أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شاكر الناصري - لمصلحةِ مَن يجرى هذا الأستفتاء ؟














المزيد.....

لمصلحةِ مَن يجرى هذا الأستفتاء ؟


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 20:40
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على الرغم من عدم شرعية ودستورية وقانونية الأستفتاء الذي يجريه التيار الصدري لأختيار مرشح لرئاسة الوزراء في العراق ، الا إن ما يحدث يحظى بإهتمام أعلامي كبير داخل العراق من قبل الأعلام الحكومي الرسمي أو شبه الرسمي وكأنه لابد وأن يتمخض عن تحول كبير في العراق ووضع نهاية لما يحدث من صراعات ومساومات مقلقة وحل للأزمة السياسية التي تزايدة بعد أعلان نتائج الأنتخابات البرلمانية الأخيرة والتي تتوجت بفوز القائمة العراقية .

وعلى الرغم أيضا من كل ما يصرح به قادة التيار الصدري بان الأستفتاء يخص أتباع التيار وحدهم وهو محاولة لأخلاء مسؤوليتها ، أي قيادة التيار، وأن تبتعد عن الضغوط التي تمارس عليها من قبل القوائم الفائزة في الأنتخابات الأخيرة من أجل أشراكها في الحكومة المقبلة أو لتحقيق أغلبية برلمانية وإن هذا المسعى هو لحلحلة أزمة أختيار رئيس الوزراء رغم ان نتائج الأنتخابات واضحة ولاتحتاج الى تعقيد دستوري أو قانوني أو حكم قضائي ،الا ان ثمة أشارات تصدر من هذا التيار بان من سيفوز في هذا الأستفتاء سوف يحظى بدعم الأئتلاف الوطني العراقي الذي يشكل التيار الصدري جزءا منه وبالتالي أخراج الأستفتاء من أطاره الداخلي المحصور في التيار الصدري الى منطقة أوسع مما يعني فرض أمر واقع آخر غير ما أفرزته الأنتخابات الأخيرة وتجاوزا لها.

حين نشاهد ما تنقله وكالات الأنباء والمحطات الفضائية من صور حية عن مجريات الأستفتاء فإننا نجد أن ثمة أمر ملفت يدار بحرفية ومخطط له بشكل جيد ولا يمكن أن يتم دون أتفاقات مسبقة وفي نفس الوقت فإن ما يقوم به التيار الصدري هو محاولة لأعادة توجيه أختيارات الناخب العراقي الذي أدلى بصوته من خلال تركيزه على خمسة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء اربعة منهم ينتمون الى ذات التوجهات الفكرية والعقائدية والمذهبية التي ينحدر منها التيار الصدري .

لانريد أن نبالغ فيه قراءة أستفتاء التيار الصدري ولكن أبسط ما يقال عنه إنه أستفتاء شعبي يتم وفقا لمنطق التحشيد وأثارت الهمم وأبعد ما يكون عن قيم الأنتخابات أو الأستفتاءات التي يفترض إنها متوافرة في اية عملية أستفتاء . أستفتاء كهذا يعلق الكثير من الساسة الذين يتنافسون فيما بينهم ويحتاجون الى دعم حتى لو كان خارج الأطر الشرعية ،آمالهم عليه فلعله يكون جواز مرورهم نحو كرسي السلطة .

حين تقول أستفتاء فلابد من مراعاة الكثير من الضوابط ولعل أبرزها ،أن يتم الأستفتاء بسرية ودون تأثيرات جانبية وأن يشارك فيه من بلغوا السن القانونية حتى لو كان من أجل أبسط الأشياء فما بالك بأختيار رئيس للوزراء ..!! أطفال وشباب لم يبلغوا السن القانونية تبرزهم الكامرات وهم يملئون القسائم الانتخابية الخضراء بشكل جماعي ، لماذا قسائم الأستفتاء بلون أخضر ، من الذي أختار هذا اللون أو طبيعة ونوعية المعلومات التي تحتويها ..؟؟؟

من دون شك فإن النتائج التي أفرزتها الأنتخابات البرلمانية الأخيرة تعد صفعة قوية لبعض قوى الأسلام السياسي في العراق وخصوصا المجلس الاسلامي الأعلى الذي فقد الكثير من مقاعده البرلمانية وحصل الكثير من رموزه القيادية ، الذين كانوا وما زالوا رموزا للتصعيد والأنقسام الطائفي ويتهم الكثير منهم بارتكاب جرائم التطهير والتهجير الطائفي ،على أصوات تعد على أصابع اليدين ، فيما تمكنت قوى أخرى من أزاحته وأحتلال مكانته في قيادة توجهات سياسية داخل العراق ولعل خسارته لقيادة الأئتلاف الوطني وتحولها الى التيار الصدري واحدة من أشد وأقسى هذه الصفعات وإن ما يقوم به التيار الصدري حاليا ونقصد الاستفتاء الذي يجريه في العراق يعد أعلان أولي على نزع قيادة الأئتلاف الوطني من المجلس الاسلامي الأعلى .

ما يسعى اليه التيار الصدري في العراق هو أن يتحول الى قطب أساسي في صناعة التوجهات والمعادلات السياسية في العراق ويبدو أن قيادات هذا التيار باتت مقتنعة بأنها تجيد القيام بدور صانع الملوك وفقا لما يردده الكثير من المحللين والمعلقين السياسيين . غير أن هذا الدور يجب أن يكون وفقا لما تحقق بفعل الأستحقاق الأنتخابي وأن يعي الجميع أن ما يقومون به من مساومات من أجل تشكيل الحكومة المقبلة في العراق ما هو الا تلاعب بنتائج الأنتخابات التي أقسم الجميع على نزاهتها ودقتها وأستغفال للعراقيين الذين منحوا أصواتهم لمن يجدون أنهم يمثلونهم . وإن اية محاولة تهدف الى الالتفاف على نتائج الأنتخابات ، إن كانت تحت ذريعة التوافقات السياسية أو المحصصات الطائفية والقومية أو بذريعة الكتلة البرلمانية الأكبر ، تعد نسفا سافرا وصريحا لكل الأدعاءات التي طالما أتحفتنا بها القوى المتصارعة الان ، أدعاءات الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة وأحترام توجهات وأختيارات الناخب العراقي.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة سَرت التي لاتسر
- أيها الساسة ،أياكم ولعبة الشارع
- إنتخابات العراق... قراءة من الخارج
- عن المخاوف من عودة حزب البعث الى السلطة في العراق..
- مسدسات المالكي
- حرب الرموز
- في الدفاع عن دولة المواطنة - الجزء الثاني
- في الدفاع عن دولة المواطنة -الجزء الأول
- كونونغو ، فصول من ماساة أنسانية
- كرة القدم من السجود الى رفع المصاحف
- هوامش على معلقة معد فياض
- مآزق العراق ..قرارات هيئة المساءلة والعدالة نموذجاً
- ثورة عراقية زرقاء عبر الفيس بوك
- صدور كتاب فني عن الراحل كامل شياع
- في الاستنساخ والتناسخ الدكتاتوري
- الإنتخابات الإيرانية ...قراءة في مشهد مخادع
- من أين لك كل هذه اللغة الحاقدة : يا خالد سلطان السلطان ..؟؟؟ ...
- خديعة أوباما
- من الذات الألهية الى الذات الأميرية.. ذوات تتضخم وقهر يدوم
- الشيوعيون لم يفشلوا وحدهم.. لقد فشل الجميع


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- يستعد للمشاركة في فعاليات أولمبياد باريس 2 ...
- لوبان: ماكرون يسعى لتنفيذ انقلاب إداري
- نزوح يليه آخر ولا من نهاية.. مئات السكان في خان يونس يغادرون ...
- المرحلة الثالثة من حرب غزة: سيناريو إسرائيلي يشبه ما يجري في ...
- يورو 2024 - هولندا تنتفض وتتأهل لربع النهائي بفوز كبير على ر ...
- لواء احتياط إسرائيلي يطلق وصفا -جارحا- على نتنياهو وجنرالاته ...
- بوغدانوف بيحث مع وفد من الحوثيين آخر التطورات الإقليمية في ا ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع -المقاومة العرا ...
- RT ترصد عمل قوات الاقتحام في دونيتسك
- مربية أطفال سابقة تتهم كينيدي جونيور بالتحرش


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شاكر الناصري - لمصلحةِ مَن يجرى هذا الأستفتاء ؟