نصيف الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 01:34
المحور:
الادب والفن
اللقالق تركمان شيعة ، شأنهم شأن الأكراد وشعب الاسكيمو .
وسط ظلال الصيف
في أرض العراق
يسطع فحيح الأفعى سطوع الياقوت
وعجائزنا يلعبن بين أشجار الصفصاف كرة المضرب
ويخفين حفّاظاتهن بين طيّات اللازمة الموسيقية لسلم
قصب السكر المنحني على الحرارة التجريدية لمناخ فروجهن .
هل تحفزنا مخافة الشيطان على طرح ملابسنا الكتّان
في الآبار المستترة فيما وراء المدينة ؟ بعد العشاء ، تصحو
زنابق حقولنا متألمة
على الشواطىء المحفرة لأهدابنا التي تضيق ذرعاً بجمود
الحان أغنياتنا ، والأشياء الأكثر نقاء في حياتنا ، تلزمنا
بترويض الغبار الذي هو الهيكل العظمي للزمن .
لا يقتل الايدز شباب القبيلة ، لكنه أكثر اثارة للحيرة من
طقس ختان القنبلة النووية ، والجندي لا يموت في ظل
ميتافيزيقي . ليل المضائق رائع العذوبة في المعارك الثورية .
في تراجيديات السنوات العراقية القديمية ، كان الموتى يدفنون
في توابيت من الأعشاب الخرافية أو حصائر من عصيات
صلبة ، وكان نهوضهم للتكفير عن الذنوب يتم بطرق يستخدمها
البجع في هجراته الى بحيرات الصين ، ويدخل كل ميت حلمه
مثلما كان يدخل المرحاض . لا أحد يطلب مغفرة ما ، لأن
الأعضاء التناسلية الذكرية للمدافع التي قتلتهم في الحروب ، تنتصب
في أحلامهم الجنسية عن الفردوس . أغلب مناوراتهم في الخلاص
الروحي ، هي تعريات طويلة لفتيات مراهقات في الحمّامات الشعبية .
في أعقاب كل حرب من حروبنا ، تكون الشمس ابنة غير شرعية
لواحد من زعماء قبائلنا .
1 / 4 / 2010 مالمو
#نصيف_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟