أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - الكهرباء والبيئة














المزيد.....


الكهرباء والبيئة


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 15:14
المحور: كتابات ساخرة
    


الكهرباء وحماية البيئة
احتفلت دول العالم مساء 27/ 3/ 2010 بيوم الارض،وذلك من خلال تخصيص ساعة واحدة لاطفاء التيار الكهربائي فيها وخصوصاً معالمها البارزة تضامناً مع دعوات الحفاظ على البيئة من الانحباس الحراري،ففي نيويورك جرى اطفاء (امباير ستيث)وهي اكبر عمارة فيها،وفي لندن جرى اطفاء القصر الملكي(بكنكهام)وفي باريس اطفئت انوار برج إيفل وفي الصين عمّ الظلام المدينة القديمة في بكين وكذا الامر في مختلف عواصم العالم الكبيرة .
وكنا شلّة من الاصدقاء(الخبثاء) نستمع الى هذا الخبر فاتفقنا بان العراق قد(أدى ما عليه) من حماية البيئة عن طريق اطفاء الانوار لاكثر من ساعة فنحن احرص شعوب العالم على الاحتباس الحراري لذلك فان الاطفاء عندنا لا يتم خلال ساعة واحدة في يوم واحد،بل هو حالة مستمرة لعدة ساعات يومياً على مدار السنة تأكيداً لالتزامنا البيئي.
يقال ان مسؤولا (سابقا) ذكر لرئيسه قبل سنوات انه وجد بغداد اجمل مدينة(احتفالية)في العالم،فسأله عن طريقة اكتشافه هذه (الحقيقة)،فاجابه: لقد كنت مساء امس في دعوة عشاء اقيمت في مطعم برج الاتصالات في منطقة المأمون ببغداد،وكانت المدينة باكملها تحت انظارنا،والمطعم يدور بنا ببطء على كل معالم المدينة،ولكن المهم في الامر ان كل منطقة كانت تضيء لمدة ساعة ثم تنطفيء لتعطي فرصة لشقيقتها الاخرى،وهكذا قضينا الحفلة ونحن نشهد احتفالية جميلة في اطفاء الاضواء واشتعالها وبما يشبه الاحتفالات والكرنفالات في العالم،ولا أعتقد ان هناك عاصمة في العالم تمتلك مثل هذه (الخاصية) الجميلة.
كنا نتحدث والجو(الماطر والاعصار)في الخارج،وعندما تفرقنا ليذهب كل منا الى داره مشيا لاننا جيران ولم نستخدم السيارات،وجدنا اننا والبيئة على طرفي نقيض على الارض(عكس الكهرباء)فالطرق قد ملأتها الاطيان والحفر (المفخخة)التي بانتظار اية غفلة لتستقبل غير المنتبه لوجودها مغطاة بالمياه للتمويه،اما حال ملابسنا و(أحذيتنا)فكانت في اسوء منظر من حيث (السيان) الذي أتذكره من زمان المرحوم جدي،وخيلّ لي اننا قد دخلنا عصر(الاسفلت) والطرق المعبدة!،وقد اتفقت مع أصدقائي على(كتمان) هذه الحالة عن القوى الحاقدة حتى لا تشمت بنا أو توشي لدى الهيئات الدولية باننا نقوم بتلويث البيئة..عفوا تلويث البشر ولا أدري ما علاقة التلفزيون بالمطر بحيث تختفي القنوات التلفزيونية مع أول قطرة مطر،وتساءلت مع نفسي كيف تتعامل المناطق التي تشهد امطاراً على مدار السنة وكيف يشاهدون التلفزيون،أم انها حالة خاصة بنا تزيد من سعادتنا؟والنكتة انها(حبكت) مع اعلان نتائج الانتخابات،فقد انطفأ الكهرباء،وعند اشتغلت مولدة الشارع كانت الصورة تختفي في كل القنوات التي تنقل وقائع اعلان نتائج الانتخابات.. وبالكاد عرفنا من خلال المناورة بين القنوات بعض النتائج حتى عرفنا التفاصيل من الصحف في اليوم التالي .
اللهم اجعلنا من انصار البيئة دائماً واجعل المسؤولين عنها يمنحون العراق جائزة ( اكثر دولة اطفاء للكهرباء)حماية للبيئة والانحباس الحراري !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقوبات رادعة
- دواخل الاشياء
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - الكهرباء والبيئة