أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عارف الماضي - لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء














المزيد.....

لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 01:34
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قُبيل منتصف نهار اليوم الرابع من أبريل 2010. . وبعد اكثرمن اسبوع من اعلان نتائج الانتخابات البرلمانيه العراقيه.. هزت وفي اوقات متقاربه عدة انفجارات مناطق متعدده من العاصمه بغداد كان اكثرها شدتا و اجراما.. ثلاث سيارات مفخخه قصدت هذه المره سفارات اجنبيه وعربيه ذّكر منها السفاره الايرانيه في الصالحيه.. وسفارات مصر والمانيا في مجمع السفارات في المنصور0 ورغم استهداف مقرات تلك السفارات , والتي تمثل عمليه نوعيه يقصد منها وبها المجرمون ,غايات سياسيه , ورسائل مُفعمه برائحة الموت والبارود الى بعض دول الجوار ودول العالم الاخرى, ولكن وكالعاده فأن اجساد العراقيين كانت هدفا يسيرا لشظايا ونيران تلك الاعمال الجبانه , ولن تكن تلك الهجمات الاولى ولن تكن الاخيره دون تشاؤم! وكما هو معروف للجميع فقد دوى صدى الكثير من الانفجارات خلال وبعد الانتخابات وبشكل تصاعدي.. في سماء بغداد والكثير من المحافظات الاخرى0
وكقراءه اوليه لتلك.. الاعمال الارهابيه فان المراقب للشأن العراقي لابوسعه الا ان يوجه اصابع الاتهام الى قواعد القاعده الاجراميه.. وحاضنتها في العراق من بقايا البعث الصدامي. وعودة نشاط تلك الخلايا الخبيثه في الجسد العراقي ,موقعتا اكبر الضرر بالعراقيين محاولتا نشر الرعب والخوف واليأس في نفوس العراقيين0
بعد أن نجحت القوات الامنيه العراقيه المتناميه في كبح تلك المجاميع وتطويقها والحد من نشاطها وخلال السنتين الاخيرتين, حيث بادرت تلك القوات وبكل تشكيلاتها وبمساندة قوى الخير من عشائر العراق الغربيه والشرقيه,وكمؤشر اولي لنجاح تلك القوات هي مسكها لسائر الاراضي العراقيه وبكافة الاتجاهات0
فأستثمرت العوائل العراقيه ذلك التطور المهم , وهي تخرج الى ساحات بغداد ومنتزهاتها, وتزحلق اطفالهاعلى مسالك ولو كانت حديديه ولن تكن من جليد! محاولين صناعة الفرح واستعادة الابتسامه والتي فارقت الشفاه سنين طوال..0
ولكن في كل انفجار غادر..او عملية اغتيال أثمه يتراجع الفرح وتعود الكوابيس
الى مضاجع العراقيين مرة اخرى0
محاولتا تبديد كل تلك الاحلام الورديه بعودة الامن والامان الى بغداد الجريحه0

وفي هذا اليوم الدامي الجديد , فأن العراقيين وبمختلف اتجاهاتهم ومستوياتهم وثقافتهم..
وجهوا اللوم..وبكل وضوح الى كافة اركان العمليه السياسيه دون استثناء.. مُحملين الحكومه وكافة الكتل السياسيه مسؤولية الارتخاء الامني وتكرر الخروقات الامنيه الخطيره, وانشغال الكتل الفائزه بالسعي الدؤوب لكسب المزيد ,من المناصب ولغرض الحصول على ادوار رياديه في تشكيلة الحكومه المقبله0
وكأن العمليه الانتخابيه كان اسمى اهدافها وانبل غاياتها هو الوصول الى سدة الحكم؟
متناسيين الدور الاساسي للمسؤول في الانظمه الديمقراطيه.. وسعيه الخلاق في خدمة الوطن.. والمواطن.. وتكريسه كافة الجهود في حسن ادارة المجتمع وبافضل السبل الحضاريه والعلميه,وان من اهم مقومات تلك الغايات هي نكران الذات, والتخلص من (الانا) الشخصيه و( الانا )الكتلويه وهذا الاخير ليس ترفا سياسيا ولا طوبائيه .. يريد تسويقها الكاتب, ولكن ذلك يمثل احترام حتميا لمقدرات ملايين العراقيين واللذين ذهبوا مره اخرى الى صناديق الاقتراع متحدين كل وسائل الارهاب وألاته القذره.
وماعلينا في هذا اليوم الحزين من ايام بغداد الحب والسلام..000
الا ان نناشد وبكل قوه وبأعلى درجات الشعور بالمسؤوليه ,قادة القوى الامنيه على تحمل مسؤولياتها الوطنيه والاخلاقيه في الحفاظ على دماء العراقين, وان لاتفقد تلك القوات زمام المبادره ,في الشروع بالهجوم المقابل على اوكار الارهاب مُذكرين الحكومه وقواها الامنيه, باهمية الجانب الاستخباري والسعي السريع والجاد لنشر(عيون) ساهره امينه لتلك القوات, في كل احياء بغداد ودهاقينها .بل قُراها ..وبساتينها , لكي يضربوا وبكل قوه, على رقاب تلك العناصر الشاذه والمنحرفه, والتي لاتريد الارتواء بمياه دجله العذبه, فهي باتت متعطشه لدماء العراقيين , واللذين لاناقه لهم ولاجمل في كل مايجري في الساحه السياسيه0
وانا اكتب تلك المقاله المستعجله وقبل ان يجف حبر قلمي الصابر..يطُل على ذاكرتي
بيت شعر للمرحوم احمد الصافي النجفي ..وهو يعود بصيرا من الشام بعد منتصف السبعينيات ليقول:
ياعودة للدار ما اقساها.....
اسمع بغداد ولا أراها0
فلقد صدقت ايها العراقي الاصيل, فأنك مازلت تسمع انين الثكلى ,من الامهات وحسرات الاطفال ,واللذين فارقوا ابائهم دون ذنب 0



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأول مره .. الرئيس اوباما يطلُ على كابل
- ماذا.. بَعدَ تَصدُر ..كتلة اياد علاوي قائمة الفائزين
- معركه شرسه.. في بساتين الكوفه
- نوروز...بين بطولة كاوا الحداد...وعودة الأله (تموز)من عالمه ا ...
- بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه
- حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين
- ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0
- القوائم الخمسه الفائزه.. في انتخابات أذار القادم
- عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق
- أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟
- عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلاً من البعث0
- عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0
- مجزرة الثلاثاء...والتركيز على المؤسسات القضائيه
- رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل
- العراق.... وطن بلا حدود0
- صدام حسين...مازال حياً
- يوم أخر..من الدماء والمطر
- في العراقِِ00 من الفائز في الانتخابات المقبله؟


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عارف الماضي - لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء