عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 21:14
المحور:
الادب والفن
http://www.youtube.com/watch_popup?v=6NPF0A_vGC4
سأحمّل هذا الوهمَ رمزاً: إنه عيسى بن مريمَ الشاشة،
بطوله الفارع، وشعره الأشقر الطويل وعينيه الزرقاوين، عيسى هوليوود، هولندياً؛ فليس شبيهاً بعيسى بن مريم الحقيقي، الأسمر الممتلئ، الذي أعدمه الرومان على الصليب، بخيانة رجال الدين، لأنه رفع السلاح مع الشباب في يومه ضد احتلال الإمبراطورية الرومانية لفلسطين، وكان السلاحُ سيوفاً مسروقة.
وهذا الـ"المسيح" محلـّقٌ أيضاً، وتحليقه (الصعود (ascension يسبق البعث إلى حد كبير (ليس بعث عفلق، بل resurrection)، حتى ولو على كرسي ذي تصميمٍ خاص يدخل في القميص والسروال. كذلك ملابس الرجال، ورجال الدين، وكل الكراسي و"المواقع" المغطاة بالكلام والحُلم الجميل والتي لا يغطي قواعدها حذاءٌ خاص أو طرفُ سروال.
فأية "عظمة" في ترجمة هذه الجمعة “Good Friday” التي تخدع أربع مرات!
يا للتوقيت الرائع! إنه يحلـّق في نفس يومه الذي حلـّقَ فيه قبل عشرين قرناً وعشرين عاماً، ثم حطـَّ بهيئةٍ أخرى في الرؤوس! أو في "سوبرماركت"، هيئة سحقت الفلسفة والعلوم الإغريقية وغيرَها، فكم من الحكايات والأوهام قد مرت هنا تحت أنوفنا فوق ألسنة اللهيب بهذا الكهف الرائع؟ فمن سيؤمن به ستكون أمُّه باكرا ًمن جديد فيولـَدُ من ضلعها أو من سمّانةِ ساقها اليسرى أو اليمنى.
لذا سنمضي من هنا كي يظل هذا الليلُ للحمقى والبقايا.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟