أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أحمد عبد الأمير - ثقافة المعارضة البرلمانية وغيابها عند القوائم الفائزة














المزيد.....

ثقافة المعارضة البرلمانية وغيابها عند القوائم الفائزة


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 11:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يبدو ان الساسة العراقيين أغفلوا أو أنهم غافلون فعلاً لمفهوم المعارضة البرلمانية التي يعد اتساع رقعتها داخل اروقة مجلس النواب من الظواهر الصحية، كونها ستسهم في تصحيح مسار عمل البرلمان والحكومة نحو الافضل في البلدان التي تتخذ من الديمقراطية اساسا رصينا لحكمها.
في العراق، وبعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من آذار 2010، بدأت الكتل والأحزاب السياسية التي كان لها الحظ الأوفر في الحصول على المقاعد البرلمانية، بالتكالب على نظيراتها، والتزاحم والتدافع معها بهدف حرمانها من فرصة الفوز بحق تشكيل الحكومة المقبلة، كما أشير في الدستور العراقي الدائم، الذي نص على «ان الكتلة الحائزة على أغلبية الاصوات هي التي يعهد اليها تشكيل الحكومة».
لقد صار هذا النص هو الآخر مثار شد وجذب بين الكتل السياسية، حيث تفسر قائمة ائتلاف العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أياد علاوي النص الدستوري في صالحها وبما يتماشى مع مصالحها كونها الكتلة الفائزة باغلبية الأصوات انتخابيا، بينما ترى قائمة ائتلاف دولة القانون التي حلّت في المركز الثاني بعد العراقية وبفارق مقعدين اثنين في عموم العراق، أن ما ذكر في الدستور حول الكتلة التي لها الحق في تشكيل الحكومة هي تلك الأكثر عددا في البرلمان، بعدما تتحالف او تندمج مع كتل أخرى، الأمر الذي يعني انها كذلك فسرّت النص الدستوري بما يتماشى ورغبتها في الاحتفاظ بمنصب رئيس الوزراء الذي سيكون حتما واحدا من مرشيحها، كونها حاصلة على مقاعد أكثر في البرلمان.
وبين مؤيد ومعارض لتفسير المحكمة الاتحادية ما نص عليه الدستور حول من هي الكتلة التي سيكون لها الحق في تشكيل الحكومة، تتجلى فكرة ان هذه الكتل، وكما اسلفت، قد اغلفت او تغافلت موضوع في غاية الأهمية ألا وهو المعارضة البرلمانية.
وتعتبر المعارضة واحدة من الاركان الرئيسة في النظم البرلمانية، كونها تقوم بدور المتابع والمراقب لأفعال القائمين على السلطات، فهي تحاسبهم معنوياً أو فعلياً على مدى التزامهم وادائهم السياسي، كما أنها تقوم بمساءلة القائمين على السلطات التنفيذية معنوياً أو فعلياً على مدى التزامهم بقانون مؤسسة الدولة ومدى تحقيقهم لفكرة الدولة أي تحقيقهم لمصالح أبناء الشعب، وبذلك تكون المعارضة تعبيرا عن حال عدم الرضى عن فعل ما أو مبدأ ما ومن ثم العمل على تغييره.
ورغم تأكيد القيادي في قائمة "العراقية" الانتخابية أسامة النجيفي، في تصريحات صحفية، على أهمية "وجود معارضة برلمانية لمراقبة الأداء الحكومي وتصحيحه إذا اقتضى الأمر"، مبينا أن "عدم وجودها يمثل خللا في العملية الديمقراطية"، رافضا فكرة ان "تتمثل جميع الكتل النيابية في الحكومة المقبلة"، إلا أن جميع المعطيات تشير إلى عدم إيمان ائتلاف علاوي أو حتى القائمة التي يتزعمها المالكي بهذا النوع من المعارضة، على الرغم من أنها، من الناحية العملية، لا تقل أهمية عن السلطة التنفيذية المتمثلة بمجلس الوزراء برئيسه ووزرائه والمسؤولين فيه، فالحكومة وجدت لكي تقدم الخدمات للمواطنين وتوفر الأمن والعيش الكريم لهم، ولأجل أن يتحقق ذلك بالشكل الأمثل، لابد من وجود معارضة برلمانية حقيقية لمراقبة الأداء الحكومي واكتشاف الخلل الذي يعتريه ومحاولة إصلاحه من خلال مجلس النواب.
في هذا الصدد، يشير عضو مجلس النواب السابق القاضي وائل عبد اللطيف، في تصريح صحفي لإحدى وسائل الإعلام، إلى ان اصول اللعبة السياسية في النظام الديموقراطي تتطلب وجود الصوت المعارض وممارسة الكتل المعارضة لكن ما نراه الآن هو أن معظم القوائم تسعى الى الحصول على أكبر عدد من المناصب وهو أمر لا يبشر ببرلمان يحاسب الوزراء ويرصد اخطاءهم ويسائلهم، لأن التوافقية ستفضي الى برلمان يشبه البرلمان السابق، يتمثل فيه الجميع في الحكومة وتدافع كل الكتل عن وزرائها"، مضيفا "اذا لم نشهد معارضة حقيقية في مجلس النواب المقبل فلن يكون هناك لعبة ديموقراطية حقيقية".
ومن هنا آمل أن يتنبه ساستنا لهذا الموضوع الحيوي الذي لو طبّق بشكله الصحيح لصار في بلدنا حكومة وبرلمانا يكمل بعضهما البعض وإن اختلفا في التوجهات ولكن المحصلة النهائية ستصب حتما في مصلحة الشعب العراقي.



# أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أحمد عبد الأمير - ثقافة المعارضة البرلمانية وغيابها عند القوائم الفائزة