أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - اسامة على عبد الحليم - تأملات حول الانتخابات السودانية














المزيد.....


تأملات حول الانتخابات السودانية


اسامة على عبد الحليم

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 21:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يكن انسحاب مرشحى الرئاسة السودانية مفاجئا رغم الدوى الكبير الذى احدثه على مستوى الميديا
بهذا الانسحاب تكون المعارضة قد قدمت خدمة جليلة للرئيس البشير لتتواصل سلسلة الاخفاقات الدائمة للدولة السودانية المنكوبة بهذا النظام لما يتجاوز العشرين عاما
اسباب الانسحاب المعلنة كانت بسبب عدم استجابة الحكومة لمطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات لعدم ملائمة الظروف الامنية في دارفور ، اضافة إلى تشكك المعارضة من نية الحكومة المسبقة لتزوير الانتخابات
مالم يقله المراقبون أن انسحاب المعارضة او بقائها لن يؤثر كثيرا على مجريات الانتخابات، المعارضة التي تجاوز التاريخ منطلقاتها وطروحاتها، تعتمد على مرجعيات شخصيية، وعلى شرعيات تاريخية لا علاقة لها بالديمقراطية باى شكل من الاشكال، هذه القيادات هي واحدة من اسباب فشل مشروع الدولة السودانية منذ استقلالها وحتى الان، واعتقد انهم جميعا طلائع تركها الاستعمار لتواصل مسيرتها في تأخير مسيرة التقدم الطبيعى التي لاشك أن الانسان السودانى يستحقها
الخسارة الكبيرة في هذا الانسحاب الكبير كانت هي خسارة انسحاب ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية، ياسر عرمان الذى طرح فكرة الامل والتغيير معيدا للاذهان اسطورة اوباما في نسختها السودانية،
انسحاب مرشح الحركة الشعبية سيعزز من فرص انفصال السودان إلى دولتين ، حيث أن هذا الانسحاب جعل الانتخابات شأنا شماليا، وكأن رسالة الحركة هنا أن تقول أن الشمال لايهمنا في شىء، وبذلك تكون الحركة الشعبية قد فقدت رصيدها الكبير في تأييد حركات الهامش وجماهيرها العريضة ،و تيار ممتد من القوى الحديثة التي ظهرت بعد انتفاضة ابريل 1985اضافة لجيل جديد من الشباب يمارس انتباهاته الأولى للعالم لاول مرة عبر افكار الحركة الشعبية ماقبل الانسحاب حول السودان الجديد
انسحاب عرمان الذى بدأ لى ليس موافقا على قرار المكتب السياسى للحركة،يتم في اطار صفقة بين الحركة وحزب البشير،الذى اعلن بذكاء أن الانتخابات مثل تقرير المصير كلاهما استحقاق مرتبط باتفاقية السلام بين الجنوب والشمال، فاذا انسحبت الحركة سيرد مباشرة برفض مسألة تقرير المصير، ملامح الصفقة ستكون كالاتى، ينسحب مرشح الحركة القوى والذى يمثل تهديدا ا قويا للبشير في مقابل اجراء تقرير المصير بينما تستمر الحركة في المشاركة بالانتخابات البرلمانية

المدهش فى كل هذا هو ان يتأمل الانسان كل هذا القدر من الخداع واللامبدئية فى ممارسة القوى السياسية السودانية وتعاملها بهذا القدر من الاستخفاف بالانسان السودانى ، اذ لاشىء يهم الا مصالح القيادات وليذهب الاخرون الى الجحيم
فبأنسحاب ياسر عرمان تكون الحركة الشعبية قد ادارت ظهرها لكل ماتشدقت به حول المهمشين ، شرقا وغربا وشمالا لتسيطر على الجنوب فقط
مباركة امريكا لاجراء الانتخابات ولمجمل ترتيبات المؤتمر الوطنى الحاكم فيما يتعلق بالاتخابات المنقوصة المعيبةيكشف بجلا ء رغبة امريكية فى فصل الجنوب خصما على مصالح السودا ن، رغما عن ارداة افريقيا، ،وفى هذا تهديد لمصالح الجوار العربى الحيوية وخصوصا مصرالغائبة دائما بشكل مثير للتساؤل
بانسحاب عرمان والصادق المهدى ، و كلاهما صاحب وزن مقدر، وزعيم الحزب الشيوعى نقد، ومبارك الفاضل، وكلاهما يبدو لى وكأنه وجدا متنفسا لحفظ ماء الوجه بهذا الانسحاب ، فالزعيم الشيوعى العجوز لايحظى بتأييد جماهيرى كبيرى، والفاضل لايحظى بأحترام القوى الوطنية لمواقفه المخزية الكثيرة، يتبقى عبد العزيز خالد وهو عسكرى محترف وغاضب من النظام لاسباب لااحد يعرف عنها شيئا، وتتبقى فاطمة عبد المحمود اول امرأة مرشحة للرئاسة في العالم العربى كله، وهى سابقة جيدة، وكذلك يتبقى مرشحين مستقلين سأتحدث عنهما لاحقا ولا اعتقد في تقديرى أن احد منهم لديه فرصة في منافسة البشير
السؤال المهم الذى يقفز إلى ذهن المتابع الان ، ما الذى حدث لاتفاق تم في جوبا بين الاحزاب السودانية بالدخول باكثر من مرشح لتشتيت الاصوات على الرئيس البشير؟،
ولى عودة



#اسامة_على_عبد_الحليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرات فى الشأن السودانى-قصة السلطة وقضية الثروة1
- حول مذبحة السودانيين فى مصر -دعوة لاطلاق سراح السجناء اللاجئ ...


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - اسامة على عبد الحليم - تأملات حول الانتخابات السودانية