملة .

* إن الله الرازق والعادل والرحيم هو الثالوث الأهم فى المنظومة الدينية ..وبدونهم لا يكون هناك أى داعى لأديان أو ألهة .

* أن تتصور إنك إنسان وسط عشرات المليارات من البشر الذين عاشوا على هذا الكوكب الذى يمثل بالفعل حبة رمل تافهة فى وسط صحراء شديدة الإتساع ..وأن خلف هذه الصحراء الكونية هناك إله يرصد حركاتك ويسجل أفعالك ..أن تصدق وتتوهم هذا ..فأنت وضعت فكرة الإله فى صورة مهتزة وتافهة.. أو تكون أنت شديد الغرور والنرجسية .

* إسترعى إنتباهى شراسة الصراع بين المؤمنين على كافة الملل والنحل والمذاهب ..الغريب أن جميعهم لا يفطنون أن بيوتهم زجاجية .

* إذا كان هناك دين واحد صحيح ومذهب واحد صحيح من مئات الأديان والمذاهب ...فما هو موقف ؟ وما هو ذنب؟ .. الجهلة والأغبياء ؟

* بعض الناس يعتقد أن العودة للدين هو الحل الأمثل لكثير من المشاكل ..لا تكون العودة سوى الهروب من شك لا يمكن إحتماله ..أو قل هو البحث عن ملاذ أمن حتى لو كان خادعاً .

* الزنا ماهو إلا تشريع فكر الملاك فى أن يحافظوا على أملاكهم من التبدد فحاولوا ضمان نقاء أوانيهم الجنسية ثم ألبسوا تشريعهم رداءا مقدسا .

* تحريم السرقة وقطع أيدى السارقين تشريع الملاك وقلقهم وخوفهم على أملاكهم ولم يتوانوا أن يجعلوا الإله ينزعج من السارق اللعين ويعد له محرقة أبدية أيضا ً .

* تحريم القتل هو ألف باء الحفاظ على الجماعة البشرية ولكن العنف الرابض تحت الجلد لابد أن يجد له منفس فليكون ضد الأخر ويأخذ توصيات وإلحاحات إلهية بالقتل وطلب النصرة ..فنمارس حينها شراستنا بضمير مستريح ونفس متلذذة بعد أن حقنا أنفسنا بوهم الإله المحفز للجهاد والقتل .

* لو نزعنا من الأديان ما يقال عنها معجزات بالرغم من عدم وجود أى شئ يؤكدها أو يثبتها .. فماذا سيتبقى منها سوى بعض القصص القديمة الساذجة وأحلام ورؤى إنسان قديم فى التوسع والهيمنة .

* أطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم هو الهدف الإساسى وحجر الزواية لكل دين ولكل نظام شمولى .

* لو قلبنا كل التراث الإبراهيمى سنجد فوبيا المرأة هى الحاضرة ..لم تأتى تلك الأديان إلا لهيمنة الذكورة .

* النبى هو الذى أخذ رخصة الحديث عن الخرافة بواسطة خرافة أخرى إسمها الوحى ..الغريب والطريف أن كل الأنبياء مارسوا إستقبال الوحى بدون أن يراهم أحد .

* الإيمان يقدم للمؤمن تعزية عن الألم فى الحياة والظلم الواقع عليه ..ويقدم وعدا بميراث هائل من المتعة واللذة للمظلوم والهلاك الغير مبرر للظالم ..ومن هنا تحول الدين إلى أكبر عملية نصب فى التاريخ أو قل هو أفيون المؤمنين .

* الدين لا يكون أكثر من أجندة سياسية تعبر عن مصالح طبقة تريد أن تحققها وتأتى الأساطير والقصص والتشريعات كتعبيرات واضحة أو ضمنية لخدمة وترسيخ أحلامها وهيمنتها .


- هى خواطر وتأملات قد يسعف الوقت فى أن ترى لها وجودا ً أخر من خلال مقال يغوص فى أعماقها ويفرد أطرافها .

ومع مجموعة أخرى من تأملاتى لكم مودتى ..



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديان كتعبير عن مجتمعات عبودية الهوى والهوية .
- الجنه ليست حلم إنسان صحراوى بائس فحسب .. بل حلم مخرب ومدمر . ...
- سأحكى لكم قصة - شادى - .
- بوس إيد أبونا .!!
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 7) _ فليدفعوا صاغرون .
- ضيقوا عليهم الطرق .
- فلنناضل أن يظل حسن ومرقص فى المشهد دائماً .
- نحن نخلق ألهتنا (5) _ الله مالكا ً وسيدا ً .
- ثقافة الطاعة والإذعان .
- خواطر فى الوجود والإنسان والله _ ما الجدوى ؟!
- نحن نخلق ألهتنا (4) _ الله باعثا ً
- خواطر فى الوجود والإنسان والله _ الأرض حبة رمال تافهة .
- نحن نخلق ألهتنا (3) _ الله عادلا ً .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (6 ) _ أشلاء إنسان .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (5) _ إغتصاب الطفولة .
- نحن نخلق ألهتنا (2) _ الله رحيماً ومنتقماً .
- إنهم يروضون الإنسان كيف يكون منبطحاً .
- نحن نخلق ألهتنا (1) _ الله المقاتل .
- الأخلاق لا تأتى من السماء ..إنها تخرج من الأرض .
- لماذا يؤمنون ..وكيف يعتقدون ؟


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تأملات سريعة فى الله والدين والإنسان ( 1 ) .