أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - آه ٍ عراق














المزيد.....

آه ٍ عراق


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


أســروك ِ يا بغدادُ والأيدي سََـبا
والحـدُ رجمُ سَبيةٍ لا مـن سَبى

قالوا زَنَــتْ بغدادُ من عَهر ٍ بهـا
فهي التي أغْوتْ عُبيداً بنْ سََـبا

أولادُ بائعـة ِالهوى باعــوا الهوى
وأحلوا بيعَ ضميرهِم برِِّّبا الرِّبا

مُتصعْلكونَ تنابزوا في شـــرقِهم
فمشى اليسارُ مع اليمين ِوغرّبا

وتبايعوا في سوق ِلندنَ واشــتروا
وتناقصوا وتزايدوا حدَ الزّبى

فَرَسَــت مقاولة ٌعلـى بوش ٍبانْ
يغزو العـراقَ مدمراً ومُخرِّبا

برّ الزنيـم بوعــدِهِ لرعاعِــهِ
فأقرَّ منهم للحكومــةِ مكْتبا

بولٌ على رأس ِالســــيادة ِطافحٌ
والـى عقولِ ِالحاكمينَ تسرَّبا

فأصابهــمْ نَجَسٌ وحين تيّممــوا
لم يَبقََ في وطني" صعيداً طيبا"

بين التـشيع ِ والتســنن ِواللحـى
ضاع العراقُ وقاتلَ الابنُ الأبا

وغَدَتْ حرائِرُنا جَـوار ٍعـند مـن
بين الشـويهة ِوالبـعيرِ ِتأدَّبا

ليلى مُهاجِــرة ٌ وقيسُ مُهَـــجَّرٌ
والحـبُّ معـتقلٌ بِبوكَةَ َمُذْنِبا

والعمــرُ بينهما يُمنّي نفسَـــهُ
بالقادمــات ِمن السنين ِتَقرُّبا

رقصتْ بعمان ٍلتُرضع َهاشِــماً
وبَغَتْ بزينب َكـي تُربّي زينبا

والجاه ُوالشرفُ الرفيعُ وعرضُها
صـاروا بأسواق ِالنَخاسة ِمَطْلبا

شيخُ الخليج ِيُريدُها سُـــــنية ً
ليعــودَ والباهُ المدلل ُللصِّـبا

وفتى المحيط ِيُريدُها شـــيعيةًً ً
تُعْطيـه ِمن مُتع ِالنساء ِالأطيبا

و القومجيُّ يُريدُها كرديــــةً ً
ليكــونَ للنغل ِاللقـيط ِمُعرِّبا

و الفارســيُ يريدُهــا علْويةً ً
لينـالَ من شرف ِالنبوة ِمأربا

آه ٍ عراقُ علـى الرجال ِوعهدهِم
وعلـى المروءة ِوالكرامةِ والإبا

أحفادُ حسنة َيا عــراقُ جميعُهم
ملصٌ أبـو ملص ٍفضيعّنا الأبا

باعوك َيا وطنـي العزيزَ سفاهة ً
وتقاســموا بدلَ المبيع ِتحزّبا

(ألمامُ) يبنــي دولة ًفي دولتـي
والشيخ ُشرّع َفوق ديني مذهبا

والســيدان ِتقاتــلا من بعدِ أنْ
جعـلا الإمامة َوالسماحة َمنْصبا

والجاعلونَ شــريعتي حِزباً لهـم
قتلـوا أُميّة َوالحُسين َومُصْعبا

والآكلونَ السحّت َممن صـــفقوا
للغزو صـاروا للعروبة ِيَعْربا

والنائمـون َ بمجلس ِالوزراء قـد
ضاعـتْ حقائبُهم فصاروا خِلبا

واللاعبــونَ بمجلس ِالنوّام ِقــد
خسـروا دعابلَهم فصاحوا طنَّبا

ضاع إتلافُ الشعب ِوسط َحوارهِم
وغدا التوافقُ والتحالـف ُملعبا

لا يفقهونَ من السياســة ِغيرَ أنْ
يَزنِـوا الكـلام َمُنمّقا ًومُرتّبا

متأسـلمونَ ودينُهــم دينارُهـم
وشـعارُهم أنْ تسْـتَبيحَ وتنْهبا

والشـعبُ يأكل ُنفسَـه من جوعه ِ
واحـسرتاهُ على الزعيم ِالمُجتبى

عـبد ِالكريـم وأيُ اسـم ٍفوقـه
إلا الكريـم ُفعـبدُه لـن يُغلـبا

أنا يا كريمُ أنا العراقُ وشــعبُه
عـربٌ وكـوردٌ تركمانٌ ما كَبا

أنا ياعراقُ أُحبُ فيـك مواطِني
فبكَ الولادة ُوالطفولة ُوالصِّـبا

وأُجـلُ ديني والأئمـةَ َكلّهَــم
فهـمُ العـراق ُورافداهُ والرُّبى

وأُعـزُ أهلــي الطيبينَ لدينِهِـم
ممـن تَنصَّرَ أو تَزيَّدَ أو صَـبا

أنا ياعـراقُ أراكَ للدنيــا مدىً
فيـه الكمــالُ مُشّرقاً ومُغرِِّبا

وأراكَ يا وطني لقلبـي حَبيبــة ً
حوراءَ يرقصُ بين عينيهاالصِبا

الرمادي 5/تموز/2008



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخترت
- هيت في رحلة اوليفيه(1797م/1212ه)*
- هيت في رحلة ألوا موسيل
- إلى روتانا مع التحية
- ريح العين
- عيد ميلاد
- آذار والثقافة، وفرح الهيتيين
- هيت في سنة 1935
- بيت الحزب
- البطاقة الثانية إلى هيت
- -نصي ثلج- بنت الرجال
- حب هيتي
- عيناك مثل مدينتي
- البصرية
- تسمية هيت
- العراق للعراقيين يا هاشمي
- هيت والشعراء والصور
- مدني صالح ...سيرة وذكريات
- معارضة قصيدة ماذا أقول له للشاعر نزار قباني
- الناعور


المزيد.....




- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...
- الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - آه ٍ عراق