الم يحن الوقت لجامعة الدول العربية ان تخصص مقاعد لتمثيل عرب المهاجر

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 09:40
المحور: القضية الفلسطينية
    

اهمية هذا السؤال تاتى من الافكار الجديدة التى بدانا نسمعهاعن السعى لتطوير او تحديث جامعة الدول العربية المنظمة الاقليمية الاقدم فى العالم .

هذا السؤال بطبيعة الحال سيصطدم بالراى الذى يقول ان الجامعة العربية هى فقط للدول العربية و ليس لللافراد او الكيانات التى ما دون كيان الدولة.هذا الراى صحيح اذا ما ارادت الجامعة ان تحافظ على طابعها القديم و هو امر بات من الصعب قبوله لان العالم تغير كثيرا منذ تاسيس الجامعة فى منتصف اربعينيات القرن الماضى.
فمنذ ذلك الوقت انتقل ملايين من العرب لاسباب كثيرة للعيش فى البلاد الغربية سواء فى اوروبا او امريكا او استراليا او كندا او نيوزيلاندا, و هؤلاء العرب بحاجة للتواصل مع الوطن الام و اظن ان الوطن الام بحاجة لهم ايضا. لذا بات من المطلوب ايجاد صيغة تمثيلية ما لهؤلاء فى الجامعة العربية لكى يتمكنوا من التواصل مع اوطانهم الاصلية و لكى يتمكنوا بما يملكون من خبرات ان يساهموا فى تطوير اوطانهم الاصلية.
بالتاكيد هناك من سيقول انه من الافضل ان يطرح هذا الامر على المستوى الوطنى لا على المستوى القومى اذا جاز التعبير.و الرد على مثل هذا السؤال يكمن انه لا يتناقض مع اى نشاط يمكن ان يتم على مستوى دون قومى.لكن الهدف الاساسى تكوين روابط عربية تستطيع تمثيل الثقافة العربية التى تعرضت لحملات تشويه من القوى المعادية للعرب خاصة الصهاينة اللذين يعملون ليل نهار لاجل تشويه صورة العرب و الاسلام , الامر الذى بات فيه من الضرورى التفكير فى تكوين رابطة جامعة فى كل بلد اغتراب و يمكن ان يتم انتخابها مباشرة من المغتربين فى كل بلد.و يمكن لهذة الرابطة ان تلعب دور الجسر الحضارى ما بين العالم العربى و الغرب.
و التساؤل الاخر قد يكون ان على العرب فى بلاد الاغتراب تنظيم انفسهم اولا فى اطار جامع لكى يتمكنوا من طرح هذا الموضوع. هذا تساؤل وجيه و هو السؤال التحدى للنخب العربية فى بلاد الاغتراب لكى تبدا بتنظيم نفسها فى اطار جامع لكى تتمكن من الحصول على شرعية التمثيل و من ثم المطالبة بحق العضوية فى جامعة الدول العربية خاصة انه يوجد فى
فى بعض بلدان الاغتراب عرب اكثر بكثير من عدد دول عربية لها عضوية فى جامعة الدول العربية.
من المؤكد انى ادرك ان تحقيق هذا الامر لن يتم غدا و المؤكد ان تحقيق هذا الهدف يتطلب جهودا عظيمة, لكن لا بد من اثارة هذا السؤال لاجل اثارة نقاش جاد حول هذه القضية.
الكاتب مؤرخ نرويجى من اصل عربى فلسطينى.كتاباته حول القضية الفلسطينية مترجمة الى اكثر من عشر لغات

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات