الحكيم الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 903 - 2004 / 7 / 23 - 11:49
المحور:
الادب والفن
تحركت من مكانى محاولا تبين ملامح من يفتح الباب,كانت رغبة بعيونها الدافئة...أنزعجت قليلا فورائها يقف عملاقا يذكرك بالفتوة فى أفلام فريد شوقى القديمة.
تراجعت الى ركنى القصى بجوار حامد الذى كان يرتعش وتصطك أسنانه بشكل يثير التوتر,مال على أذنى هامسا
-أحترس من هذه الأفعى!!
همست له
-تقصد رغبة
ململا راسه بين رجليه
-من غيرها
أقتربت رغبة منى يسبقها عطرها,الذى اشاع بعضا من الحياة فى الزنزانة,ربتت بيدها على رأسى بحنان بالغ,أشعر لأول مرة بصدق أهتمامها!!
-كيف حالك.....سألتنى
-ماذا تظنين ليس على مايرام أفتقد الشارع والناس والزحام,ضحكات اصدقائى ,النساء بكامل زينتهن فى قلب المدينة...هى أشياء لا تباع ولا تشترى يا رغبة!!!
-نعم أفهم ماتقول
-لا أظن....... قلت متوترا
أمسكت بيدى قائلة
-تعالى معى
-الى أين
-لاتخف
-وحامد لا اريد تركه هنا
-لاتخف سترجع لتأخذه
-الى أين؟
-لاتخف
-بصراحة أنا خائف وهذا الرجل يثير رعبى
ألتفت الى الخلف
-أتقصد هذا أنه حارسى الشخصى
-حارسك الشخصى ؟هل هو ملاك أم شيطان
ضحكت بصوت عال وهى تشد ذراعى الى أعلى
-تحت جلد كل ملاك شيطان وتحت جلد كل شيطان ملاك..هيا
#الحكيم_الرائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟