آمال الملايين

عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 10:36
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

بعد ان وضعت الانتخابات اوزارها، وصار واضحا من فاز ومن لم يفز، يراود الملايين من العراقيين الامل ان تكون السنوات الاربعة المقبلة سنوات بناء مؤسسات الدولة واصلاح اوضاعهم المعيشية.
فبعد عقود من الحروب والحصار والمعاناة والفاقة والعوز، لابد ان يتقدم من يضع العراق في مكانه الصحيح كدولة لها جذور تضرب في عمق التاريخ الانساني، وبالحجم الذي تستحقه في محيطيها الاقليمي والدولي، وان يفكر بالعراقيين كشعب ظلم كما لم يظلم شعب من قبل، اهدرت موارده ودمرت بنيته الاقصادية وقتل من شبابه ومواطنيه مئات آلالاف في مغامرات عبثية، الامر الذي اورث من تصدى للعملية السياسية بعد العام 2003 اوضاعا رثة بالية، ووطنا يحتاج كل مرفق فيه الى سنوات طويلة من العمل الدؤوب المخلص.
بالعمل والعلم والادارة الناجحة لا بالشعارات والاوهام والخطب الرنانة تبنى الاوطان، وامامنا تجارب شعوب خرجت من تحت الحطام وبنت اوطانها من جديد بارادة من حديد، امامنا اليابان والمانيا، واصلوا الليل بالنهار عملا مخلصا دؤوبا مثمرا.
يريد العراقيون ممن يتصدى للعملية السياسية في هذه الحقبة التأريخية الصعبة والمهمة ان ينمي ويعزز مشاعر المواطنة الحقيقية، وان يتم التعامل معهم على اساس المواطنة، وان يكون معيار المهنية والكفاءة والولاء للعراق الوطن هو معيار تولي الوظائف والمناصب ، حان الوقت لكسر (روليت) المحاصصة، الذي اوصل الافا الى مواقع لا يستحقوها، سوى ان كرة الروليت وقفت عند طائفتهم او قوميتهم.
امام صانع القرار العراقي قضايا ملحة بحاجة الى معالجتها، ان يكون شعار السنوات الاربعة المقبلة توفير الحياة الكريمة للمواطن والانتهاء من قضايا الخدمات الاساسية، ان تصون الدولة العراقية كرامة وحياة وحرية المواطن، وان تقوم قيامة الدولة والحكومة ان مست كرامة اي عراقي داخل او خارج العراق. وان يجيش الجيوش لمحاربة الفساد المالي والاداري بجميع انواعه وصنوفه.
سيقدم العراقيون لمن يريد ان يعمل بهذه الشروط كل مساعدة وتضحية ومساندة، وسيخف الانين الصامت الذي حملته اجيال الى مثواها الاخير. وسيكون بأمكان كل عائلة عراقية الحصول على سكن وعمل، وان لايبقى شرط القتل في الحروب شرطا رئيسا لحصول عائلة المغدور لسقف تحيا تحته ...

#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات