|
ايها الفائزون كفى صراعا
عباس جبر
الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 00:02
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
أيها السادة الفائزون كفى صراعا مجزرة قتل عوائل وأربع انفجارات تهز بغداد أول الغيث والبقية تأتي أول الغيث قطرة كما يقال ، بعد إعلان نتائج الانتخابات وإعلان الكتل الفائزة كان واضحا إن هناك عقدة في منشار المسيرة الديمقراطية المفترضة ، تصريحات المسئولين حملت إشارات خفية في أعادت الحال إلى المربع الأول ، وقد صرح طارق الهاشمي ممثل الكتلة العراقية ، إن الوضع الأمني سيعود إلى ما جرى في 2005 ويقصد به التحارب الطائفي المفروض من اجندات خارجية ولا ندري من أين له هذه النبؤة وهو دائما وابدأ نصير المظلومين من المعتقلين بتهم إرهابية ، وهناك من قال أن نتائج الانتخابات لم تكن عادلة وطلب إعادة الفرز يدويا وهذا ما تعذر على المفوضية العليا للانتخابات التي أعلنت أنها حسمت الأمر ولم يكن هناك ما يستدعي للفرز ، هناك من الكتل بدأت تلقي شباكها هنا وهناك كل حسب توجهه وحسب مصالحة فأعداء الأمس أصدقاء اليوم وأصدقاء الأمس أعداء اليوم ، وكل يصيح لله يا محسنين ، وبين الكتل ذات النتائج العالية هناك كتل جوكرية عليها حسم النزاع على رئاسة الحكومة ، ولا ادري كيف إن منصب رئاسة الجمهورية لم يعد يغري الطامعين ، علما انه منصب مريح وليس فيه دوخة رأس ، وهذا ما تناسب مع مام جلال الرجل الرومانسي الشاعر الذي لم ينازعه عليه احد بل على العكس انه أصبح ملكا صرفا لطالباني وأولاده وهو يتناسب مع عمره الطويل وحالته الصحية وكما يبدو إن الإخوة الكرد وجدوا في ذلك تلهيه لطالباني على أن لا ينازع أخيه في النضال البر زاني في رئاسة إقليم كردستان الذي أصبح طابو بيد الأخير أيضا ( رحم الله أيام زمان) ، أما منصب رئيس الحكومة فقد وقع بين ذئاب لا تقبل بالحلول الوسطى شعارهم جميعا ( لو اللعب لو اخرب الملعب ) ووراء أولئك الذئاب من بدات أنيابه تستذئب أو كان ذئبا عتيقا اشتاق أن يقارع الذئاب ، وحتى احدد هوية الذئاب لابد أن اذكرهم بالأسماء ، علاوي والمالكي والجعفري ، علينا أن نتحدث عن اللاعب الثالث الذي وضع عليه مهمة أن يقول لا حبا في معاوية ولكن بغضا لعلي الذي قال ذات يوم بانه لم يعتد على التنازل على قصر مدة رئاسته ولكنه أعطى أفكارنا حقيقة إن الملك عقيم ورحم الله الرشيد وصدام كيف غالبهم الدهر لينزعوا هذا القميص الذي ألبسهم الله ، إذ بدا يغازل الكتلة العراقية ( أعداء الأمس) بكلام حق يراد به باطل انه ضد الاصطفاف الطائفي و كل ما فيه حتى لقبه تفوح منه الطائفية ، أما نصائحه لأخيه ( صديق الأمس)الذي قاسمه الشراكة في الدورة البرلمانية السابقة أن يذعن إلى مصلحة الوطن ولا يتمسك في منصبه أن استدعت إرادة الوطن والشعب ، فانه لم يعمل عليها مسبقا وإنما خرج منها مجبرا منكسرا ليكون من الحكماء ، إن اللاعبين أللآن كل( يحود النار لخبزته) أما من قال إن هناك من يدافع عن الشعب فانه كمن أتى بقميص يوسف بدمع ودم كاذبان وقدا سولت لهم أنفسهم أمرا ، وما يدور في الكواليس ليس مفاوضات ولكنها تنازلات على حساب العراق لهذا الطرف أو ذاك كي تشكل الكتلة الكبرى الحكومة وتنال ثقتها منة رئاسة الجمهورية ، وكل الممارسات والاجتهادات في تحريك الساكن ما هو إلا تلاعب في الوقت حتى تأخذ التحالفات ما يخصها دون غيرها ، وللأسف إن هناك من يلعب بورقة قديمة هي المادة 140 من الدستور لأحبا في العملية السياسية أو بكاء على كركوك ولكن بكاءا على البقاء فكركوك بالإمكان أن تكون العاصمة الأخرى للعراق وكل ما فيها ملكا للعراقيين تركمانا وعربا وكردا كما ينص الدستور أما من يضعها في طريق العملية السياسية فانه كخدعة الطفل على ثدي أمه ، حسبنا إننا اختبرنا الجميع ، وان اللاعبين كشفوا أوراقهم جميعها ولم يعد في القوس منزع ، ولأجل أن تستقيم ألمسيرة على الوجوه القديمة أن تتراجع قليلا ليفسح الطريق للآخرين لا لزهدنا فيهم ولكن لان العراق بحاجة إلى خبراتهم وعلاقاتهم وأرائهم السديدة لان العملية السياسية تحتاج إلى صنع سياسيين من طراز عال وكل من مارس الحكم فهو ثروة وطنية لا يستغنى عنهم ولكن عليهم أن ينزعوا رداء الأنا والشخصانية ، ليكونوا مع الجنود في الخنادق بعد إن كانت في الصف الأول من القيادة ، ورحم الله خالد بن الوليد وعبد الرحمن أسوار الذهب اللذان ضربا مثلا رائعا لم يتكرر في تاريخنا العربي الإسلامي في التنازل عن مواقعهم بطيب خاطر . ونقول كفى لتهميش الشعب ، ومن جاء على دبابة أمريكية حري به أن لا يستهين بإخوانه الذين عانوا من ظلم الدكتاتورية فان مواجع العراق لا يعرفها من لم يعاني شدة المحنه ويتذوق الطحين الأسمر والشاي المعاد ، ما حدث اليوم وما أصاب العراقيين من كوارث جراء انفجارات إرهابية أدت بعشرات من المواطنين الأبرياء ألا حلقة أولية في سلسلة لها أول وليس لها أخر ، الدماء المسفوكة ياسادة ياكرام من يحمل وزرها وحتى تتفق الكتل ونكون وطنيون لابد أن يكون هناك إجراء امني لوقاية الناس من الانفجارات وعليه لابد أن تسعى الجهات الأمنية بفرض حضر تجوال كلي أو جزئي للمركبات كي نتفادى المزيد من الكوارث لان هناك من يصطاد بالمياه العكرة اللهم اشهد إني بلغت وما على الرسول إلا البلاغ وأخيرا تغمد الله أرواح شهداءنا بالرحمة وإنا لله وانأ إليه راجعون .
#عباس_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حواسم جديدة بعد موسم الانتخابات
-
في ختام مهرجان المسرح العالمي ، امطرت السماء مسرحا في واد غي
...
-
مسرح عراقي بواد غير ذي زرع
-
الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
-
الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
-
اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
-
صور خالدة في انتخابات اذار 2010
-
عقارات الدولة مزايدات انتخابية
-
تحقيقات عن المدارس القروية
-
تحت ظلال المفخخات
-
برلمانيون فكاهيون
-
لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
-
في رحاب مدينة الرسول
-
مرثية الشهداء
-
مرثية لشهداء شارع المتنبي
-
ماالذي حصل في شارع المتنبي
-
صباح العزاوي الصعلوك الاخير
-
انفلونزا الحب
-
صراخ وصمت
-
لقاء مؤجل
المزيد.....
-
إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل
...
-
ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
-
حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
-
عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا
...
-
ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
-
أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
-
تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
-
مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس
...
-
العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
-
ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة
المزيد.....
المزيد.....
|