أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - فوائد دكتاتورية وعنف التلفزيون














المزيد.....

فوائد دكتاتورية وعنف التلفزيون


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 19:06
المحور: كتابات ساخرة
    


ظهور التلفزيون و انتشاره و طغيانه ( بسبب دكتاتورية العين despotic eye) اكثر و اكثر كاقوى وسيلة للترفيه (لكونه صورة و صوت في آن واحد) الى يومنا هذا في جميع بيوت العالم مسألة يتفق عليها الجميع دون جدل رغم ان مشاهدة التلفزيون اصبح ايضا من الاسرار الصغيرة الوسخة التي تساعدك على التغلب على الوحدانية و الانعزال والسجن تحتفظ بها و لاتبوح بها دائما الى الاخرين و يعتبر فتحه عند مجئ الضيوف من قلة الادب في المانيا و لكن التلفزيون اضافة الى فوائده العديدة وضعنا ايضا امام بعض المشاكل الخطيرة التي قد تتحول الى فوائد لا نحس بها:

اولا التلفزيون اضافة الى اضراره على العين chewing gum fort the eyes) علك للعين) هو شارع باتجاه واحد لا يستطيع المشاهد الا المشاهدة و استهلاك ما يعرض كأي سلعةاخرى وكلما كثرت القنواة و البرامج كلما ازداد تشويشه و سرقة وقته و تحطيم صحته . ولكن ولان الانسان تحول الى اكبر مستهلك و مدمن لكل شئ لايهم اذا كان يستهلك سلعة او خدمة اوعقاقير طالما هو مدمن.

ثانيا التلفيزيون يقتل قابلية الخيال خاصة عند الاطفال بعدما كان الطفل يلعب ويمرح ويركض في الشوارع في الماضي لتتطور كفاءته الاجتماعية في التعامل مع الاخرين ويحافظ على سلامة جسمه و رشاقته ويستمع الى قصص الجدة والجد في المساء قبل النوم في قت مبكر اصبح اليوم يسهر و يشاهد صور متحركة لاتترك حيزا لتطوير الخيال و تزيد درجة قصر نظره ووزنه obesity. ولكن الاقتصاد ينتعش بفضل التلفزيون. كلما زاد عدد الافلام و البرامج زاد استهلاك المشروبات و الكحول و المواد الغذائية الغنية بالنشويات و المشاكل الصحية. هناك علاقة بين الاقتصاد و التلفزيون و الطب اضافة الى مساعدة التلفزيون الشركات في تسويق بضاعتها عن طريق الاعلانات.

ثالثا ازداد قلق الوالدة و الوالد بظهور افلام العنف في التلفزيون. يقال ان هناك علاقة بين ازدياد العنف عند الاحداث و بين زيادة درجة العنف في الافلام. ولكن للتلفزيون فوائد تعليمية و تربوية معروفة للجميع اضافة الى كونه وسيلة ترفيه خاصة للعجزة و المعوقين اذا لم تتوفر وسائل اخرى واخيراصبح التلفزيون شارع باتجاهين interactive TV تستطيع ان تبدي برأيك و تعبر عن رغباتك او تخابر مدير الندوة لتفصح عن رأيك اذا سمح لك او ترسل له خبر بواسطة SMS. بعض الناس تذهب الى حد القول ان مشاهدة افلام العنف يساعد على معايشة غريزة العنف عند مشاهدة فلم مما يجعلنا نتخلص من الغضب و العنف و الشر في حياتنا لنصبح مسالمين اي كلما زاد عنف الفلم قل العنف لدينا. هناك حقيقة لايمكن انكارها بان على الاقل قسم من الناس تميل الى مشاهدة افلام العنف و الرعب والانتقام خاصة في المجتمعات التي تميل الى الانتقام (يقول مثل الماني :الانتقام حلو).

افلام الترفيه و الرعب في ازياد لان هناك مشتري و فيديو ايضا. اصبحت الافلام على الاقراص المدمجة رخيصة تستطيع ان تعرضها بعد شرائها او استنساخها بصورة غيرقانونية بفضل الكومبيويتر في بيتك كسينما خاص بك لرخص الاجهزة الحديثة و كفاءتها. اضافة الى ذلك كثرت انواع التلفزيون لتشاهد برامج مختلفة في آن واحد و تصبح couch potato اي تجلس على القنفة دون حركة لتأكل و تشرب وتشاهد قنواة مختلفة في آن واحد PIP (picture in picture):
cable analogue and digital TV تلفزيون السلك رقمي و عادي
Satellite digital TV الفضائيات مشهورة في الشرق اصبحت لاتعد و لا تحصى قنواتها لدرجة كل شخص لديه قناة وكل فقير ليس له مسكن و ملبس لديه على الاقل جهاز و صحن و يقضي معظم وقته امام التلفزيون.
Terrestrial TV منتشرة في اوربا كتلفزيون لاسلكي متوفر في كل مكان وزمان تساعدك في القضاء على الملل.
IPTV تلفزيون الانترنيت لتستقبل قنواة من جميع انحاء العالم و يندمج الكومبيوتر و التلفزيون و التيلفون triple play في جهاز واحد اضافة الى مواقع ضخمة للفيديومثل يوتيوب و غيرها
Handheld TV تلفزيون الهاتف النقال او (personal digital assistant) جهاز بالف وظيفة ووظيفة خاصة كونها كاميرة رقمية لاخذ االصور و الافلام. سوف يتطورهذا الجهاز ليكون مفتاح باب البيت و السيارة و كارتات للبنك و اغراض اخرى و تلفزيون و فيديو و انترنيت و اخيرا تلفون.. وهويتك فاذا فقدته فقدت هويتك.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة مع التأريخ
- مشكلة التعريف 3
- مشكلة التعريف 2
- مشكلة التعريف
- اهل الكتاب
- الخسارة و الفشل
- استعمار جسم الانسان
- لا حرية بدون كذب
- حيرة الانسان مع الحياة
- تأريخ العقل البشري- 2 -
- التطرف و وجوهه
- تأريخ العقل البشري
- تأملات فلسفية في الحب والمعرفة
- تنبؤات عن مستقبل اللغة العربية
- رأيتها يوم السبت - 2 -
- و اكثرنا من الضعفاء بدون شخصية
- لا يوجد انسان نزيه
- عندما تتحول النعمة الى النقمة
- في الاقتصاد و السياسة و الاجتماع SP
- العربية واخواتها - 3 -


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - فوائد دكتاتورية وعنف التلفزيون