شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 00:28
المحور:
سيرة ذاتية
وانا اتحدث مع صديقة لي واتجاذب معها اطراف الحديث بريديا ... كان موضوع الحديث عن الانتخابات العراقية ومن مرشح لحكم العراق ومن على العراقيين الثقة به لرئاسة الحكومة المقبلة وفجأة تذكرت قصة قصيرة حصلت معي وصديقة صحفية زميلة لي في احد الايام ونحن جالستان نتجاذب اطراف الحديث النسوي على طاولة الطعام سألتها باهتمام عن مواصفات الشريك الذي تريده .. وصديقتي جميلة جدا" وذات امتيازات بديعة في الخلق والاخلاق .فراحت تعدد لي مطالبها قائلة فيما اذكر ...انها تريده مقتدر وعنده سيارة وشهادة وحسن المظهر .. ولانها تتمتع بحس فكاهي عذب وخاص ..نظرت اليُ مليا" واردفت بعراقية صرفه...إبطن عيني لو يصير..(للقراء من غير العراقيين يقال هذا المثل في العراقية عادة عندما يتعذر الايفاء بالطلب ..وللضرورة القصوى اقتضى التنويه) انفجرنا من الضحك لم تستطع وقتها اي قوة في العالم ايقاف ضحكاتنا او الحد منها حتى ان العالم العراقي اللامع قدامى الملاح كان بالصدفة قريبا" منا يجلس على احدى طاولات المطعم ولي به معرفة طيبة تقدم ليستطلع الامر وليعرف ماذا اصاب هولاء الفتيات ولماذا هن مستغرقات في الضحك بدون توقف. تذكرت الحادثة التي تثير بي الرغبة للضحك كلما تذكرتها وانا اقرأ رسالة صديقتي كما بدأت مقالي تتحدث وتقترح من على العراقيين اختياره ومن لا.. قلت لصديقتي: رغم انني لم انتخب لانه لم يحق لي الانتخاب. لكن لي حلم ان تصل امرأة لسدة الحكم بالعراق وتدير دفة القيادة ،وتقود سفينته الى الامام مثل كثير من النساء العظيمات اللاتي حكمن ويحكمن في العالم.
اما صديقتي فقد قالت.... انها تريد لحكم العراق من يتسم بإيمانه بالديمقراطية وليبراليا" ونظيف اليد ... وان يمارس الحرية العقائدية بعيدا عن اروقة السياسة .. وان يكفل لكل انسان حقه في ممارسة شعائره بعيدا" عن تأثير ذلك على السياسة. لا اعرف لماذا شطح بي الخيال فورا الى تلك الغدوة التي احالتها صديقتي الى غصة بكثرة طلباتها للعريس .. وبدوري لا استطيع الا ان اقول ما قالت صديقتي إبطن عيني لو يصير ! ... واتمنى من كل قلبي ان يصير
طابت اوقاتكم
د . شــذى احمد
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟