أبو داوود وكيكة عيد الميلاد والطالباني!!!

سمير حميد

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 16:39
المحور: كتابات ساخرة

بعد النتائج الكارثية المتوقعة التي حصل عليها الحزب الشيوعي العراقي، و التي لا أود التطرق إلى أسبابها الآن، وحسب الخبر الصادر عن مركز الاتصالات الإعلامية للحزب الشيوعي العراقي، و المنشور في موقع ينابيع العراق , فقد احتفل الحزب بذكرى تأسيسه في مدن عدة ومنها بغداد , ما اعتدنا على سماعه أو معايشته كل عام في هذه المناسبة الخالدة ، ولكن ما أثارني جدا في هذا الخبر كان المقطع التالي:

******************************************************************
" ثم قام الرفيق "أبو داوود" مع ممثل رئيس الجمهورية بقطع كيكة الميلاد الزاهية، بعدها استمتع الجمهور بفعاليات فنية أدتها فرقة آذار وفرقة المقام العراقي والمطربتان سما ونهلة والمطرب حسام علي والفنان كريم الرسام."
المصدر:
http://www.yanabeealiraq.com/articles/matea030410.htm
******************************************************************

فإن يكون شرف قطع كيكة عيد الميلاد من حصة سكرتير الحزب أبو داوود - حميد مجيد موسى - , أمر طبيعي جدا ، ولكن أن يشترك معه في تقطيعها ممثل - جلال الطالباني - المعروف عنه عداؤه للشيوعية ، والذي كان له الدور البارز في قتل المئات من الشيوعيين والتحرريين من مختلف الفصائل , إضافة إلى انه أحد ابرز رموز الأحزاب القومية الكردية الفاسدة المتحكمة في كردستان العراق.

ألم يكن هناك عامل أو فلاح من مدينة الثورة أو ابن أحد الشهداء أو.. أو.. يشترك مع سيادة – سكرتير الحزب الأزلي - في قطع الكيكة بدلا من ممثل رئيس الجمهورية الطالباني! وفي اهم مناسبة حزبية!!. ان قطع الكيكة تعكس سياسة الحزب في هذه الفترة ، والذي أصبح عمليا جزء من التحالف الكردستاني القومي ولكن بدون أي حقوق أو امتيازات معلنة.

إنها إهانة كبيرة لاستقلالية ذلك الحزب العريق الذي أضعفته إلى حد كبير قيادة حميد مجيد موسى والتي تعتبر بحق وبجدارة أسوأ قيادة يمينية فاشلة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي كله. إن الحزب الشيوعي وكوادره وقاعدته المناضلة بأمس الحاجة إلى مؤتمر عاجل بعد تحضير ديمقراطي جيد و إحياء – الديمقراطية والتجديد التي أنهاها أبو داوود منذ منتصف تسعينات القرن الماضي– من اجل مشاركة الجميع في تقييم فترة ما بعد سقوط النظام البعثي وسياسة قيادة الحزب التي أثبتت ضعفها وانتخاب قيادة جديدة تعيد الحياة والاستقلالية اليسارية للحزب .

وكما في تقطيع الكيكة، فقد شارك أبو داوود مع – رفاقه وحلفائه وأصدقائه! – طالباني والمالكي والبرزاني ...... الخ في تقطيع وإضعاف الحزب ونجح في ذلك و بجدارة!!!! .

#سمير_حميد (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (5)

التسلسل: 1 العدد: 108918 - الرجل المريض

2010 / 4 / 4 - 14:52
التحكم: الحوار المتمدن شكري فهمي

الرجل المريض وصف أطلق على الدولة العثمانية في عقودها الأخيرة. حالة ح.ش.ع الراهنة ينطبق هي أيضاً عليها وصف أو تعبير / الرجل المريض /. فالحزب الشيوعي مريض سياسياً وتنظيمياً وفكرياً..إلخ، ليس اليوم أو أمس، وإنما منذ ثمانينات القرن الماضي. السؤال هو: هل هناك أمل في أن يتعافى رجلنا المريض، أم أن مصيره سيكون مثل مصير الدولة العثمانية التي تقاسم تركتها الآخرون الأقوياء؟
إرسال شكوى على هذا التعليق        158 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 2 العدد: 108957 - أي شيء تبقى..؟

2010 / 4 / 4 - 16:27
التحكم: الحوار المتمدن محسن الجيلاوي

الأخ سمير ..تحية طيبة
لقد قلت ما يجول بخاطري وانا أرى تلك المهزلة لحزب وضعنا على طريقه يوما دمنا وعرقنا وعذابات أهلنا ...لقد لوث هؤلاء سمعة حركة مجيدة في الوحل ولكن شعبنا لماح وحساس وفطن لهذا اعطاهم درسا قبل ايام حينما اخرجهم كليا من الحياة السياسية ، لقد فعلتها تلك الجموع العراقية الباسلة والتي كانت تنظر لنا بحب ومودة وهم طينة كانت تحمل الهم اليساري دوما فهم اهلنا وذلك العدد الكبير من عوائل الشهداء وكل الذين دفعوا فاتورة حب الوطن ، فاتورة الانتماء للوطنية العراقية وحب الانسان العراقي ارضا وشعبنا ..أقول ان تكريم جلاد بشتآشان بهذه الطريقة الوقحة لا يعبر إلا عن تخبط وضياع ومغامرة باخر ما تبقى وهو قليل وشحيح ..لم يحصلوا إلا على بضعة اللاف وكما دوما هناك عدد من الدجالين وانصاف الكتبة من هم على استعداد انشائي بتحويل كل هزيمة إلى نصر ولكن هيهات أصبحت كل الأمور معروفة وواضحة...لقد صوت عدد كبير من جماهير اليسار العراقي لناس اخرين على الأقل فيهم نخوة وبقايا من ضمير ومن استقلالية ومن أوراق قد تكون غير مكشوفة ..البديل الحقيقي ضعيف في العراق وفي مقدمة هذا الضعف يسار بهذا المستوى الهش والفقير .
إرسال شكوى على هذا التعليق        39 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 109015 - نهج علمي

2010 / 4 / 4 - 20:11
التحكم: الحوار المتمدن عبد الكريم البدري

اود ان أسأل من هو حقا حريص على فكر وتنظيم وسمعة الحزب الشيوعي العراقي ان يطرح رأيه بشكل علمي وذو نهج شيوعي كما نعرفه وهو ان يبقي نضاله داخل صفوف الحزب ويناضل ضد كل تحريف يعتقد انه كذلك وليس بتحين الفرص بين فترة واخرى وفق مزاجات وهواءات حسب الطلب والتذكر او كلما تم طرح مشكلة تخص الحزب. عبرمقال او خبر وهذه هي ألأنتهازية بعينها ولا هو طرح موضوعي وختاما ارجو منكم الموضوعية وليس المزاجية انه الحزب الشيوعي العراقي ياسادتي وليس كهوة.
إرسال شكوى على هذا التعليق        49 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 4 العدد: 109194 - مقال هجومي

2010 / 4 / 5 - 12:30
التحكم: الحوار المتمدن عبد محمد

مقال فيه هجوم كبير على قيادة الحزب الشيوعي العراقي
مع ذلك هناك نقاط صحيحة فيها
إرسال شكوى على هذا التعليق        119 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 5 العدد: 219199 - معالجة الامور بدراية وحكمة هو الحل

2011 / 2 / 20 - 12:30
التحكم: الحوار المتمدن ناصر عجمايا

انا اعتقد استمرار الهجوم لا يخدم الشعب العراقي ، وان ككنا حريصين حقا على الشعب العراقي ، علينا عدم الهجوم على الحزب لان ذلك منصب اساسا ضد الشعب العراقي ، معالجة الوضع يحتاج الى الموضوعية والدراية والعقلانية والحكمة ، ازاء وضع معقد ودقيق للغاية.
انني ارى تح الحوار والحوار ومن ثم تعزيز الحوار بين الجميع لمعالجة الذات الشيوعية ، ليس عيبا ان نخطأ ، بل العيب كل العيب الاستمرار بالخطأ ، ومعالجة الاخطاء لاتعالج بالخطأ الاكبر منه ، لان ذلك يعزز ويقوي الخطأ ، ويضعف الفكر والحزب وهو بالتاكيد اضعاف للشعب وهو الخلل الاكبر
انني ادعوا قيادة الحزب الشيوعي فتح باب الحوار للجميع ومع الجميع ، ودعوة الشيوعيين جميعا للمؤتمر المقترح عقده لجميع اصحاب الشأن في مسيرة الحزب او العاملين فيه الآن والمنقطعين عنه كما التاركين للمسيرة على اساس الاختلاف ، والاختلاف صحة وليس الضن بالآخر
تحياتي للجميع
إرسال شكوى على هذا التعليق        37 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295