حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 21:11
المحور:
الادب والفن
ماذا تغير حدقّي ؟
في الوجه جولي..حدّقي
يا زمهريرا عاش في صدري سنين
رجفات قلبي لو تزل منفاقمهْ
أهات قلبي جذوة مستسلمهْ
متناقض حزني الدفين
فرحي يُزيّن بالهموم
والحزن تخفيه ابتسامات هزيلهْ
قسمات وجهي قد تغطت بالوجوم.
ماذا تغّير حدّقي ؟
ماذا تبدل في الحياة ؟
ماذا تبدل في الثواني .. في المكان ؟
ماذا أخذت من الزمان ؟
ماذا أخذتُ من الحنين ْ؟
ماذا تغير حدقي ؟
إن كان عندك أي شيء ..جاوبي
قولي انطقي..
ماذا ترين ْ؟
غير التجاعيد التي اختبأتْ بـها ..
أنقاض أبيات من الشعر العتيقْ
أملاح دمع جفّ يلذع مقلتي
فيها الرماد مكّدسٌ بعد الحريقْ
أمـــا الطريق ...
هو هارب من خطوتي
و الصبح يمنع صحوتي
كي لا أفيقْ
حلم من الماضي تبعثر في مشاهد حاضري
ألقاه إدمانا يجول دفاتري .
ماذا تغبر حــدقي ؟
قد صار وجهي مثل أشرعةٍ قديمهْ
والريح تقذفه لموج هادرٍ
والشعر يرفع رايةً بيضاء باحتْ بالهزيمهْ
قد أفصحتْ أن الرحيقْ
ما كان غير توهمٍ
حتى الزنابق كذبة قد لفقتها لوحةٌ
من نسج الواني السقيمهْ
والأغنيات هديرها ملأ الضلوع
كم خلتها عطراً يضوع
وإذا الأماني أنة للآن أسمعها تنوح
بمرارةٍ تصف الجروحْ
من يوم أن ذُبحتْ زهور قصائدي
وانـهار فوقي معبدي
والعوسج الغدار مزق مرقدي
من يومها هذي حياتي صدقي .
.ماذا تغير حدقي؟
هذا الذي أمسى بوجهي حدقي
فملامحي مُتغـيره ْ
والأرض جفت والغيوم ضنينةٌ
وشحيحةٌ لاماطره
والحزن باقٍ هاهنا ..في الذاكره .
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟