علي الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 14:18
المحور:
كتابات ساخرة
يومي الانتخابي
خرجت مسرعا من بيتي
سألني ولدي الصغير لماذا أنت مسرع يا أبي
قلت أريد إن اسبق جارنا واصل قبلة
أسرعت الخطى
حتى لا يفوتني الوقت واخسر صوتي
وقفت في الطابور وانا فخور مبتهجا
احمل بيدي بطاقة هويتي
كنت ولا زلت أتذمر من التفتيش والتوقف في السيطرات ذلك
اليوم كنت سعيدا وإنا اخضع لتفتيش رجال الجيش
رغم إنني تعرضت للتفتيش عدة مرات قبل إن أصل إلى
باب الدخول
إلا إنني لم أتذمر أبدا
وصلت إلى تلك الغرفة المخصصة للحرف الأول من اسمي
أديت ذلك الواجب بكل سعادة ولونت إصبعي بلون الفرح العراقي
عدت إلى البيت وإنا لا تسعني الدنيا
قلت لولدي الصغير بعد انس الني عن سبب اللون في إصبعي
لقد أديت واجبي وانتخب
فسال
ما الانتخاب
قلت ذلك واجب علينا إن نؤدية
من اجل العراق ومن اجل مستقبلكم أيها الأطفال
فانتم رجال المستقبل
سال لماذا لم تأخذني معك لأشارك مثلك
قلت له سيأتي يومك يا ولدي لتشارك في صنع المستقل لمن يأتي بعدك
أدينا واجبنا وكانت فرحة كبيرة نتمنى ان لا تضيع وسط صراع المصالح والتقاسم والمحاصصة ..
#علي_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟