أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان محسن جاسم - تطلعات العراق العربية














المزيد.....


تطلعات العراق العربية


ايمان محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكل المشهد السياسي العراقي مؤشرا حذرا لمستقبل التحولات السياسية في منطقة الشرق الأوسط منذ التاسع من نيسان 2003 وتداعيات سقوط النظام الشمولي وتشكيل مجلس الحكم والحكومة المؤقتة وصولا إلى تأسيس الجمعية العامة وكتابة الدستور والتصويت عليه في ممارسة ديمقراطية قل نظيرها في محيطنا الإقليمي, وهذا الحذر ناجم مما كان يطرح عبر مشروع الشرق الوسط الكبير ونشر الديمقراطية وغير ذلك من المصطلحات التي أثارت مخاوف المنطقة برمتها , وإنشاء دولة ديمقراطية في العراق عبر ممارسة الانتخابات وضمان حقوق الأقليات ومع كل ممارسة ديمقراطية تترسخ مفاهيمها أكثر من التي قبلها وتنال الاهتمام بالشكل الذي يجعلها مؤثرة في محيطها , وهذا ما لمسناه كمتابعين للعملية الانتخابية الأخيرة في السابع من آذار حيث شكلت نسبة المشاركة أكثر من 62% من أصل 19 مليون ناخب وحظيت بمتابعة إعلامية عربية وعالمية ومراقبة دولية مكثفة، ومثلت الممارسات الديمقراطية المتعددة في العراق تظاهرة شعبية لتأكيد خيار التصويت بديلا عن أي خيار آخر مطروح في المحيط الإقليمي للعراق بما في ذلك خيارات الاستفتاء التي اعتادت عليها نظم الحكم في المنطقة مرورا بالتوريث وغيره من إشكال الحكم والسيطرة . وبالتأكيد فان الانتخابات العراقية وعبر السنوات السبعة الماضية لم تجد ذلك الاهتمام من الاعلام العربي عكس الانتخابات الأخيرة التي كان الحضور الإعلامي العربي كثيفا لإبراز الوجه الآخر للديمقراطية بعد أن مارس هذا الاعلام في السنوات الماضية نقل أحداث العنف والدمار وحتى ما كان يسميه (الحرب الأهلية) , ومنذ سقوط النظام الشمولي لم نجد كتابات وطروحات عربية تتلاقي مع النهج الديمقراطي السائد في العراق بل العكس من ذلك ثمة تخوف وحذر من التجربة العراقية , وعادت ما كان الكثير من الأقلام العربية تحاول ربط الديمقراطية بالاحتلال الأمريكي للعراق وإبرازها كسلعة مستوردة وبضاعة غير مرغوب فيها في بيئتنا العربية , ولم نسمع أو نقرأ ما يشيد بالتجربة الديمقراطية في العراق أو حتى يشخص مواطن الخلل فيها بغية معالجتها بل كان الرفض المسبق هو القاسم المشترك في الكثير من المقالات والآراء التي طرحت , التغيير الايجابي الذي حصل بعد السابع من آذار في الاعلام العربي الرسمي هو احترام الديمقراطية في العراق واحترام خيارات الشعب بل البعض أشاد بالتجربة ووصفها بأوصاف جميلة , وهذه حالة نحتاجها في العراق من أشقائنا العرب الذين آمنوا أخيرا بان الشعب العراقي يجيد ممارسة الديمقراطية دون أن يتخلى عن ثوابته الوطنية والقومية ومصالحه المشتركة مع أشقائه العرب رغم المحاولات العراقية العديدة للتقارب مع المحيط العربي , لهذا نجد من الضروري جدا في المرحلة المقبلة أن تضع الحكومة العراقية في أولويات عملها تعزيز العلاقات العراقية – العربية خاصة وان عام 2011 سيشهد احتضان بغداد للقمة العربية بعد غياب طويل , وان نبادر نحن إلى ذلك بما يعزز من مكانة العراق في محيطه العربي الذي ابتعد عنه كثيرا في السنوات الماضية , و لا يخفى على أحد أن أمن المنطقة واستقرارها يتأتى من أمن واستقرار العراق الذي يتطلع لبناء واعمار واستثمارات نتمنى أن تكون لأشقائنا العرب حصة الأسد فيها . وان يشكلوا عامل استقرار في العراق عبر إيقاف جميع إشكال الدعم المالي والإعلامي للإرهابيين والعصابات وبقايا أعوان الطاغية الذين يسعون بالتأكيد لعدم استقرار العراق .



#ايمان_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا نظلم التأريخ
- دراجة سجاد
- السابع من آذار
- منظمات المجتمع المدني بين القانون والتكبيل
- وعي المجتمع
- متى يهرب علي كيمياوي
- بناء الفكر الاجتماعي
- دور المثقف البديل
- لكي نحافظ على أموالنا
- عمرو موسى ومهام الجامعة العربية
- الدولة عند ((توماس هوبز))
- الديمقراطية وسلطة الشعب
- عولمة الثقافة
- صورة المرأة العربية لدى الغرب
- مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها
- المؤامرة في العقلية العربية


المزيد.....




- -ليس سؤالًا ذكيًا-.. شاهد كيف رد ترامب عندما ضغطت عليه مراسل ...
- دعوى قضائية بقيمة 20 مليون دولار ضد شرطية في ألاباما صعقت رج ...
- 10 أضعاف حجم البنتاغون.. الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في ...
- مراسلة RT: العثور على صاروخ غير منفجر في شمال لبنان
- طهران تؤيد استقرار سوريا ووحدة أراضيها وتدعم أي حكومة يوافق ...
- أورتيغا وزوجته يحكمان نيكاراغوا بسلطة مطلقة بعد تعديل دستوري ...
- نائب عن -حزب الله-: الغارات الإسرائيلية على البقاع عدوان فاض ...
- مباحثات روسية أمريكية حول نقل جثث ضحايا كارثة مطار ريغان الر ...
- كتائب القسام تنعى قائدها محمد الضيف و-ثلة من القادة الكبار- ...
- مراسلة فرانس24: ما يدور داخل الأروقة الداخلية الإسرائيلية أص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان محسن جاسم - تطلعات العراق العربية