أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين سليم - قليل الكلام:لا تنسوا الشمعة والوردة !














المزيد.....

قليل الكلام:لا تنسوا الشمعة والوردة !


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 12:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحتفل الشيوعيون كل عام بعيدهم ، بأشكال مختلفة و بمبادرات فردية أو جماعية ، في السِر ، العلن ، المنفى أو السجن ، حتى في قاطع الإعدام.
كان صاحبي" السيد الأحمر ابن رسول الله" على الرّغم مِن تركه العمل الحزبي ، يحتفل بطريقته الخاصة أيضا . كانت سّهَرة جميلة ،تشاطرَنا الذكريات فيها . كان يُدَندَن بين الحين والآخر " بالعيد انه بالعيد يا أحميد ..." وهو يوزع الحلويات كما هي طريقته في السجن التي دفع ضريبتها تلك الليلة.
ومما اذكره ،انه في فترة التسعينيات من القرن المنصرم، حيثما أطلق سراحه من السجن، سأله الناس :
- " سيد ! شني قضيتك ؟ دعوة لو شيوعي ؟"
لا يجيب السيد ولكنه يبتسم، فيأتيه الجواب من السائل:
- " احنه بخت جدك يا سيد ، شيوعي !"
ما يرويه السيد عن فترة اعتقاله ، في مديرية الأمن العامة، حيث حُجز في غرفة الوارد والصادر، الطابق الخامس، لغرض تسفيره، إلى المكان المطلوب . يقول :اشد ما لفت نظري في تلك الغرفة، هو وجود خزانات عديدة، لسجلات مقسمة ومنظمة لكوادر وأعضاء الحزب الشيوعي ، سجلات ضخمة كأنها سجلات دائرة النفوس أو التقاعد العامة !
يتذكر السيد هذا ، في معمعة الانتخابات المقسمة على مقاسات "الكتل الكبيرة "بل " الكتل الطائفية " التي كشفت تصريحاتها ، وممارساتها الطائفية ، ونهبها المال العام ،إنها بعيدة عن الفهم الحقيقي للديمقراطية ومؤسساتها ، كما هو حال إصرارها على قانون انتخابي أعرج ، يضيع الصوت الوطني فيه .
" ياغم الانتخابات ،الماركسية علمتنا ، الجماهير هي القوة المادية ، موش البرلمان قوة مادية"
قلت: سيد ! الانتخابات والبرلمان ، شكل آخر للنضال .
- "عمي صحيح ، بس مو أنظل أنوح على البرلمان ! ولعلمك ، الصار بينه مثل ما صار لعلي ابن ابي طالب ، من ﮔالوا : الصلاة وراك واجب ، واﻠﻠﮕمة وراء معاوية ادسم "
- اشلون سيد ؟
- الناس عمي خايفة من بعبع العنف ، تريد حماية ، فراحت تتحازب عشاير وطوايف ، ﭽبح هالانتخابات .
وحين سألته عن الجديد في الاحتفال.
قال : أضفت الورود إلى جانب الشموع المعتادة، فالشموع كما تعرف ترمز للشهداء ،
قلت : والورود ؟
قال : هو هذا الجديد ! الورود ترمز للجيل الجديد.
واضاف : بغض النظر عن الشك والريبة في النتائج ، المفرح في كل هذه الغمة، والأجمل في الانتخابات ، هو الحملة الرائعة التي قادها الجيل الجديد ، الخارج من سنوات القهر والدمار والطائفية ، يطرق الأبواب ويجوب الشوارع ، انه الحجر الأساس على الطريق الصحيح ، طريق الناس ، واخذ يردد أغنية " فرد عود .. لا ينشرى ولا ينباع ... "
و " ها .. خضر عشگنا ورود ..." بعدها رجع يُذكر المفوضية :
" هسة لو بس مراجعين سجلات مديرية الأمن العامة في بغداد ،هم ﭽان الحساب غير شكل ..."
وفي آخر الليل ودعناه بالأمنيات الجميلة ، للناس ، للوطن والحزب .
ثم التفت إلينا قائلا " ها.. لا تنسوا الشمعة والوردة ، وكل عام وانتم بألف بخير !



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل الكلام:الأخلاق والصحة العامة
- قليل الكلام: متى تعود البامية العراقية الى عراقيتها؟
- صدق الناس يا عزت* !
- صدق الناس يا عزت* !
- قصة قصيرة / السّبحة
- الشيوعي العراقي والانتخابات
- حكاية عشق عراقية ▪
- من وحي ثورة العشرين
- تقاليد الحزب في الدولة !
- امنيات في العام الجديد ( 1 )
- اجتياز حدود
- سفينة جواد
- قليل الكلام : قنينة غاز ومجتمع مدني !
- قليل الكلام ... آ وليس هوحزبنا الجديد ؟!
- قصة قصيرة / في حضرة حمورابي
- قصة قصيرة جدا
- ! ملعون ذاك الذي يطرب سجانه
- يعيش الحزب ... يموت الشعب
- قصص قصيرة جدا
- انفلاونزا الطائفية


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين سليم - قليل الكلام:لا تنسوا الشمعة والوردة !