أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم الكيلاني - حوار مع الشاعرة فرات اسبر















المزيد.....

حوار مع الشاعرة فرات اسبر


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 12:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


"صدرت محموعتها الأولى عن دار التكوين بدمشق وهي بعنوان "مثل الماء لايمكن كسرها
شاركت في انطلوجيا شعراء المهجر


نشرت نصوصها الشعرية في بعض الصحف العربية

والمواقع الاكترونية

قرات لها على صفحات لاثير نصوصا جميلة وجدتها متفردة نوعا ما عن مثيلاتها لانها تحاول خرق الجمود الشعري الي نتلمسه في بعض كتابات ادباءنا
شدني الى اكتشاف عوالمها هذا المزيج اللغوي والترقب في صورها الشعرية فارتأينا اجراء حوار رقيق معها عبر الشبكة لكي نستكشف رؤى فرات اسبر
سالناها بداية : _

هل تكتب الشاعرة فرات اسبر بحثاً عن التجلي ؟أم تستكشف ذاتها في النص ؟

تقول لي: تكتبين بحثا عن التجلي أم تستكشفين الذات… والسؤال وأن بدأ منفصلا بشقيه إلا أنه مترابط في الدلالة والمعنى ، الكلمة بالنسبة لي ليست صوت وصورة فحسب، أنها تتمثل في جسد حي متجدد ومتطور فهو لا يموت ، يحيا بحياة اللغة، وهذا الجسد تنفخ فيه من روحك ، فالكلمة فضاء نلتقي به ومن خلاله باللذين نحبهم ولا نحبهم .

في كل نص جديد تكتشف وجها جديدا له فضاءه الذي ينطلق فيه ويحيا كالجياد الجامحة في البراري المفتوحة، في نفسي يتجلى النص ، يظهر ويقول لي ها أنا بين يديك ، أنه فضائي الذي أهيم به ، يظهر أمامي كاشفا المستور بيني وبينه ولكنه يظل طليقا كما الطيور التي تكره الأقفاص.

الحلم والواقع أيهما تفضلين ؟ لو خيرت بينهما ؟


ما ا لذي تقصده بالحلم ؟

وما الذي تقصده بالواقع ؟

هل ما تعنيه بالحلم ما يتراءى لنا في نومنا؟

أو ما يسمى بأحلام اليقظة ؟

أم الرؤية ؟

وماذا عن الواقع ؟

أي واقع مرير هذا الذي نعيشه رغما عنا، واقع يفرضه السياسيون ، الواقع مرير، دماء وقتل من لبنان إلى سراييغو إلى فلسطين إلى العراق .

أعيش الرؤية في قصائدي هي أمامي تفرش كآفاق ،ولكن هل تتحقق في هكذا واقع ، ما نعيشه اليوم لم يترك مجالا للحلم ، أنهم يغتالون أحلامنا بدءا من طفولتنا إلى ما نحن عليه الآن .


في أغلب الأحيان شعراء المهجر يمتلكون حساً شعريا مختلفا نسبيا هل للغربة أثر في نفس الشاعرة فرات اسبر ؟


العالم بذاته كما أراه قصيدة ، نصا يكتبه البشر كلٍ بحبره الخاص ، الغربة هي المفاتيح المعلقة لأنفسنا ، منا من تفضحه الدمعة ومنا من تفضحه القصيدة ، في الغربة تكتشف الوجه الآخر لذاتك، الوجه الغريب الذي لاتعرفه في أرضك ، أنك تتعلم منه باستمرار وتستفيد منه ويزيد إلى ثقافتك ثقافة جديدة وأنا أومن بهذا القول "أغترب تجدد" لأنك ترى عالما جديدا من كل الأطياف.

الغربة هي المرآة الأخرى للذات ، أين أنت منهم ، وما الأوطان إلا كذبة كبرى في ظل الحكومات ، أوطان يتصارع على كرسيها الأقوى ، أنك لن تجد مكاناً لقدميك وما عليك إلا أن تنظر إليه من بعيد وتقول هذا وطني .


كيف تنظرين إلى قصيدة النثر ؟ وكيف تقرأين واقع الأدب الحديث من خلال ما ينشر من نصوص نثرية .


النص يولد ولادة ، عملية مخاض ، قد يأتي نثرا أو يأتي شعرا المهم أن يحقق ما يريده ويصبو إليه ، قد يطول الشرح في النثر لانه يريد إيصال فكرة معينه أو موضوعا محددا بذاته ، ويختلف الشعر عنه بكونه كالبرق خطفاً وتلميحاً وإيحاءاً ،وبالمقابل هناك نصوص نثرية تراها متدفقة كالأنهار الجارفة ، تترك وراءها متعة لا يضاهيها متعة ، أهم شئ في النص سواء كان شعراً أو نثراً هل حقق غايته ؟ هل أوقعنا في فخ لذته ، عندها يكون قد حقق هدفه بغض النظر عن الزي الذي يرتديه .


لمن تكتبين ؟ برأيك ما هو السبيل للولوج إلى قلب المتلقي بالنسبة لك كشاعرة .


تسألني لمن تكتبين ؟أنا أكتب لذاتي أكشف الخبايا ، من أنا ، كيف جئت ، وإلى أين سأمضي ، أسئلة تنفلت من ذاتي لتكشف ذاتي " أعرف نفسك " معرفة الذات شاقة وصعبة ، النفس آمارة بالحب ، هذا يعني أنك تكره وتحب ، تعشق وتهيم ، هي هكذا كطائر الرُهام الذي لا يمكن صيده ، أو القبض عليه .

النص الذي أكتبه هو" أنا " قد يقرأه الآخر ويقول أيضا هذا" أنا " أو هذا ما أريد، عندها يحقق النص هدفه الذي خلق لأجله .

ما تراه شعرا قد لايراه الآخر ، لأن المزاج والانفعال والرؤية ، كل هذه الأمور تلعب دورا في الحكم على الشعر ،

والنص الشعري بقدر ما هو معبر وصادق ومتدفق من النفس بإيقاعه السحري بدون تكلف وتملق، يكون قد حقق نفسه وغايته، لان الشعر لا يحب التكلف ولا المتكلفين ، أحيانا تقرأ نصوصا باردة ، تشبه الأحجار التي صفت صفا ، خالية من المشاعر والإيقاعات والأحاسيس ويكون بذلك الشعر قد فقد بريقه وبراءته .


هل لك طقوس معينه في الكتابة ؟

الكتابة كالحلم تأتي في كل الأوقات بدون مواعيد، برق يخطفك وسحاب من بعده مطر ، هي صلاة لا يمكن أن تحصي عدد الركعات فيها ، لك أن تقيمها في الليل والنهار ، قياما أو قعودا


من هي فرات إسبر الإنسانة ؟ وهل تختلف كثيرا عن الشاعرة ؟


الشاعر والإنسان كتله متوحدة لا يمكن الفصل بينهما ولا يمكن للشاعر إلا أن يكون إنسانا ، وفرات ما هي إلا امرأة في نساء كثيرات ، بما في داخلهن من عواطف وأحاسيس وجنون وإحباط وخيبات لا تحصى ، وأسئلة لا حصر لها، أنك تراني في هذا النص :

من أنا ؟؟

بذرة في الأرض

تحيا ..

في جموع

طفلة

جاءت..

في أول الفجر الذي مات

امرأة في نساء..

من أمانٍ

من ألق

من حيرة

من قلق

أسس بيته فيها للأزل

والجموع ..

التي تسكننيّ

جمحت ..

من أنا ؟

يا حيرة الساكن بي

ما من أمل .!!


السؤال السابع


ماهي أخر مشاريعك الأدبية ؟


كل ما أطمح إليه ، هو أن أكتب نصا أحبه أنا ، ويتلقاه الآخر ، بمعنى أن يكون هذا النص شريكي في كل شئ ويمسك بيدي لنصل إلى الآخر الذي ينتظر ماذا سنقول له وإلى أين نمضي .

هل تحسبين حسابا للنقد ؟ وهل ينتابك الخوف من كتابة قصيدة جديدة؟

النقد بوجهيه سلبا أو إيجابا أحترمه ، وفي كلا الحالتين استفاد منه ، المهم أن ينظر الناقد إلى النص موضوع النقد ولا ينظر الشخص المنقود ، عليه أن ينقد النص من داخله لا من خارجه .

أنا لا أخاف من الكتابة ، بها أطهر ذاتي وكأني في معبد وعندما أخرج بمخاضي وأرى وليدي أحمله بيدي وأقرأه بصوت عال أضمه إلى اخوته كي نتقاسم الدفء سوية .


كلمه أخيره

ولكنني سأعتبرها الأولى ، تحية إلى سجناء الرأي والضمير .

من يسأل عن هؤلاء ؟ من سيهدم جدران زنازينهم ويرفع الستارة ليتبين المشهد ، وأي مشهد !!!



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم الكيلاني - حوار مع الشاعرة فرات اسبر